اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
رم - في خطوة مفاجئة وصادمة لطموحات نادي برشلونة، أعلن أتلتيك بلباو عن تجديد عقد نجمه الشاب، نيكو ويليامز، حتى عام 2035.
هذا الإعلان لم يكن مجرد تجديد عقد، بل كان بمثابة رسالة واضحة من اللاعب والنادي الباسكي، حيث تم رفع قيمة الشرط الجزائي بشكل كبير، ليغلق الباب فعليًّا أمام محاولات النادي الكتالوني الحثيثة لضمه هذا الصيف.
كان ويليامز، الذي تألق في بطولة أمم أوروبا، على رأس قائمة أهداف برشلونة لتدعيم مركز الجناح الأيسر، لكنه اختار في النهاية الولاء لناديه الأم، مكررًا سيناريو رفض عروض 'البلوغرانا' الذي قام به نجوم آخرون في السنوات الأخيرة.
قصة ويليامز ليست حادثة معزولة، بل هي حلقة جديدة في سلسلة من الصفقات التي فشل برشلونة في إتمامها، لأسباب تنوعت بين الطموح الشخصي للاعبين، والمشاريع الرياضية المنافسة، والواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه النادي.
أردا غولر: مشروع مدريد يتفوق
في صيف 2023، كان العالم يترقب وجهة 'ميسي تركيا'، أردا غولر، حيث بدا برشلونة قريبًا جدًّا من حسم الصفقة، لدرجة أن مديره الرياضي، ديكو، سافر شخصيًّا إلى تركيا.
لكن في اللحظات الأخيرة، تدخل ريال مدريد ليخطف اللاعب. السبب: لم يكن غولر مقتنعًا بفكرة برشلونة التي تقضي بإعارته لموسم آخر، بل أراد أن يكون جزءًا من الفريق الأول فورًا.
ريال مدريد قدم له هذا الضمان، بالإضافة إلى مشروع رياضي ورؤية واضحة لمستقبله في العاصمة الإسبانية، وهو ما حسم قراره في النهاية لصالح النادي الملكي.
مارتن زوبيميندي: الولاء للباسك
لطالما كان مارتن زوبيميندي، لاعب خط وسط ريال سوسيداد، الخيار المفضل للمدرب السابق لبرشلونة، تشافي هيرنانديز، لتعويض رحيل سيرجيو بوسكيتس.
ورغم الاهتمام الكبير والمتكرر من برشلونة، فإن زوبيميندي أظهر ولاءً منقطع النظير لناديه. تمسكه بالبقاء في سان سيباستيان، ورغبته في المشاركة بدوري أبطال أوروبا مع فريق طفولته، بالإضافة إلى الشرط الجزائي البالغ 60 مليون يورو والذي شكل عقبة أمام برشلونة، كلها عوامل جعلت اللاعب يرفض بشكل قاطع فكرة الانتقال إلى كامب نو، مؤكدًا أن سعادته تكمن في استمراره مع سوسيداد، ورغم ذلك انتقل أخيرًا لآرسنال.
فينيسيوس جونيور: خيانة مؤلمة
قبل أن يصبح النجم الأول في ريال مدريد، كان فينيسيوس جونيور على بعد خطوة واحدة من ارتداء قميص برشلونة.
اعترف كشافو النادي الكتالوني بأنهم كانوا توصلوا لاتفاق مع اللاعب البرازيلي، الذي كان بدوره من عشاق النادي وأبدى فرحته بانتصارات برشلونة التاريخية.
لكن، وكما حدث مع غولر، تدخل ريال مدريد بعرض مالي أضخم ومشروع رياضي أقنع اللاعب ووكلاءه بأن مستقبله سيكون أكثر إشراقًا في مدريد.
لقد شعر برشلونة بـ'الخيانة' بحسب تصريحات من داخل النادي بعدها بسنوات، حيث اختار فينيسيوس المشروع الذي يضمن له فرصة أكبر للعب والتطور، وهو ما أثبتت الأيام صحته.
برناردو سيلفا: الحلم المستحيل
تعتبر قصة برناردو سيلفا وبرشلونة حلمًا لم يكتمل، على مدار عدة مواسم انتقالات، ارتبط اسم النجم البرتغالي بقوة بالانتقال إلى النادي الكتالوني.
لم يخفِ سيلفا رغبته في اللعب بقميص برشلونة، حتى أنه كان مستعدًا لتخفيض راتبه لتسهيل الصفقة. ومع ذلك، وقفت الأزمة المالية الخانقة التي يعانيها برشلونة، والمطالب المادية المرتفعة لناديه مانشستر سيتي، حائلًا دون تحقيق هذا الحلم.
في كل مرة، كان الواقع الاقتصادي يفرض كلمته، ليظل سيلفا في إنجلترا وبرشلونة يبحث عن خيارات أخرى أقل تكلفة؛ ما يجعل النجم البرتغالي مثالًا صارخًا على كيف يمكن للظروف المالية أن تقف في وجه الرغبات المتبادلة.
نوليتو: طلب إنريكي الذي لم يتحقق
كان المهاجم الإسباني نوليتو هو المطلب الأول والملحّ للمدرب السابق للفريق الكتالوني، لويس إنريكي، الذي كان يعرفه جيدًا ويثق في قدراته منذ أن درّبه في فريق برشلونة الرديف ولاحقًا في سيلتا فيغو.
ورغم أن قيمة فسخ عقد اللاعب كانت 18 مليون يورو فقط، وهو مبلغ يبدو منطقيًّا، فإن الصفقة اصطدمت بعقبة مالية داخلية فرضها النادي على نفسه.
ببساطة، كانت لدى برشلونة قاعدة محاسبية صارمة تمنعه من إنفاق المزيد من الأموال وزيادة ديونه في ذلك الوقت.
ومع مرور الوقت دون أن يحل برشلونة مشكلته، نفد صبر نوليتو الذي كان ينتظر حسم الصفقة، فقرر في النهاية قبول عرض مانشستر سيتي والانتقال للعب تحت قيادة بيب غوارديولا.