الحسين والوحدات … قدها !!

رم - خاص

حين نتحدث عن كرة القدم الأردنية على الساحة الآسيوية، لا يمكننا إغفال التاريخ المشرف الذي خَطه ناديي الفيصلي وشباب الأردن في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حين توج الفيصلي باللقب في موسمي (2005 و 2006)، ودّون شباب الأردن اسمه بحروف من ذهب عندما حقق البطولة عام 2007.

ولا ننسى منتخبنا الوطني ووصوله إلى نهائي القارة عام 2024 ، وحفرِ إسمه في التاريخ بوصوله لمنافسات كأس العالم لأول مرة في تاريخه.

هذه النجاحات لم تكن مجرد ألقاب أو إنجازات، بل رسائل واضحة بأن الكرة الأردنية قادرة على فرض حضورها في القارة على صعيد الأندية والمنتخبات.

واليوم يقف الحسين اربد والوحدات أمام محطة جديدة في بطولة دوري آبطال آسيا 2 ، البطولة التي أُنشئت لمنح أندية غرب وشرق القارة مساحة أوسع للتنافس وتفتح الباب أمام الفرق الطموحة والساعية للمجد.

الحسين اربد … الطموح المتجدد

دخل الحسين اربد بطل الدوري البطولة وهو في أزهى أيامه الكروية، فالفريق بقيادة جهاز فني متمرس، ولاعبين يجمعون بين الخبرة والشباب، أثبتوا محلياً أنهم قادرون على مجاراة الكبار وفرض أسلوب لعبٍ متوازن بين الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي، ويسعى الفريق للاستمرار في إنجازاته الكروية، ولكن هذه المرة على الصعيد القاري .

الوحدات … الخبرة القارية

أما الوحدات، فهو الفريق الأردني الأكثر مشاركة في البطولات الخارجية في السنوات الأخيرة، فخبرته في التعامل مع أجواء المنافسات الآسيوية تمنحه أفضلية نسبية، إلى جانب جماهيره العريضة التي تبقى معه أينما حلّ وارتحل. فالوحدات مطالب بتوظيف هذه الخبرة ليكون منافساً شرساً، خصوصاً مع امتلاكه لأسماء هجومية قادرة على إحداث الفارق.

بين الماضي والحاضر

أثبتت كرتنا الأردنية سابقاً أن التتويج القاري ليس حلماً بعيداً، بل واقعاً يمكن أن يحدث ويتكرر، واليوم، الحسين والوحدات مطالبان بالثبات في الأداء واستثمارِ هذه الخبرة، لتجاوز عقبة فارق الإمكانيات مع أندية المنطقة .

قد تبدو المهمة صعبة في ظل المنافسة الكبيرة من أندية عربية وآسيوية تملك أسماء لامعة وميزانيات ضخمة مثل النصر السعودي، والاستقلال الإيراني، والوصل الإماراتي، والزوراء العراقي، لكن كرة القدم دائماً ما تكافئ من يقدم لها ويلعب بروح التحدي ويقاتل على كل كرة.