فاطمة بوش.. كيف تحولت أزمة مسابقة ملكة جمال الكون إلى لحظة مجد؟

فاطمة بوش.. كيف تحولت أزمة مسابقة ملكة جمال الكون إلى لحظة مجد؟

حققت ملكة جمال المكسيك، فاطمة بوش، إنجازًا تاريخيًا في الدورة الرابعة والسبعين لمسابقة ملكة جمال الكون التي أُقيمت في تايلاند، بفوزها باللقب، وهو الفوز الرابع للمكسيك في تاريخ المسابقة. ومع ذلك، لم تكن رحلتها نحو التتويج سهلة، إذ شهدت المسابقة جدلًا واسعًا جذب اهتمامًا عالميًا.

ووفقًا لموقع 'فاينانشال إكسبرس' تفوقت بوش على أكثر من 100 متسابقة، من بينهن ممثلات من تايلاند وفنزويلا وكوت ديفوار والفلبين. واحتفلت الصفحة الرسمية لمسابقة ملكة جمال الكون بفوزها قائلة: 'الليلة وُلِدت نجمة. لقد أسرّت قلوب العالم برقتها وقوتها وروحها المشرقة'.

جدل رغم النجاح

ورغم الاحتفالات، كان وراء الكواليس جدل كبير، إذ أظهرت مقاطع فيديو مباشرة مواجهة محتدمة بين بوش ومدير مسابقة ملكة جمال تايلاند، نوات إتساراجريسيل، خلال اجتماع قبل الحدث. رفضت بوش الترويج لتايلاند عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تصاعد الخلاف حين وصفها المدير بـ'رأس غبي' وانتقدها لعدم دعمها الكافي للبلد المضيف، فغادرت بوش الحدث احتجاجًا، وتبعتها بعض المتسابقات تضامنًا معها، واضطر الأمن للتدخل.

وأثارت الواقعة غضبًا واسعًا على الإنترنت، وساندها جماهيرها، ونددت رئيسة المكسيك، كلوديا شاينباوم، بالمعاملة ووصفتها بأنها 'إهانة مذلة للكرامة والاحترام'، وأصدر المدير اعتذارًا متأثرًا، بينما قلّل المنظمون من مشاركته في المسابقة.

ولم يتوقف الجدل هنا، إذ استقال حكمان قبل أيام من النهائي، مدعين أن المسابقة كانت مزورة وأن بعض المتسابقات تم اختيارهن مسبقًا، ما أثار تساؤلات حول نزاهة المسابقة.

ورغم كل هذا، صمدت بوش وأظهرت قوتها في الجولة النهائية، وفازت بقلوب الحكام والجمهور على حد سواء.

ورغم اتهام لجنة التحكيم بالانحياز لها، مثل فوزها انتصارًا شخصيًا وشهادة على الصبر والإصرار، بحسب ما أكده القائمون على المسابقة، محققة لقب ملكة جمال الكون في واحدة من أكثر نسخ المسابقة إثارة للجدل.