اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
الحقيقة الدولية - تحت رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وبحضور سمو الأميرة دينا مرعد، انطلقت اليوم السبت في عمّان فعاليات 'المؤتمر الإقليمي حول دمج رعاية الأمراض غير السارية في الاستجابات الإنسانية'.
ويشارك في المؤتمر، الذي يستضيفه منتدى الصحة الأردني بوزارة الصحة، أكثر من 150 شخصية من صُنّاع السياسات، وممثلي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، والباحثين، والجهات المانحة، والأشخاص ذوي الخبرة المعيشية مع الأمراض غير السارية، من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ويُقام هذا المؤتمر بتنظيم مشترك بين وزارة الصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة في لبنان، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (WHO EMRO)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومؤسسة السكري العالمية (WDF). ويهدف المؤتمر إلى بحث التحديات المتزايدة في توفير رعاية مستمرة للأمراض غير السارية للفئات النازحة والهشّة في ظل النزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية، سلّط الهواري الضوء على الدور الريادي الذي يضطلع به الأردن في دمج خدمات الأمراض غير السارية ضمن التغطية الصحية الشاملة والاستجابات الإنسانية. وأشار إلى أن الأردن حقق تقدمًا ملحوظًا في خطط الوقاية من الأمراض غير السارية، وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بجميع أشكاله للأعوام (2024–2030)، والاستراتيجية الوطنية للتغذية (2023–2030)، وذلك لمواجهة العبء المتزايد الناتج عن انتشار أهم عوامل الخطر المؤدية للأمراض غير السارية في الأردن.
وأكد الهواري أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل أداء دور محوري ومؤثر في مجال العمل الإغاثي والإنساني على مستوى الإقليم، انطلاقًا من رؤية راسخة تستند إلى مبادئ التضامن العربي والواجب الأخلاقي والإنساني. وأوضح أن هذا الدور تجلى بوضوح من خلال الدعم المستمر الذي يقدمه الأردن للأشقاء في مختلف مناطق الأزمات، وفي مقدمتها قطاع غزة ولبنان وسوريا.
وأضاف أن الاستجابة الأردنية للأزمات كانت سريعة وشاملة، على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية واللوجستية، مؤكدًا أن هذه الجهود ليست مجرد استجابة مؤقتة، بل هي تعبير عن سياسة أردنية ثابتة في نصرة الإنسان أينما كان، وتجسيد لدور المملكة كصوت عقل وحكمة في المنطقة، يولي أهمية قصوى لقيمة الحياة والكرامة الإنسانية، ويعزز مكانتها كدولة مؤسسة وفاعلة في المنظومة الإنسانية العربية والدولية.
ودعا الهواري في ختام كلمته إلى ضرورة أن يسهم المؤتمر في إبراز أهمية قضية الأمراض غير السارية، وضرورة تقديم العون العاجل للأشقاء في قطاع غزة وغيره من مناطق النزوح الإنساني في المنطقة والعالم.
وشهدت الجلسة الافتتاحية أيضًا كلمات لكل من مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية، الدكتورة أمل عريفج؛ وياكوب سلوت مادسن من مؤسسة السكري العالمية؛ والدكتور أسيموس هامريش من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية (WHO EMRO)؛ وعبر تقنية الاتصال المرئي، الدكتور أسعد كاظم من UNHCR.
وعقب الجلسة الافتتاحية، ألقيت كلمات رئيسية لكل من الأميرة دينا مرعد، والدكتورة بينتي ميكلسن (WDF)، والدكتورة لمياء محمود (WHO EMRO)، حيث أكدت سموها والمشاركون على الحاجة المُلِحّة لدمج رعاية الأمراض غير السارية في جميع مراحل أطر الاستجابة للطوارئ.
ويستمر المؤتمر على مدار يومين، ويتضمن جلسات عامة تفاعلية، ومناقشات متخصصة، وشهادات مؤثرة لأشخاص عايشوا تجارب الإصابة بالأمراض غير السارية. كما ستشمل الجلسات رفيعة المستوى مشاركات من شخصيات بارزة، مثل الدكتور هشام البري (منظمة الصحة العالمية – ليبيا)، والدكتورة دينا جردانة (UNHCR)، والدكتور أكهيرو سييتا (الأونروا)، والدكتورة رندة حماده (وزارة الصحة العامة اللبنانية).
ويأمل المشاركون في المؤتمر أن تساهم مخرجاته في توجيه جهود المناصرة الإقليمية قبيل انعقاد الاجتماع رفيع المستوى الرابع للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية (UNHLM4) المقرر في عام 2025.
الحقيقة الدولية - عمان