×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٣٠ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٣٠ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» وكالة مدار الساعة الإخبارية»

الخوالدة يكتب: فرنجي برنجي

وكالة مدار الساعة الإخبارية
times

نشر بتاريخ:  الخميس ٢٩ أيار ٢٠٢٥ - ٢٠:٣١

الخوالدة يكتب: فرنجي برنجي

الخوالدة يكتب: فرنجي برنجي

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

وكالة مدار الساعة الإخبارية


نشر بتاريخ:  ٢٩ أيار ٢٠٢٥ 

على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، ظهر رجل مسنّ يتحدث بحرقة، يعتب لا لشيء إلا حبًّا، وهو يشير بعصاه وكأنه يكتب على الهواء رسالته الأخيرة: 'اللي بسافروا وبيغيبوا سنين، ولما يرجعوا آخر أعمارهم ببلشوا ينتقدوا البلد.. هذول ما بصير نصاحبهم!'سُئل: ليش؟فأجاب: 'اتفرنجوا.. صاروا يشوفوا البلدي عيب، والغربي زين. نَسُوا خبز الطابون،و الحارة، وريحة القهوة عالصبح.'كلامه عميق رغم بساطته. فهو لا يعارض السفر، ولا يذم العلم، بل يتحسر على من فقدوا صلتهم بأصلهم، واستبدلوا دفء البلاد ببرود الغربة. على من عادوا بألسنة غير ألسنتنا، ينظرون من علٍ، ويقيسون كل شيء بمسطرة الخارج.ولعل في المثل الشعبي: 'فرنجي برنجي'، وصف دقيق لحال كثيرين منّا، ممن وقعوا أسرى لثقافة الاستيراد الشامل؛ استيراد في الملبس، والمأكل، بل وحتى في طريقة التفكير. يعظّمون كل وافد، ويستهينون بكل أصيل. ترى أحدهم لا يُعجبه شيء مما هو وطني، وكأن البلاد لم تُخرّج عقولًا، ولم تُنتج عطاءً، ولم تُعلِّم الأجيال.نُقرُّ أن الدول الغربية متقدمة علميًا وتكنولوجيًا، لكنها أيضًا تعاني من أزمات قيمية ومجتمعية عميقة. ومن الخطأ أن نقيس التقدم بالسطح فقط، دون أن نُبصر الجذور التي تنهض بها الأمم: الأخلاق، والانتماء، والعمل الجاد.نحن في الأردن، نملك طاقات شابة، وعقولًا ناضجة، ونفوسًا نقية. نملك طينة الإنسان الصالح، لكننا نُبتلى أحيانًا ببعض 'المحبطين' الذين لا يُشيدون بالوطن إلا إذا امتلأت جيوبهم، ولا يذكرون خيره إلا إذا جلسوا على كرسيّ القرار.ومع الأسف، هناك أيضًا من يرفعون شعارات التغيير، لا حبًّا بالإصلاح، بل طمعًا بالمناصب. أما مَن يعمل بصمت، ويزرع الأمل بعيدًا عن الأضواء، فأولئك نرفع لهم القبعات، ونشدُّ على أياديهم.علينا أن نُعيد توجيه البوصلة نحو الداخل، نحو أبناء الوطن، نغرس فيهم الثقة، ونُعزز المواطنة الصالحة، ونحارب كل أشكال السلبية، من الواسطة والمحسوبية، إلى الفساد الإداري، والتقصير في الخدمات، والترهل في بعض مؤسساتنا.نحتاج إلى تطوير التعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والعمل البلدي، لكننا لا نحتاج أن نجلد ذاتنا، ولا أن نُردد أن “كل شيء بالخارج أحسن”. فهناك من تعلم في وطنه، وأبدع فيه، وصنع الفرق دون أن يحمل جواز سفر أجنبي.الهوية الوطنية لا تُقاس بعدد مرات السفر، بل بمدى الوفاء عند العودة. ولا عيب في أن نتعلم من الآخرين، لكن العيب أن نحتقر أنفسنا باسم التقدم.فلنقلها بوضوح:'ليس كل فرنجي برنجي، ولا كل مستورد هو الأفضل. الخير فينا، ما دمنا نؤمن بأن البناء يبدأ من الداخل، وبأن احترام الذات هو الخطوة الأولى نحو احترام العالم.'

