سعادة: الفن لا يعترف بحدود جغرافية.. هو حالة إبداعية لا تتجزأ

عمان- تشارك الفنانة القديرة الدكتورة ريم سعادة (جاكلين) في الموسم الرمضاني للعام الحالي، من خلال عملين اجتماعيين هما: 'الدوار العاشر' الذي يعرض على شاشة التلفزيون الأردني وتجسد شخصية (سعدية المتسولة)، و'أختي وخلفتها' ويعرض على تلفزيون رؤيا، إذ حلت ضيفة شرف من خلال تجسيدها دور الجارة الحشرية 'مريم'.

وتشارك سعادة أيضاً في مسلسل 'شارع طلال'، من خلال تجسيدها شخصية 'أم عوض المشعوذة'، الذي لم يدخل سباق دراما رمضان للعام الحالي.

وتراقب سعادة نتيجة وأصداء مسلسل 'الدوار العاشر' الذي يمتلك خطوطا درامية قوية، وذلك من خلال استمرار عرض الحلقات يومياً على شاشة التلفزيون الأردني، لأهميته من ناحية تناوله العديد من القضايا الاجتماعية مثل: 'تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتجارة الأعضاء وغيرها من الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الأردني'، إضافة إلى ضخامة الإنتاج وبراعة الإخراج وكتابة السيناريو لهذا العمل الذي نتطلع أن يلاقي إعجاباً من قبل المشاهد، وذلك تمهيداً لتقديم أعمال درامية تكون بقوة هذا الإنتاج الذي قام به التلفزيون الأردني والذي فتح الطريق لإنتاج الأعمال الدرامية مستقبلاً.

وتعتقد الفنانة سعادة، أن مثل هذه الأعمال الدرامية تزيل الآثار السلبية التي أسهمت في انعكاسها على نوعية الدراما وتقدمها إلى الأمام وإعادة ألقها، كما كانت في العقود السابقة، وذلك بتقديم النصوص الدرامية الجيدة، مشيرة إلى أن النص الدرامي الجيد هو الذي يسهم بصناعة عمل درامي يستهوي الجمهور، ويبرز مكانة أداء الممثلين وتصدرهم المشهد الدرامي الأردني، سواء في المسرح أو الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية.

وقالت سعادة، في حديثها لـ'الغد'، إن الرسالة التي يقدمها الفنان للمجتمع تعد إيجابية ثقافية متعددة من خلال أعماله التي يختارها، ويشعر أنها تعمل على الارتقاء بالمجتمع، ومن خلال سلوك الفنان العام وثقافته وتعامله مع الآخرين، نستطيع أن نعتبر الفنان قدوة للارتقاء بالمجتمع، مشيرة إلى أنها تقرأ الدور والشخصية بتأن ودقة، وإذا ناسبها والتمست فيه قيمة فنية إبداعية يستفزها الدور وتقدمه على الشاشة.

وتؤكد سعادة أن الفن لا يعترف بالحدود الجغرافية بل هو حالة إبداعية لا تتجزأ، والانتصار للموهبة في النهاية، والحالة الإبداعية لا تتأثر بأي شيء في الأعمال الدرامية، وذلك من خلال استقبال المواهب، ووضع كل موهبة في مكانها الصحيح حسب عطائها وإمكانياتها الفنية، مشيرة إلى أن هناك حالات إبداعية في مختلف المجالات الفنية تعتبر رؤية إنتاجية وإخراجية بالمقام الأول، لأن المخرج يبحث عن موهبة تترجم أفكاره، والمنتج يبحث عن تسويق جيد لأعماله. 

وتعيد التأكيد أن الدراما هي محاكاة لفعل الإنسان ولها أشكال متعددة مثل التراجيديا التي تعكس معاناة البشر، والكوميديا التي تستهدف إسعادهم، والميلودراما التي تبالغ في تصوير المشاعر والأحاسيس. متحدثة عن مشاركتها في مسلسل 'مدرسة الروابي للبنات' في جزئه الثاني، وتجسد فيه دور 'مس عبير'، والذي يتناول أضرار وأخطار وحتى فوائد 'السوشال ميديا' على المراهقين من طلاب المرحلة الثانوية، الساعين إلى الشهرة، ولفت الأنظار إليهم، في الوقت الذي تعيش فيه فتيات وشباب هذه المرحلة العمرية صراعاً بين الواجب والمفروض والعيب والصواب والخطأ، خاصة أنهم في أعمار نهاية الطفولة، وبداية مرحلة الشباب.

وتأمل سعادة، في ختام حديثها، أن يعلو الشأن الفني الدرامي في الأردن، وأن تكون الأعمال الفنية الأردنية منافسة في المشهد العربي، معبرة عن سعادتها للمشاركة في الأعمال التي قدمتها عبر مسيرتها الفنية الطويلة.