المحارمة: أعشق الطقوس الرمضانية.. ورفضت عرضين من الخليج

عمان- قال لاعب فريق معان والمنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 عاما عون المحارمة، أنه يعشق الأجواء والطقوس التي ترافق شهر رمضان المبارك، مبينا بأنه يستثمر كل لحظة من لحظاته بطريقته الخاصة، وأنه لا يفضل قضاء أغلب وقته بالنوم كبقية اللاعبين.

وبين المحارمة في حديثه لزاوية 'نجم في رمضان'، أنه يفضل الخروج من المنزل في ساعات الصباح، قبل العودة للمنزل، والحرص على أداء الصلوات وقراءة القرآن الكريم، لافتا بأنه يفضل مساعدة والدته في إعداد وجبة الإفطار، وأنه يعشق أيضا الجلوس مع عائلته، وهو الشيء الأجمل في الشهر الفضيل.

وأضاف: 'لا أعتقد أن ممارسة المباريات بعد تناول وجبة الإفطار أمر صعب على اللاعبين، إلا أن التدريبات التي تقام خلال ساعات النهار بشهر رمضان هي الأمر الصعب، ولا أفضل أن تقوم الأندية بهذا الأمر عادة، والظروف تجبر بعض الفرق على التدرب بهذه الأوقات'.

وأكد المحارمة البالغ من العمر 22 عاما، أن الخسائر التي تعرض لها فريقه معان في دوري المحترفين مؤخرا، لا تعكس المستوى الذي يقدمه الفريق في المباريات، مشيرا إلى أن 'أسود الجنوب' استيقظ في مرحلة الذهاب بعد نهاية الجولة الخامسة، واستقر في نهاية المرحلة الأولى بالمركز السادس.

وتابع: 'نمتلك عناصر مميزة في مختلف الخطوط، ولدينا فرصة كبيرة لإنهاء بطولة الدوري بمركز يلبي طموحاتنا كلاعبين، رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بالفريق منذ بداية الموسم، وأبرزها تغيير المدربين الذي يحد من تطور العناصر والمنظومة، ولكن مواجهاتنا في الجولات المقبلة أمام فرق منافسة لنا على مراكز الوسط، نسعى لتجاوزها والاستقرار بمنطقة آمنة'.

ولفت المحارمة إلى أنه رفض بداية العام الحالي عرضين من دول الخليج، وتحديدا من الدوري البحريني وآخر من الدوري العماني، مؤكدا بأن رفضه جاء لتواضع العرض المالي المقدم من الطرفين، وأن على اللاعب الأردني بأن يحفظ قيمته قبل كل شيء، وعدم الاحتراف بأي فريق من أجل الاحتراف فقط، دون النظر إلى الجانب المادي والفني.

واستطرد: 'من أبرز القصص الطريفة التي واجهتني خلال شهر رمضان المبارك بإحدى السنوات الماضية، هو إفطاري في المنزل وجبة الفاصولياء، وثم التوجه للملعب لخوض مباراة مهمة، لتجبرني هذه الوجبة على تناول كميات كبيرة من المياه في اللقاء، لذا يجب إقامة معسكرات قبل المباريات بالشهر الفضيل لضبط طبيعة الطعام'.

وعن مشاركته المنتظرة مع المنتخب الوطني الأولمبي في نهائيات كأس آسيا منتصف الشهر الحالي، أبدى المحارمة رغبته في تحقيق إنجاز تاريخي مع المنتخب، بالوصول للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية لدورة الألعاب الأولمبية التي تقام صيف العالم المقبل بباريس.

وقال: 'نتدرب تحت قيادة أفضل مدرب يقدر المواهب ويعاملنا بصورة مميزة، حيث أن المدرب عبد الله أبو زمع أكثر مدرب يؤمن بقدراتنا، ويحفزنا دائما لتقديم الأفضل، ويتواجد في قائمة المنتخب 25 لاعبا مميزا ويملكون الرغبة ذاتها في التأهل وصناعة الإنجاز بكأس آسيا، بعد المستويات الملفتة للمنتخب الأول الذي وضع ضغط علينا من جهة لمواصلة التألق، ويحفزنا من جهة أخرى'.

ويأمل المحارمة في الاحتراف مع فريق يقدر إمكانياته ويحقق به أمنياته الكروية، مفيدا بأن لاعب مونبيليه الفرنسي موسي التعمري هو أفضل لاعب في مسيرة الكرة الأردنية، ويتوقع منه اللعب في أفضل الفرق العالمية الموسم المقبل.

وبدأ المحارمة مسيرته الكروية مع النادي الفيصلي في قطاع الناشئين، ومثل الفريق الأول في أول لقاء رسمي أمام معان ببطولة الدوري في العام 2020، ولكن الإدارة السابقة للنادي كانت لا تهتم باللاعبين الشباب حسب وصفه، ما جعله يفكر مغادرة الفريق للبحث عن فرصة اللعب، وهو ما وجده مع سحاب أيضا.

وانضم لاعب خط الوسط إلى فريق معان العام الماضي قادما من فريق الجزيرة، وبرز في مركزه مع جميع المدربين الذي تولوا قيادة الفريق الموسم الحالي وعددهم 4، ، فيما قدم مستوى مميز بالمباراة الأخيرة لفريقه أمام الحسين إربد بالجولة 15، لكنه تعرض للبطاقة الحمراء في نهايتها.