×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» صحيفة السوسنة الأردنية»

التعافي من زلزال الحوز

صحيفة السوسنة الأردنية
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٦ أذار ٢٠٢٤ - ١٧:٤٦

التعافي من زلزال الحوز

التعافي من زلزال الحوز

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

صحيفة السوسنة الأردنية


نشر بتاريخ:  ٢٦ أذار ٢٠٢٤ 

دمج مراحل الاستجابة الشاملة في عملية التعافي من زلزال الحوز

مرت أكثر من ستة أشهر منذ تلك الليلة المفجعة التي عاشتها ساكنة جبال الأطلس الكبير في المملكة المغربية. الزلازل المدمرة هي واقع مرعب، ويظل الالتزام اليومي بجهود الاستجابة السبيل الوحيد لتحقيق أمل التعافي، ولو بوتيرة بطيئة لكن بخطوات ثابتة. ورغم أن عملية التعافي التدريجية تتضمن عدة خطوات واتجاهات مختلفة، إلا أنها في النهاية تحقق نتائج أفضل.

سأشارككم في هذا المقال بعض الملاحظات حول تجارب مؤسسة الأطلس الكبير في جهود الإغاثة وإعادة البناء في المغرب، وسأنقل لكم أيضا ما تعتبره الأسر والمجتمعات المتضررة نقاط دعم أساسية يمكن أن تساعدهم على تحقيق التعافي النفسي وبناء المستقبل الذي ينشدون.

عادة ما يُعتقد أن هناك مراحل استجابة محددة تلي الكوارث، بدءا بتوفير المساعدة الطارئة الشاملة، تليها إجراءات الإغاثة، وفي نهاية المطاف تأتي عملية إعادة بناء سبل العيش والتنمية. لحسن الحظ، نجحنا في تجاوز المرحلة الأولى من المساعدة الطارئة الشاملة لإنقاذ الأرواح على الفور من خطر الانهيارات الصخرية على المنازل. ومع ذلك، فإن المراحل التالية ليست بالضرورة مراحل محددة متسلسلة، بل هي جبهات متواصلة ومتزامنة يتعين التعامل معها يوميا دون توقف. وهكذا، وجب تنسيق جهود الإغاثة بالتزامن مع عمليات إعادة البناء، حيث ما زلنا بحاجة إلى توفير المواد الغذائية، وخاصة حليب الأطفال والرضع، ومستلزمات النظافة والطهي وغيرها من المواد، بالإضافة إلى مصادر الحرارة مثل المواقد وباقي مصادر التدفئة. وقد أدت زيادة حدة الجفاف في البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل زيت الزيتون الذي يعتبر من أهم المواد الغذائية في المغرب، إلى تفاقم معاناة الأسر المتضررة.

لا تزال آثار الصدمة موجعة وتظل شجاعة أفراد الأسر الناجين هي الدافع الرئيسي لتخطي ألم الفقدان والمضي قدما. وتبقى عملية إعادة البناء، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للمياه المخصصة للري والشرب، ضرورة أساسية، خصوصا أن الزلزال جاء تزامنا مع الموسم الفلاحي الجديد. فالبنية التحتية للمياه لا يمكن إغفالها في عمليات الترميم وإعادة البناء، إذ تعد المدرجات ضرورية للزراعة ولمنع حدوث مستويات كبيرة من التآكل والانهيارات الصخرية. وتحدد عمليات التعافي العاطفي شروطا وأولويات في عمليات إعادة البناء، بينما تساهم الإغاثة من خلال توفير المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات في خلق الراحة والهدوء اللازمين لإجراء جلسات نفسية واجتماعية فعالة وشاملة قدر الإمكان. كل هذا لنقول أننا اليوم بحاجة ماسة وشاملة أكثر من أي وقت مضى إلى دمج جهود تعزيز الإغاثة، والدعم النفسي والاجتماعي، وإعادة البناء بشكل متكامل.

الدرس الثاني، الذي لم يكن مفاجئا ولكنه أتى ليعزز لدينا شعور الاطمئنان بخصوص منهجية التمكين التشاركي التي اعتمدتها مؤسسة الأطلس الكبير على مدار السنوات، يتمثل في أن النهج الحقيقي للاستدامة التي يقودها المجتمع المحلي له ارتباط وثيق بالتعافي النفسي والاجتماعي، الذي بدوره يؤدي إلى التمكين. لطالما أدركنا في مؤسسة الأطلس الكبير أن منهجية برنامج 'إيماجن' للاكتشاف الذاتي والتخطيط والعمل الجماعي تساهم في التعافي العاطفي. خلال الورشات التي ننظمها في مناطق مختلفة من البلاد، تأتي الصدمات النفسية التي يعاني منها الأفراد في مقدمة المشاكل المذكورة، حيث يقومون خلال الورشات بتحليل ظروف حياتهم كخطوة أساسية للتخطيط للمستقبل الذي يطمحون إليه. فمن المنطقي أن نحتاج إلى تحليل علاقاتنا الاجتماعية التي قد تدعمنا أو تعيقنا كخطوة مهمة نحو تحديد الإجراءات والمشاريع المؤدية في نهاية المطاف إلى تحقيق النمو الشخصي والمجتمعي المستدام.

