بالعربي الفصيح .. مافي زي صبيح

رم - خاص

في وقت الزنقات تجد صبيح ( داعم للاقتصاد في كورونا و في كل المواقف)، في وقت الأزمات تجد صبيح، في كل وقت تجد صبيح، هذا النشمي لم يبخل، لم يبدل تلك القناعات، وتلك الأفكار والثوابت التي نشأ عليها، حب هذا الوطن كبر في قلبه دائماً، تناسى أنه رجل أعمال ومستثمر وملياردير فتلك الألقاب صغيرة أمام ما قدمه ومؤسساته، وما جاء من أرقام مذهلة في حصيلة العام الماضي من أرباح مضاعفة كشف عنها اجتماع الهيئة العامة للبنك، وبعد ذلك الدور الفاعل في المجتمع الاردني فانه يتحتم علينا جميعاً تقديم كل الدعم والإشادة .

باختصار صبيح حلم كل شاب عربي وأردني، كيف..! ذلك المارد الذي نحته في الصخر نجاحاً، تلك المسيرة التي بدأت من تحت الصبح حتى المليار، يتمنى أن يحظى بها كل شاب، ولكن لم يكن لذلك أن يصبح حقيقة إلا بصبيح فقد وضع فيه الله تلك الصفات الخارقة والعقل الراجح والنباهة ليرقوده نحو النجاح والرزق ولم يضعها بغيره، بالعربي الفصيح مافي غير صبيح واحد فقط.

اسم صبيح المصري لا يقترن بالثروة والمال فقط، فعندما يقال صبيح تتذكر النجاح والإصرار عليه، الصبر وتحمل المشاق والتغلب على كل الصعوبات التي تواجه طريقك بكل عزيمة، الذكاء في التصرف ومواجهة كل ما يعترض طريق النجاح، البحث عن الحلول والتخطيط للمستقبل بدقة، بعد النظر والأهم وضع مخافة الله ورضوانه فوق كل اعتبار ..

لم نشعر بيوم من الأيام باهتزاز دقات قلبه تردداً في خدمة هذا الوطن، لم يمن في وظيفة ساهم فيها في مختلف الأعمال التي يديرها، كان الأول وفي الطليعة تلبية لكل نداء، وفي كل 'عرس له قرص'، أحيا العقبة في مرحلة من المراحل وفتح بيوتاً كثيرة بتوفيره فرص العمل أمام الشباب والعائلات وكأنهم أولاده ومسؤول عنهم، تلك المشاريع الاستثمارية التي حولت رمل العقبة الذهبي لمساحات خضراء ووفرت خدمات سياحية جعلت الأردن وساحلها وجهة أولى بالنسبة للقادمين.

عامل الأردن بخصوصية فهو يعتبر نفسه إبناً له، لم يقم كغيره بسحب استثماراته ولا حتى تحزين أمواله في بنوك أوروبا، وحرص كل الحرص أن يدعم دورة الحياة الاقتصادية وتوفير السيولة فيها، من خلال حفظ ما يملكه في بنوكها.

صمام الأمان، تعرض لمطبات عديدة في البنك العربي ترقى لحد المؤامرات، لكن نباهته وذكائه، كان سداً منيعاً وكاشفاً لكل ما يمكن أن يؤثر سلباً على مسيرته الممتدة، وها هو اليوم يصل لأرقام من النجاح والأرباح والتبرعات بما لا يمكن تصوره، وهذه ضريبة التعب لسنوات بنى فيها القاعدة الأولى للنجاح والمستقبل.

لا يوجد أردني ولا عربي مستثمر كان أو مواطن لا يعرف البنك العربي، فقد سار هذا البنك بنجاحه رغم التحديات الاقتصادية إلا أن البنك حافظ على وتيرة الاداء التصاعدي وتحقيق أرباح متميزة ومتواصلة النمو في مختلف البلدان التي يعمل فيها، حيث وصلت الأرباح التشغيلية لمجموعة البنك العربي 1.8 مليار، وحققت أربـاحاً صافية بـعـد الضـرائب والمخصـصـات بلغت 829.6 مليون دولار مقارنة بـ 544.3 مليون دولار للعام 2022 وبنسبة نمو بلغت 52%، كما قررت الهيئة العامة توزيع أرباح على المساهمين بلغت 30% .

كما يستعد البنك لتوسيع رقعة انتشاره مع الدخول للسوق العراقي بإلاضافة لقيام البنك العربي - سويسرا الاستحواذ على أحد البنوك العريقة في سويسرا «بنك غونيه».

وتأتي النتائج المميزة التي حققها البنك خلال العام تتويجاً لمسيرته الحافلة بالإنجازات وتعكس نجاح سياساته التي تركز على تحقيق النمو المستدام في أنشطته، وتأكيداً على نجاحه في التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية. مما يعزز الموقع الريادي الذي تتبوأه المجموعة ويجسد قدرتها على المضي قدماً لتحقيق طموحات وتطلعات مساهميها وخدمة عملائها.

ولم يغفل البنك دوره المجتمعي المتميز والذي تترجمه مؤسسة عبدالحميد شومان ذراع البنك للمسؤولية الاجتماعية والثقافية وتقديمه للدعم بمختلف أشكاله للمبادرات والفعاليات المجتمعية الهادفة في إطار برنامجه الخاص بالمسؤولية المجتمعية والاستدامة «معاً».

بالعموم على صبيح المصري أن يكتب وصفة النجاح في كتاب خاص يروي فيه تفاصيل دقيقة عن القيادة والحكمة التي أوصلته لهذا النجاح ..