اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
ليست الإدارة مجرد موقع وظيفي أو صلاحيات بل هي العنصر الفارق الذي يحدد مصير أي مؤسسة أو شركة أو حتى عائلة فالكثير يملكون نفس الموارد والإيرادات ويصرفون بنفس الطريقة ولكن من يمتلك الإدارة الواعية هو من ينجح ويتميّز ويقود فريقه بثقة نحو الإنجاز ومهما كانت الأهداف واضحة والخطط محكمة والاستراتيجيات قوية فإنها بلا إدارة تنهار وتفشل لأن الإدارة هي البوصلة التي توجّه الطاقات وتحمي الهيكل من السقوط
الإدارة تبدأ من اختيار الفريق المناسب القادر على التنفيذ وتوزيع المهام بعدل وذكاء لكنها لا تقف عند هذا الحد بل تتطلب إخلاصًا في العمل وسعيًا نحو النجاح الجماعي لا المكاسب الشخصية وتتطلب عقلية تفكر بالإنجاز المستدام لا اللحظي بالنتيجة لا بالبروز
المدير الناجح هو من يُسهل الطريق لا من يعقّده ومن يجهز المؤسسة لمن يخلفه لا من يجعلها تتهاوى بعده وليس عيبًا أن يستعين بخبراء ومستشارين بل العيب أن يدير وحده بعقلية مكتفية ويظن أن الإدارة تُحتكر بالرأي الواحد
أما الصدق والصراحة ومواجهة التحديات بشجاعة فهي جوهر الإدارة الناضجة التي لا تخشى الحقيقة ولا تهرب من المحاسبة لأن المدير الصادق يصنع ثقة والمدير الواعي يصنع استمرارية والمدير المخلص يصنع نجاحًا يتجاوز الأشخاص ويبقى أثره في المؤسسة