اخبار الاردن
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٠ نيسان ٢٠٢٤
مباشر: تقف آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة عاجزة أمام الأمل الذي يعيش في قلوب أطفال غزة، ورغم ما تسبب به من آلام لم تستطع قتل فرحة العيد في نفوسهم.
ويرى متخصصون، وفق وكالة الأنباء الأردنية أن في حرب التجويع والإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع مستمرة منذ 187 يومًا، مستهدفة إبادة الحياة في القطاع.
ويحل يوم عيد الفطر السعيد الأول، رغم ما أثقل القطاع من حزن وألم ودمار، فلا بيت ولا مأوى، بل مسح من سجلات الوجود، وتستمر عدة دول ومنها الأردن في نزال ينزل المساعدات من السماء إلى شمال ووسط وجنوب القطاع، بالإضافة إلى جهود سياسية وإنسانية.
وبحسب الوكالة قالت أستاذة العلوم السياسية والمتخصصة في الشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر، إن عيد الفطر يحل في ظروف استثنائية قاهرة على قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، ويشهد شهره السابع بشكل متواتر وبتصاعد حمى الموت والجوع والدمار.
وأضافت الدكتورة أريج جبر أنه وقبيل العيد أعلن جيش الاحتلال سحب الفرقة 98 من غزة والإبقاء على لواء ناحال، معلنا بذلك جاهزيته لاجتياح رفح، بعد أن تموضعت قواته في كل من دير البلح ورفح، إضافة للفرقة 98 تموضعت في شمال فلسطين للتعامل مع جبهة جنوب لبنان، بمعنى آخر يستعد الكيان لتوسيع عملياته العسكرية في جنوب القطاع ليستكمل فصول الإبادة والتطهير العرقي.
ولفتت إلى أن عيد الفطر ترافقه جملة من المخاوف يمكن أن تترجم من قبل الكيان بالقصف واستهداف المدنيين والمنشآت ومراكز الإيواء، فضلا عن اتساع رقعة التوغل داخل الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى مصحوبا بسلسلة من الاقتحامات والاعتداءات والاعتقالات.
ومن جانبه قال أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة مؤتة الدكتور زيد محمود الشمالية، إن جميع نظريات علم الاجتماع وعلم النفس تؤكد أنه لا يمكن أن يكون هنالك استقرار في المجتمعات أو بين أفراد المجتمع أو داخل نفسيات الأفراد ما لم تكن الظروف المحيطة بهم تبعث على الاستقرار والأمن المجتمعي والأمن الشخصي لأن الانسان وليد مجتمعه ووليد بيئته المحيطة به.
وتابع الشمالية بأنه كلما كانت البيئة المحيطة به إيجابية كلما أثر ذلك على نفسيته وروحه وفعاليته وهذا حالنا مع شهر رمضان وأيام العيد، فالألم والحزن يعيش معنا كل لحظة وكل حين بسبب ما نشاهده في أحداث غزة الصامدة بوجه قوى العالم الشرير.
وقال الأستاذ المساعد في قسم الاقتصاد الإسلامي في الجامعة الإسلامية الدكتور زايد نواف الدوري، إن العيد يمر على أهلنا في غزة في حالة فريدة لم نشهدها من قبل، عيد مليء بالحزن على أهالي غزة، حيث يستقبلون العيد وهم مستعدون للموت في أي لحظة بعد أن فقدوا نحو 40 ألف إنسان من بينهم خلال نحو 200 يوم.
وأضاف إنه وعلى مستوى الناس فإنهم يعيشون حالة من الأمل والألم، حالة مختلطة بين الفرح والاكتئاب والسبب أن الحالة التي تمر بها الأمة الآن من كيد وإزهاق لأرواح أهلنا في غزة، يستدعي سلوكا استثنائيا.
وبين الدوري، أن البقاء على قيد الحياة اليوم هو حلم الأهل في غزة بينما أمل العرب والمسلمين والعالم الإنساني هو أن يتوقف ألم الأهل هناك.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام