اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
تغذى على النمل والأشجار.. اختفاء مثير لبريطاني 10 أيام في غابة تايلاندية
بعد عشرة أيام من الغياب الغامض في قلب الأدغال التايلاندية، عادت الحياة لتبتسم مجدداً للشاب البريطاني لورانس ستالارد هونور، الذي نجا من الموت بمعجزة بعد أن أمضى أياماً قاسية يتغذّى فيها على النمل ولحاء الأشجار ليبقى على قيد الحياة قرب الحدود الوعرة مع ميانمار.
قالت السلطات التايلاندية إن الشاب وُجد داخل معبد 'وات ثام كايو سوان باندان' في مقاطعة كانشانابوري غرب تايلاند، بعد أن تمكن من الخروج من الغابة بمفرده، ليتم إنقاذه من قبل منظمة 'وان سكاي فاونديشن' المحلية، وأكدت الشرطة أنه لم تظهر عليه أي علامات تدل على تعرضه لأي عنف، وفقاً لصحيفة 'ذا صن' البريطانية.
وبحسب التحقيقات، كان لورانس غادر فندقه في مقاطعة كانشانابوري في نهاية (أيلول) الماضي، في طريقه إلى ميانمار، عبر معبر 'الثلاثة أبراج' الحدودي، إلا أنه لم يتمكن من العبور لأن نقطة التفتيش كانت مغلقة في ذلك الوقت.
وأوضح العقيد سانتي فيتاكساكول، مدير شرطة منطقة سانغكلا بوري، أن الشاب حاول بعد ذلك البقاء في أحد المنتجعات المحلية، لكنه لم يتمكن من حجز غرفة لعدم امتلاكه المال، وبعد أن شحن هاتفه، قرر الانطلاق مجدداً، لكنه ضلّ طريقه مع حلول الظلام وسط الغابة الكثيفة.
وروى لورانس لاحقاً أنه تاه في الغابة لأيام عدّة، متنقلاً بين التضاريس الوعرة ومحاولاً البقاء على قيد الحياة عبر تناول الحشرات ولحاء الأشجار، إلى أن عثر صدفة على المعبد الذي لجأ إليه طلباً للمساعدة.
وبدأت عمليات البحث المكثفة بعد أن أبلغت والدته، غولنارا فاتاخوفا، عن اختفائه. وقالت في إفادتها للشرطة إنها تتبعت تحركاته عبر بريده الإلكتروني، الذي أظهر أنه كان في مقاطعة كانشانابوري، ما أثار قلقها العميق.
وأوضحت أنه شاب خجول وهادئ، لكنه متميز في مجال الحواسيب، معربة عن خشيتها من أن يكون قد تواصل عبر الإنترنت مع أشخاص استدرجوه إلى إحدى مراكز الاحتيال الإلكتروني المنتشرة في ميانمار، حيث يُجبر بعض العاملين هناك على البقاء بالقوة.
وعقب العثور عليه، توجّه والده جوليان هونور ووالدته إلى تايلاند لاستلامه من فريق الإنقاذ، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب محاولته عبور الحدود إلى ميانمار، وسط شكوك بوجود ارتباط محتمل بشبكات احتيال أو جماعات إجرامية تنشط في هذه المنطقة.