تعلمنا كذلك أثناء تعاملنا مع شركاء الإغاثة الإنسانية بعد الزلزال أن منهجية التمكين 'إيماجن' التي نفذتها مؤسسة الأطلس الكبير لصالح المجموعات النسائية في أكثر من 20 إقليما في المملكة منذ عام 2015، تعد بالفعل نهجا تطبيقيا فعالا للمساعدة في التعافي النفسي والاجتماعي، وتزويد أفراد المجتمعات المتأثرة بالصدمات بالأدوات الضرورية لاستعادة نشاطهم. وبالتالي، وجب أن ينهج التخطيط المجتمعي للتنمية المستدامة إلى حد ما الاستراتيجيات الخاصة بالأفراد في مجموعات لتعزيز التعافي النفسي.

الدرس الأخير هو عبارة عن مفارقة محزنة في عالمنا تتمثل في أن هذا الحدث الجلل والخسارة المؤلمة قد جلبت الفرص التنموية التي كانت تحتاجها بشدة القرى نفسها التي تأثرت بزلزال 8 سبتمبر، حيث شهدنا بناء قنوات وممرات مائية، وبناء مدرجات زراعية جديدة، وتركيب شبكات مياه الشرب، وتحقيق التآزر والتصالح لتأمين التضامن والعمل المشترك.

معادلة الخسارة من أجل الربح هي فكرة قديمة لكنها لا تزال مقلقة إلى حد ما. إن مشاريع إعادة البناء التي نساهم في إنجازها الآن هي مشاريع كانت لسنوات إن لم يكن لعقود من الزمن من أولويات الناس، ولم تتحقق الآن إلا بعد حدوث هذه المأساة، إذ تتلقى الآن مؤسسة الأطلس الكبير، التي تزرع الأشجار مع المجتمعات المحلية في المغرب منذ أكثر من 20 عاما، استثمارات جديدة وأكبر في مجال زراعة الأشجار مع تزايد فهمنا للأزمة المناخية. فكم من الأرواح كان من الممكن إنقاذها لو تحققت تلك الطموح التنموية التي طالما حلم بها الناس قبل 8 سبتمبر؟ كم عدد الأشخاص الذين كان من الممكن إنقاذهم لو كنا قد بنينا المدرجات الزراعية قبل عام من الآن؟ كم عدد الاستثمارات الهائلة التي كان بإمكاننا تلقيها لو أن عائدات زراعة الأشجار والتتبع وأرصدة تعويضات الكربون كانت متاحة من قبل لإعادة الاستثمار في نفس الأشياء التي نستثمر فيها الآن؟ هل كانت لتخفف من هذا الضرر الرهيب؟

لعل الدرس المستفاد هو وجوب تكاتف الجهود كل يوم للمساعدة في تحقيق إرادة الناس، مما قد يسهم في إنقاذ حياة العديد من الأرواح والتخفيف من آثار الكوارث. وبالنظر إلى المستقبل، سواء كنا أفرادًا معطائين أو ممثلين لمؤسسة ما، مغاربة أو أجانب، هناك مكان لكل واحد منا في حملة الإغاثة وإعادة البناء والتمكين النفسي والاجتماعي لفائدة ساكنة الأطلس الكبير. الأمر يتعلق بالأطفال والنساء والرجال، والشباب والمسنين، والفرد والجماعة، لتلبية احتياجات اليوم والغد والقرن المقبل. هي مبادرة تشاركية وشخصية وعامة، مبادرة تعنى بتوفير المياه والطاقة المتجددة والغذاء والتعليم والصحة وتعزيز الثقافة والإنتاج والحرف اليدوية والزراعة وتطوير المهارات والبنى التحتية. مبادرة تستلزم مشاركة جميع القطاعات، والكل في المناطق المتضررة عبر الفصول. يمكن للجميع أن يكون جزءا من عملية التعافي من أجل مستقبل مغربي رائع من جميع النواحي تقوده المجتمعات نفسها، بشراكة مع جميع القطاعات المغربية، لبناء المستقبل الذي ينشدون.

تلتزم مؤسسة الأطلس الكبير بخدمة المجتمع المغربي، ساعية لتحقيق رؤيته الوطنية التي تتمثل في دعم المجتمعات المحلية لتحديد أهدافها وتحقيقها، وتعزيز التنمية المستدامة لهذه المجتمعات. نحن ممتنون للفرصة التي أتيحت لنا لخدمة هذه المجتمعات، وللعمل على مدى سنوات مع شركاء رائعين لتطوير منهجية تشاركية تحقق التمكين النفسي والاجتماعي، كما أننا ممتنون للدعم المادي الذي حشده الآلاف من الأفراد ومئات المؤسسات لتوظيفها من أجل تحقيق التنمية المجتمعية.

رئيس مؤسسة الأطلس الكبير وأستاذ زائر في جامعة فرجينيا (مكتب الدراسات الدولية).

أخر اخبار الاردن:

المراكز الشبابية بإربد تنظم أنشطة متنوعة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1640 days old | 2,564,016 Jordan News Articles | 35,268 Articles in Apr 2024 | 1,052 Articles Today | from 38 News Sources ~~ last update: 14 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



التعافي من زلزال الحوز - jo
التعافي من زلزال الحوز

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل