اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
السوسنة - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الأحد، عن غرسة الإمبلانون (Implanon)، الوسيلة الآمنة والفعّالة لتنظيم الأسرة والوقاية من الحمل، والتي تُعد خيارا طويل الأمد ومناسبا للعديد من النساء حول العالم، بما في ذلك في البيئات ذات الموارد المحدودة.
وتُقدم نشرة المعهد شرحا لماهية غرسة الإمبلانون، وكيفية عملها، ومزايا استخدامها، والآثار الجانبية المحتملة لها، ومن يمكنها استخدامها، إضافة إلى طريقة التركيب والإزالة، ونصائح تتعلق بالتثقيف والمتابعة.
ما هي غرسة الإمبلانون؟
الإمبلانون هي وسيلة هرمونية طويلة الأمد لتنظيم الأسرة، تأخذ شكل عود بلاستيكي رفيع بحجم عود الثقاب تقريباً، يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع من قبل طبيب مدرّب. تحتوي هذه الغرسة على هرمون البروجستين، الذي يُطلق بكميات ثابتة ومنخفضة يومياً في مجرى الدم لمنع الحمل.
تبقى فعالية الإمبلانون لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ما يجعلها خياراً مناسباً للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة مريحة وطويلة الأجل دون الحاجة لتذكّرها يومياً.
كيف تعمل الإمبلانون؟
تعتمد غرسة الإمبلانون في عملها على ثلاث آليات رئيسية:
1. منع التبويض: تمنع الغرسة إطلاق البويضة من المبيض كل شهر.
2. زيادة كثافة مخاط عنق الرحم : ما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
3. ترقق بطانة الرحم: ما يقلل احتمالية انغراس بويضة مخصبة.
كل هذه التأثيرات تجعل من الحمل أمراً شبه مستحيل خلال فترة استخدام الإمبلانون.
فعالية الإمبلانون:
تُعد الإمبلانون واحدة من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، إذ تبلغ نسبة فعاليتها أكثر من 99%، أي أن أقل من امرأة واحدة من كل 100 امرأة قد تحمل خلال السنة الأولى من الاستخدام. هذه النسبة تضاهي فعالية وسائل التعقيم الدائم، مع الحفاظ على خيار استعادة الخصوبة بمجرد إزالة الغرسة.
مزايا استخدام الإمبلانون:
تتمتع غرسة الإمبلانون بعدد من الفوائد التي تجعلها خياراً مفضلاً للعديد من النساء، من أبرزها:
- فعالية عالية دون الحاجة للمتابعة اليومية أو الشهرية.
- مدة حماية طويلة تصل إلى ثلاث سنوات.
- لا تؤثر على الخصوبة مستقبلاً، إذ يمكن للمرأة الحمل بعد إزالة الغرسة بفترة قصيرة.
- مناسبة للنساء المرضعات، إذ لا تؤثر على كمية أو جودة حليب الأم.
- بديل آمن للنساء اللواتي لا يتحملن هرمون الإستروجين الموجود في بعض وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب المركبة.
- لا تتداخل مع العلاقة الزوجية ولا تتطلب تدخلاً من الشريك.
- سهولة الإزالة متى رغبت المرأة بذلك، سواء بسبب عدم تحمل الآثار الجانبية أو الرغبة في الحمل.
الآثار الجانبية المحتملة:
رغم فعالية الغرسة وأمانها، إلا أن بعض النساء قد يختبرن آثارًا جانبية تختلف من امرأة لأخرى، منها:
- تغيرات في الدورة الشهرية: مثل عدم انتظام الدورة، نزيف خفيف أو مستمر، أو انقطاع الحيض كلياً.
- أعراض هرمونية: مثل الصداع، ألم الثدي، تقلبات المزاج، أو حب الشباب.
- زيادة أو نقص في الوزن لدى بعض النساء.
- ألم أو تورم في مكان الغرسة بعد التركيب (غالباً ما يزول خلال أيام).
- في حالات نادرة جداً، يمكن أن تتحرك الغرسة من مكانها أو تحدث صعوبات في إزالتها، خاصة إذا لم يتم تركيبها بشكل سليم.
من المهم التأكيد على أن هذه الأعراض ليست شائعة لدى الجميع، وغالباً ما تكون مؤقتة أو سهلة التعامل معها
من يمكنها استخدام الإمبلانون؟
تناسب الإمبلانون شريحة واسعة من النساء، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب قبل الاستخدام، مثل:
- وجود تاريخ مرضي لجلطات دموية أو أمراض كبدية.
- وجود نزيف مهبلي غير مفسر.
- النساء اللواتي يعانين من حساسية لهرمون البروجستين.
بشكل عام، يُوصى بتقييم الحالة الصحية مع مقدم الرعاية الصحية لتحديد ما إذا كانت الإمبلانون مناسبة وآمنة للاستخدام.
طريقة التركيب والإزالة:
- يتم تركيب الإمبلانون في العيادة بواسطة طبيب مؤهل، وتستغرق العملية بضع دقائق فقط تحت تخدير موضعي.
- لا يتطلب التركيب جراحة أو غرز، والندبة التي تتركها صغيرة جداً.
- بعد انتهاء فترة الفعالية أو في حال رغبت المرأة بإزالتها، تُزال الغرسة بنفس الطريقة السهلة.
- بعد الإزالة، تعود الخصوبة غالباً خلال أسابيع قليلة.
التثقيف والمتابعة:
من الضروري أن تتلقى المرأة مشورة شاملة قبل اختيار هذه الوسيلة، لفهم فوائدها ومخاطرها وطريقة التعامل مع أي آثار جانبية محتملة. كذلك يُستحسن إجراء متابعة طبية بعد التركيب للاطمئنان على الوضع الصحي ومكان الغرسة.