اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
أبو زيد: قد نشهد هجمات مشابهة لهجوم سيدني في دول اعترفت بالدولة الفلسطينية #عاجل
خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الهجوم الذي وقع في مدينة سيدني خلال حفل عيد 'حانوكا” اليهودي يحمل جملة من الملاحظات والدلالات، تتقاطع – من حيث الهدف والتوظيف – مع حوادث سابقة شهدتها دول عدة، كان القاسم المشترك بينها أنها أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية أو وجّهت انتقادات علنية للرواية الإسرائيلية.
وأضاف أبو زيد لـ«الأردن 24» أن مراجعة المشهد المصوّر لعملية السيطرة على سلاح أحد المهاجمين، والتي نفذها شخص مسلم كان متواجدًا في مكان الحادث، تُظهر أن سلوك المهاجم لم يكن عدوانيًا بالقدر الذي يتناسب مع خطورة الحدث أو مع الصورة التي جرى تسويقها لاحقًا، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول طبيعة الحادثة وسياقها العام.
وأشار أبو زيد إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سارع إلى استثمار الحادثة إعلاميًا، من خلال إعادة إحياء خطاب 'معاداة السامية” وتقديم إسرائيل مجددًا كضحية، وهي السردية ذاتها التي استُخدمت – بحسب تعبيره – عقب حوادث مشابهة في فرنسا، وكذلك بعد حادث المتحف اليهودي في الولايات المتحدة.
وبيّن أن هذا النمط من التوظيف الإعلامي يعكس سعي إسرائيل إلى ترميم صورتها الدولية، بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من رصيدها الأخلاقي والإعلامي نتيجة الانتهاكات الواسعة في قطاع غزة، والتي أسهمت في تعميق عزلتها الدولية، ودفعها إلى موقع 'الكيان المنبوذ” في نظر قطاعات واسعة من الرأي العام العالمي.
وتوقع أبو زيد أن تشهد الفترة المقبلة، وقبل نهاية العام الجاري، حوادث مشابهة في دول أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية أو انتقدت خطاب 'المظلومية” ومعاداة السامية، مشيرًا إلى دول مثل فرنسا وإسبانيا. ولفت إلى أن توقيت هذه الحوادث قد يتزامن مع فترة الأعياد المسيحية خلال الشهر الجاري، لما تحمله من حساسية رمزية وإعلامية يمكن استغلالها في إعادة توجيه الرأي العام.












































