اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
حين يُقرأ الأردن بين الثبات لا بين السطور…كلما وُضع السم في الدسم ازداد رسوخ الدولة وثباتها #عاجل
كتب زياد فرحان المجالي
إلى كل من حاول تضخيم مغادرة الملك عبدالله الثاني أو تحميلها ما لا تحتمل، نذكّر ببساطة ووضوح أن الدولة الأردنية لا تُدار على إيقاع سفر أو بقاء، ولا تقوم على حضور فرد حتى لو كان رأس النظام، بل على بنية مؤسساتية صلبة ومرتكزات حكم راسخة منذ تأسيس المملكة.
الأردن ليس دولة تُقاس باستقرار يوم أو بغياب يوم، بل دولةٌ منسوجة على هدوء سياسي طويل وثقة راسخة بين القيادة والشعب.
الرحلة التي قام بها جلالة الملك وُصفت رسميًا بأنها زيارة خاصة — وهذا وحده كافٍ.
وحين يتولى ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله مهام النيابة، فذلك ليس حدثًا استثنائيًا ولا طارئًا يُقرأ كارتباك أو نقص قيادة، بل ممارسة طبيعية لدستور يعمل، وسلطة تُدار بتسلسل واضح، وانتقال مسؤوليات يجري بهدوء وثقة.
لا ارتباك في انتقال الصلاحيات.
لا فجوة في الحكم.
لا فراغ في القيادة.
الدولة تعمل، والدستور يُفعّل، والقرار مستمر بسلاسة لا تعرف التوقف.
إن محاولات بعض التقارير العبرية قراءة هذا الغياب كإشارة ضعف أو اضطراب ليست تحليلًا سياسيًا، بل رغبة في صناعة فراغ وهمي في دولة لا تعرف الفراغ.
هي قراءة تبحث عن ثغرة، بينما الواقع يقول إن الدولة مستقرة، والنيابة دليل قوة لا اضطراب — برهان على رسوخ النظام، لا علامة شك.
نحن ننتظر عودة جلالة الملك بحفظ الله وسلامته، مطمئنين بأن المملكة تسير بثبات، وأن ولي العهد يمارس دوره بجدارة تُثبت أن المسار ليس فرديًا بل مؤسساتيًا، وأن الحكم في الأردن لا ينقطع برحلة، ولا يتغير بغياب مؤقت.
هكذا تُفهم الدولة الأردنية:
ثبات لا تأويل، استقرار لا ارتباك، انتقال واثق لا فجوة.
فالسم الذي يُخلط بالدسم لا يُفسد الحقيقة — بل يكشف صلابة الأصل وعمق الجذر.












































