قطيشات: كأس العرب محطة قوية للمنتخب قبل المونديال

عمان - السوسنة - سجود بطاينة - قال المحلل الرياضي يحيى قطيشات، إن المنتخب الأردني يواصل مشواره في كرة القدم في بطولة كأس العرب، باحثًا عن تحقيق هدفين رئيسيين من مشاركته هما المنافسة على اللقب، واستغلال البطولة كمحطة إعدادية محورية قبل خوض مباريات كأس العالم 2026.

وبالإشارة إلى الناحية الرقمية والنتائج، حقق النشامى المطلوب بالوصول إلى دور نصف النهائي حتى الآن، ويأمل تجاوز المنتخب السعودي في مباراة الإثنين للوصول إلى المباراة النهائية والعودة باللقب.

​

وأضاف قطيشات ​فيما يخص الجانب الفني والإعداد، أن الأداء العام للمنتخب كان مميزًا، مؤكداً على أن البطولة كانت محطة قوية استفاد منها الجهاز الفني.

​ومع ذلك وجدت بعض الهفوات وخاصة في مواجهة العراق التي اعتُبرت المحك الحقيقي للمنتخب، وبينما سجل تراجع في أداء الفريق بعد إصابة اللاعب يزن النعيمات، حيث وصل استحواذ المنافس إلى 69% مقابل 21% للأردن، وسجلت 20 تصويبة للمنافس مقابل 8 للأردن، وكان الأداء الجماعي للمنتخب متوسط، رغم تألق بعض اللاعبين فرديًا في الجانب الهجومي.

​أشاد قطيشات بالمدرب جمال سلامي ودوره في إنجاز التأهل التاريخي للمونديال، مع ضرورة تطوير الأداء الفني والتكتيكي قبل الاستحقاق العالمي.

ولفت الانتباه إلى أن المنتخب الأردني يعتمد على أسلوب الهجمات المرتدة وتأمين الدفاعات، دون البحث عن الاستحواذ أو بناء الهجمة من الخلف، وهو ما ظهر بوضوح في مباريات الدور الأول، مطالباً بضرورة استغلال إمكانيات اللاعبين المميزة لتحقيق تطور فني وتكتيكي أفضل في البطولة، والبحث عن أسلوب لعب يجمع بين تحقيق الفوز وتقديم متعة كرة القدم من خلال بناء هجمات منظمة.

وشدد على ​أن مقومات النجاح متوفرة، في ظل نوعية اللاعبين الجيدة، والدعم غير المحدود من القيادة والاتحاد، إضافة إلى الإرث القوي بصفته وصيف بطل آسيا وأول المتأهلين العرب للمونديال.

وأشار قطيشات إلى أهمية استغلال الدروس المستفادة من البطولة المجمّعة التي شهدت مواجهات مع منتخبات أفريقية وآسيوية بمستويات متفاوتة، مؤكداً على أنها وفرت انطباعاً جيداً يمكن البناء عليه.

​ويواجه الجهاز الفني بقيادة جمال سلامي تحدي ضيق فترات التجمع الدولية، إذ لن يعود المنتخب للاجتماع إلا في شهر مارس المقبل. هذه الفترة الزمنية المحدودة تسبق أشهر قليلة من موعد انطلاق كأس العالم، ما يتطلب الاستغلال الأمثل لأي فترة توقف أو مباريات ودية تالية.