انطلاق المؤتمر التربوي العربي في القاهرة بمشاركة أردنية لبحث قضايا التعليم والتطوير

الوقائع الإخباري:انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة أعمال المؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر الذي تنظمه الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع جامعة القاهرة، تحت عنوان 'رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم والنظم التعليمية في الدول العربية'، بمشاركة نخبة من التربويين والباحثين من مختلف الدول العربية والأردن.

ويهدف المؤتمر إلى تطوير النظم التعليمية العربية في ضوء المتغيرات الحديثة، عبر تشخيص واقع التعليم وتحليل التحديات التي تواجهه، واقتراح رؤى جديدة لتطوير المناهج وطرق التدريس والإدارة التربوية، إضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين من الدول العربية.

كما يسعى المؤتمر إلى تقديم تصورات حديثة لتطوير القيادة التربوية وبرامج إعداد المعلمين وتنميتهم، واستعراض تجارب حديثة في مجالات الإرشاد النفسي، والعمل على تجويد مدخلات وعمليات التعليم بما يواكب متطلبات العصر.

وخلال الافتتاح، أكد رئيس الجمعية الوزير الأسبق الدكتور راتب السعود أن التعليم في الدول العربية حقق خلال السنوات الأخيرة تقدمًا كميًا ملحوظًا تمثل في زيادة عدد المتعلمين وتراجع الأمية وتطور المناهج والإدارات التعليمية، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات نوعية كضعف القيادة المدرسية ونقص التمويل وضعف برامج إعداد المعلمين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

وأشار السعود إلى أن إصلاح التعليم العربي يعتمد أساسًا على وعي صانع القرار السياسي بأهميته وزيادة الإنفاق عليه باعتباره ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا حرص الجمعية على مواصلة جهودها لتجويد التعليم العربي بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التربوية في المنطقة.

وأشاد السعود بالشراكة مع جامعة القاهرة التي تُعد من أبرز المؤسسات الأكاديمية في العالم العربي، مهنئًا الجامعة على موقعها المتقدم ضمن تصنيف QS العالمي لعام 2025.

من جانبها، أكدت عميد كلية الدراسات التربوية العليا بجامعة القاهرة الدكتورة إيمان الهريدي اعتزاز الجامعة بالتعاون مع الجمعية الأردنية للعلوم التربوية، مشيرة إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير العملية التعليمية من خلال تحديث أساليب التدريس ورفع كفاءة المخرجات الأكاديمية.

ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، يناقش خلالها المشاركون موضوعات تتعلق بـ السياسات التربوية، والقيادة والإشراف التربوي، وتطوير المناهج، وسياسات العلوم التربوية، بهدف صياغة رؤية عربية مشتركة لتطوير التعليم في المنطقة.