على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، ظهر رجل مسنّ يتحدث بحرقة، يعتب لا لشيء إلا حبًّا، وهو يشير بعصاه وكأنه يكتب على الهواء رسالته الأخيرة:

'اللي بسافروا وبيغيبوا سنين، ولما يرجعوا آخر أعمارهم ببلشوا ينتقدوا البلد.. هذول ما بصير نصاحبهم!'

سُئل: ليش؟

فأجاب: 'اتفرنجوا.. صاروا يشوفوا البلدي عيب، والغربي زين. نَسُوا خبز الطابون،و الحارة، وريحة القهوة عالصبح.'

كلامه عميق رغم بساطته. فهو لا يعارض السفر، ولا يذم العلم، بل يتحسر على من فقدوا صلتهم بأصلهم، واستبدلوا دفء البلاد ببرود الغربة. على من عادوا بألسنة غير ألسنتنا، ينظرون من علٍ، ويقيسون كل شيء بمسطرة الخارج.

ولعل في المثل الشعبي: 'فرنجي برنجي'، وصف دقيق لحال كثيرين منّا، ممن وقعوا أسرى لثقافة الاستيراد الشامل؛ استيراد في الملبس، والمأكل، بل وحتى في طريقة التفكير. يعظّمون كل وافد، ويستهينون بكل أصيل. ترى أحدهم لا يُعجبه شيء مما هو وطني، وكأن البلاد لم تُخرّج عقولًا، ولم تُنتج عطاءً، ولم تُعلِّم الأجيال.

نُقرُّ أن الدول الغربية متقدمة علميًا وتكنولوجيًا، لكنها أيضًا تعاني من أزمات قيمية ومجتمعية عميقة. ومن الخطأ أن نقيس التقدم بالسطح فقط، دون أن نُبصر الجذور التي تنهض بها الأمم: الأخلاق، والانتماء، والعمل الجاد.

نحن في الأردن، نملك طاقات شابة، وعقولًا ناضجة، ونفوسًا نقية. نملك طينة الإنسان الصالح، لكننا نُبتلى أحيانًا ببعض 'المحبطين' الذين لا يُشيدون بالوطن إلا إذا امتلأت جيوبهم، ولا يذكرون خيره إلا إذا جلسوا على كرسيّ القرار.

ومع الأسف، هناك أيضًا من يرفعون شعارات التغيير، لا حبًّا بالإصلاح، بل طمعًا بالمناصب. أما مَن يعمل بصمت، ويزرع الأمل بعيدًا عن الأضواء، فأولئك نرفع لهم القبعات، ونشدُّ على أياديهم.

علينا أن نُعيد توجيه البوصلة نحو الداخل، نحو أبناء الوطن، نغرس فيهم الثقة، ونُعزز المواطنة الصالحة، ونحارب كل أشكال السلبية، من الواسطة والمحسوبية، إلى الفساد الإداري، والتقصير في الخدمات، والترهل في بعض مؤسساتنا.

نحتاج إلى تطوير التعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والعمل البلدي، لكننا لا نحتاج أن نجلد ذاتنا، ولا أن نُردد أن “كل شيء بالخارج أحسن”. فهناك من تعلم في وطنه، وأبدع فيه، وصنع الفرق دون أن يحمل جواز سفر أجنبي.

الهوية الوطنية لا تُقاس بعدد مرات السفر، بل بمدى الوفاء عند العودة. ولا عيب في أن نتعلم من الآخرين، لكن العيب أن نحتقر أنفسنا باسم التقدم.

فلنقلها بوضوح:

'ليس كل فرنجي برنجي، ولا كل مستورد هو الأفضل. الخير فينا، ما دمنا نؤمن بأن البناء يبدأ من الداخل، وبأن احترام الذات هو الخطوة الأولى نحو احترام العالم.'

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

نقابة الصحفيين الأردنيين تنعى الإعلامي والصحفي محمد خطايبة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
5

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2038 days old | 760,567 Jordan News Articles | 35,738 Articles in May 2025 | 388 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 22 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل