اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رم - أطلقت تكية أم علي ودار أبو عبد الله اليوم برنامج “استدامة – الصدقة الجارية التنموية”، وهو برنامج وطني يهدف إلى تمكين الأسر الأردنية الأشد ضعفاً من خلال إنشاء مشاريع إنتاجية مستدامة تعزز الاعتماد على الذات وتوفر دخلاً مستمراً. وجاء الإعلان خلال فعالية رسمية أقيمت تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين ممثلة عنها صاحبة السمو الملكي الأميرة تغريد محمد، بحضور ممثلي الوزارات والسفارات والهيئات الدولية والشركاء من القطاعين العام والخاص.
يرتكز برنامج استدامة الذي تم إطلاقه خلال الفعالية على توجيه أسهم الصدقة الجارية —بقيمة 50 ديناراً للسهم— لتمويل مشاريع رأسمالية إنتاجية في مجالات الزراعة المائية الذكية والحياكة والإنتاج المنزلي، دون اقتطاع أي مصاريف إدارية، بما يضمن وصول كامل الأثر للمستفيدين. ويبلغ حجم الاستثمار الحالي 3 ملايين دينار فيما يستهدف البرنامج الوصول إلى 10 ملايين دينار خلال خمس سنوات، مع تحقيق عائد اجتماعي متوقّع يصل إلى 4.5 دينار لكل دينار خلال فترة التنفيذ، ويتضاعف إلى 6.8 دينار خلال عشر سنوات.
تضمنت الفعالية جولة تفاعلية لمعرض المنتجات الخاصة بمشاريع دار أبو عبد الله، إضافة إلى جلسة نقاشية تحدث فيها مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد الحسنات، والسيد أحمد عوض مدير مركز الفنيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، والسيد سامر بلقر، المدير العام لتكية أم علي ودار أبو عبدالله.
سلّطوا الضوء خلال الجلسة على البعد الشرعي والاقتصادي والتنموي للصدقة الجارية التنموية، حيث استعرض سماحة المفتي العام الدكتور أحمد الحسنات الأسس الشرعية لهذا المفهوم وأهمية توجيه العطاء نحو مشاريع تضمن امتداد أثره. كما قدم السيد سامر بلقر توضيحًا حول منهجية عمل البرنامج وفلسفته القائمة على التمكين عبر مشاريع إنتاجية مستدامة. من جهته، تناول السيد أحمد عوض الأثر الاقتصادي والاجتماعي للبرنامج، وأهمية الانتقال من الإغاثة إلى الإنتاج، ودور الزراعة المائية والحياكة والإنتاج المنزلي في تمكين النساء والشباب وتعزيز الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق، قال السيد سامر بلقر، المدير العام لتكية أم علي ودار أبو عبد الله:
“برنامج استدامة ليس مجرد مشروع تنموي، بل هو نموذج وطني جديد لتحويل الصدقة الجارية إلى قوة اقتصادية تُحدث أثراً دائماً في حياة الأسر. نحن نمنح المستفيدين فرصة ليصبحوا منتجين وقادرين على إدارة مشاريعهم بأنفسهم، ونمنح المتبرع في المقابل أثراً مستداماً لا ينقطع.”
ويُتوقع أن يسهم البرنامج في تحسين مستويات الدخل للأسر المستفيدة، وتعزيز مشاركة النساء والشباب في الاقتصاد المحلي، ودعم الأمن الغذائي عبر التوسع في أنظمة الزراعة الذكية مناخياً، ليشكل نموذجاً وطنياً قابلاً للتوسع في مجال الصدقة الجارية التنموية.












































