الغول: سقف الطموحات في ارتفاع مع "النشامى".. وأنديتنا غير جاهزة للاحتراف

عمان - أكد المعلق الرياضي الأردني خالد الغول، أن سقف الطموحات في الشارع الرياضي ازداد كثيرا بعد إنجاز وصافة بطل كأس آسيا، وصار المنتخب الوطني مطالبا بالتأهل لكأس العالم 2026، وهو ما يستحقه الفريق بقيادة المدرب الحسين عموتة.

وأوضح الغول في حديث لـ'الغد': 'مواصلة الاعتماد على المدرسة العربية أمر أثبت جدواه في تاريخ منتخبنا، ما يعزز تحقيق الحلم الذي يريده كل أردني، أن يتحول إلى حقيقة، لأننا نتذكر تجربة المدرب البلجيكي السابق فيتال بوركيلمانز وكيف بدأت بشكل جيد، قبل أن تتحول إلى خيبة أمل مع ضياع فرصة التأهل إلى مونديال قطر، رغم أننا كنا نمتلك وقتها أيضا منتخبا قادرا على تحقيق ذلك'. 

وأضاف: 'أعتز بمتابعة كرة بلدنا لأكثر من نصف قرن، وكنت طفلا صغيرا يحضر المباريات على ستادي عمان الدولي والبتراء ويتابع كل مباريات الكرة كمشجع للنادي الأهلي، ولكنني كنت أشاهد كل الفرق، بيد أن الوضع يختلف الآن، حيث أذكر آخر مباراة أردنية شاهدتها من الملعب هي مباراة القطبين في عيد الأضحى العام 2021، بعد أن طلب مني التلفزيون الأردني التعليق عليها، فأنا من المتحيزين لأنديتنا في السابق وقبل الاحتراف الذي قتل شيئا اسمه انتماء اللاعب لناديه، وهي شيء موجود في معظم الدوريات العالمية لكن أنديتنا دخلت الاحتراف وهي غير جاهزة له'.

وأردف قائلا: 'بعد سنوات من سيطرة القطبين الفيصلي والوحدات على الألقاب، بدأ الوضع يتغير منذ فوز الرمثا بالدوري واقتراب نادي الحسين إربد من إحرز اللقب لأول مرة بتاريخه، ما يعني ازدياد رقعة المنافسة وهو شيء ايجابي، ناهيك عن أن المشاركة في الدوري الممتاز كما كان اسمه سابقا، كانت حكرًا على أندية العاصمة والشمال، لكننا حاليا نشاهد أندية من الجنوب والشرق لها حضور واضح. وتبقى عملية التأقلم مع الاحتراف ومطالبه هي النقطة الأصعب لدى أنديتنا التي يحب أن تجد مصادر دخل أخرى وتقلل من اعتمادها الكلي على اتحاد اللعبة'.

وحول أيام شهر رمضان الفضيل في الغربة، حيث يقيم حاليا في إيطاليا، قال الغول: 'أشتاق إلى شهر رمضان المبارك في بلدنا مع الأهل والأصدقاء، وبحكم غربتي التي زادت عن ثلاثين عاما، لم أعش أياما رمضانية في بلدنا إلا لفترات قليلة، لكن رمضان في بلدنا وحتى في المدن الإسلامية التي عشت فيها مثل الدوحة ودبي والدار البيضاء، تختلف الأحوال فيها عن المدن الايطالية وهو شيء عادي وطبيعي بحكم اختلاف الثقافة'.

وأضاف: 'نحاول خلق أجواء الشهر الفضيل التي فيها تقرب إلى الله، من خلال حرصنا على أداء صلوات التراويح في المساجد الصغيرة المتوفرة، وختم القرآن الكريم والالتقاء مع الأصدقاء وتناول وجبات الفطور والسحور أيضا، ورمضان الحالي يتزامن مع الحرب على إخواننا في غزة، ما يجعل الأجواء الاحتفالية مقتضبة، وندعو الله أن ينتهي العدوان وتعود الحياة إلى طبيعتها' . 

وأردف: 'لا ننسى دقائق المشي قبل ساعات الإفطار والتي قلت  العام الحالي، أيضا رغم أهميتها لصحة الإنسان المنشغل ذهنه بأمور أخرى، لكن نرجو أن نواصل في قادم الأيام ونعود لهذه الهواية الضرورية لصحة الإنسان لفوائدها الجمة'. 

وتطرق الغول الذي لقب بـ'الموسوعة' نظرا لثقافته الرياضية العالية، إلى ذكرياته الرمضانية في الأردن والتي تعود إلى سنوات طويلة، قائلا:' لا أنسى أبدا فترة بداية الثمانينيات عندما تحولت المباريات إلى سهرات رمضانية نحرص على حضورها كمشجعين باستمرار، ولا أنسى أيضا الدورات الرمضانية المتعددة التي كانت تنظم لفرق الهيئات والشركات قبل الإفطار والتي كانت تشهد تنافسا كبيرا، وتقدم نجوما جديدة في اللعبة'.

واستطرد: 'في سنوات الغربة صار الوقت كله مخصصا للعمل الذي قد يتزامن مع وقت الإفطار او حتى السحور، فعليك أن تواصل عملك وهو شيء اعتدنا عليه حتى وقتنا هذا'.

وبدأ الغول عمله في الإعلام الرياضي، عندما التحق بصحيفة الدستور العام 1982 بتنسيب من زميله محمد قدري حسن، وانضم إلى أسرة القسم الرياضي في التلفزيون الأردني العام 1985، بترشيح من رئيس القسم وقتها محمد جميل عبد القادر.

وكان الغول من أوائل الذين احترفوا العمل في القنوات الفضائية العربية، وانضم إلى أسرة راديو وتلفزيون العرب ART العام 1994، وعمل هناك 14 سنة، قبل الانتقال الى قنوات شوتايم في دبي العام 2007 للتعليق على الدوري الانجليزي الممتاز.

وعمل الغول في قنوات 'بي ان سبورتس' (الجزيرة الرياضية سابقا) بين العامين 2011 و2020، كمراسل رياضي في روما ثم معلقا في الدوحة.

وفي العام 2021، أصبح الغول جزءا من فريق التعليق الرياضي العربي لمباريات الدوري الإيطالي.