الأسعد: الدراما قوة ثقافية تحاكي الواقع وتعبر عنه بأدق التفاصيل

عمان- يشارك الفنان الأردني ساري الأسعد في الموسم الرمضاني للعام الحالي، بأحداث المسلسل الدرامي الاجتماعي 'الدوار العاشر'، من باكورة إنتاج التلفزيون الأردني وإخراج محمد لطفي وتأليف الدكتور محمد البطوش، ويشارك فيه نجوم الدراما الأردنية.

وتحدث الأسعد لـ'الغد' عن دوره  في مسلسل 'الدوار العاشر'، إذ يقدم شخصية 'أبو جمعة' الذي يمتلك مكتب تكسي أجرة، يمارس من خلاله أعمال غير شرعية مثل: تهريب المخدرات، ومشاريع مع الكثير من الجهات لتغطية غسيل الأموال، ثم تتوالى أحداث المسلسل الذي يأتي في ثلاثين حلقة متتالية، تاركا للمشاهد متابعة أحداثه المشوقة.

ويؤكد أن هذا العمل، نقطة تحول في الدراما الأردنية لضخامة الإنتاج الذي قدمه التلفزيون الأردني مشكورا، إضافة إلى أنه يحاكي الواقع حول القضايا السلبية مثل، تجارة المخدرات وغسيل الأموال وغيرها من الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا الأردني، والذي استطاع مخرج العمل من خلاله أن يقدم صورة بصرية جميلة بأحدث التقنيات، إضافة إلى كاتب العمل الذي أحسن بإلقاء الضوء على تلك الحالات السلبية ومعالجتها، مشيرا إلى أن كل 'عمل لا بد وأن يكون له رسالة تقدم للأجيال في هذه الظروف بالذات'.

ويلفت، إلى أن هذا العمل في مضمونه الهادف يعكس واقع القضايا والمشاكل في المجتمع، والطرح بأسلوب درامي تشويقي يساهم في عملية البناء القيمي للإنسان وابتعاده عن الظواهر السلبية، وتزويده بالفكر الراقي وبث القيم والسلوكيات الإيجابية الداعمة للمسؤولية الاجتماعية للقائمين على العمل الدرامي، مثمنا دور إدارة التلفزيون على إنتاج هذا العمل الدرامي، الذي يشكل نقلة نوعية سواء من حيث، النص والإخراج والرؤية البصرية وتجتمع فيها كل العناصر الكافية لنجاح أي عمل.

ويرى أن هذا العمل سيكون له حضور على الساحة الفنية الأردنية والعربية على حد سواء، إلى جانب استعادة الفنان الأردني لمكانته عربياً، طالما يوجد أعمال درامية تلبي طموحه؛ ليكون حاضراً في المشهد الدرامي العربي.

ويؤكد أن الفنان يحمل رسالة سامية للمجتمع، وله دور ملموس في تعزيز القيم، فالفن رسالة وطنية مؤثرة، وواجب الجميع الحفاظ عليها، ونقل هذا الفن إلى الأجيال حتى لا تندثر الرسالة القيمة أو تضيع.

ويقول الأسعد: 'إن الدراما نموذجاً للفن في المجتمعات تحاكي الواقع وتعبر عنه وتصفه بطرق وأساليب متنوعة وبأدق التفاصيل، لأن الفن هو مرآة تعكس واقع المجتمع بأفكاره ومكنوناته ومكوناته الثقافية'، لافتا إلى أهمية الدراما التلفزيونية في مواكبة التطور الذي يشهده العالم، إضافة إلى أن الدراما التلفزيونية قوة ثقافية مؤثرة في المجتمع لا يستهان بها، وذلك بسبب انتشارها الواسع وقدرتها على إبهار المشاهدين وتخطي الحواجز وتأثيرها بأسلوب غير مباشر.

الدراما الأردنية تحظى بجمهور عربي ومحلي، لكن ليس بالكم  المأمول، ما جعلها، بحسبه 'غير منافسة بقوة بين الدراما المصرية والسورية والخليجية واللبنانية'، والسبب قلة الاهتمام بالدعم للدراما الاجتماعية والبيئية المحلية أو المودرن، والتركيز على الدراما البدوية أكثر من غيرها، ما يتطلب تغييرا وتعديلا على محتوى ومضمون الدراما البدوية، لأن الدراما تعتمد في ديمومتها على التجديد والتغيير وعدم التقوقع في إطار واحد.

وحول طقوسه في شهر رمضان، أكد أنه يفضل المكوث في المنزل طيلة شهر رمضان مع العائلة التي تجتمع في المنزل، وقراءة آيات من القرآن الكريم، وأيضاً يخصص وقتاً لمشاهدة بعض الأعمال الدرامية على المحطات التلفزيونية.

ويذكر، أن ساري الأسعد ممثل ومنتج أردني، من مواليد العام 1958 له بصمة كبيرة على الصعيد الفني في الأردن؛ تولى منصب نقيب الفنانين الأردنيين للدورة 2014-2016، ومن أهم أعماله في الدراما التليفزيونية: (أنا ودموعي) 1975، (الشريكان) 1984، (عرس الصقر) 1988، .. وغيرها.