اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
جامعة البترا تحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين وتؤكد دورها في بناء الوطن وخدمة قضاياه
احتفلت جامعة البترا بعيد استقلال المملكة التاسع والسبعين. وأكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، في كلمة له خلال الحفل، أن الاستقلال يمثل مسؤولية عظيمة تتطلب بذل المزيد من الجهود لرفعة الوطن. وشهد الاحتفال الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في حرم الجامعة عدة فعاليات متنوعة إلى جانب أجنحة ثقافية لجاليات الطلبة الدارسين في الجامعة.
حضر الحفل المستشار الأعلى لجامعة البترا ومجلس أمنائها دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران، والعين فاضل الحمود وسفير جمهورية العراق عمر البرزنجي، وعدد من المستشارين والملحقين الثقافيين العرب، ومندوبين من عدة مؤسسات حكومية وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة.
قال عبد الرحيم إن الاستقلال هو الشرارة التي تطلق مسيرة بناء الوطن، وبه تصنع الإرادات وتذلل التحديات، وها هو الأردن، وقد دخل مئويته الثانية، يواصل بثبات نهجه الراسخ، مستندا إلى مواقف مبدئية ونهضة شاملة بدأت منذ اللحظة الأولى لتأسيس الدولة.
أشار عبد الرحيم إلى أن الأردنيين اليوم يسطرون قصص نجاح ملهمة، يقودون بها مسيرة الابتكار ويشغلون أرفع المناصب العلمية والإدارية ليس على مستوى الوطن فحسب، بل على مستوى المنطقة والعالم، مؤكدا أن الجامعات الأردنية تواصل تألقها من خلال أبحاثها الرصينة ومخرجاتها من الطلبة المتفوقين.
أضاف عبد الرحيم 'نحن في جامعة البترا، جامعة العلماء والمتعلمين، نرفع أسمى آيات الولاء والانتماء إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ونتشرف بمواقف مملكتنا في خدمة قضايا العروبة والإسلام وفي مقدمتها القضية الفلسطينية'.
قال عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور إياد الملاح إن 'عيد الاستقلال يمثل عرسا وطنيا وعهدا متجددا بأن يبقى الأردن منارة أمن واستقرار وحاضنة للإنجازات العلمية والاقتصادية والتكنولوجية'. مؤكدًا أن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حاضرة في وجدان كل الأردنيين.
قال الملاح إن الروابط الدينية والتاريخية والأخوية بين الشعبين الأردني والفلسطيني ستبقى متينة وراسخة، معتزا بالدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك في الدفاع عن الحق الفلسطيني، وموجها تحية إجلال وإكبار للأجهزة الأمنية ولنشامى الجيش العربي.
ألقى العين فاضل الحمود كلمة أكد فيها أن الاستقلال هو 'معنى عظيم يتجدد في القلوب كل يوم، وهو رمز لتضحيات الآباء والأجداد الذين عبدوا طريق السيادة والكرامة'. داعيًا إلى أن يكون يوم الاستقلال مناسبة 'لنعاهد الله والوطن على البقاء أوفياء، والعمل بجد وإخلاص'.
قال الحمود 'لنغرس في نفوس أبنائنا معنى الانتماء الحقيقي، ونحمل الراية كما حملها من قبلنا، لنسطر فصولا جديدة من المجد، ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار'، موجها التحية لنشامى ونشميات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الساهرين على أمن الوطن.
قال ممثل مبادرة 'ابشر سيدنا' أمجد الجريري في كلمته إن ذكرى الاصتقلال 'تجسد معاني العزة والكرامة، وتجعلنا نقف بفخر واعتزاز أمام تضحيات الأجداد والآباء الذين خطوا بدمائهم الزكية دروب الحرية'، مضيفًا ' لقد شكل الاستقلال نقطة التحول الكبرى في تاريخ الأردن الحديث، حيث بدأ بناء الدولة الأردنية الحديثة على أسس من التقدم، والمواطنة، والكرامة، والعدالة الاجتماعية'.
افتتح رئيس الجامعة والمشاركون معرض صور الاستقلال الذي نظمته مديرية الإعلام العسكري على المسطح الأخضر وسط الجامعة، وعرضت فيه صور لأبرز المحطات التاريخية في مسيرة المملكة والمراحل المضيئة في بناء الدولة ونهضتها.
شهد المسطح الأخضر أيضا إقامة أجنحة ثقافية تفاعلية للجاليات الطلابية من جامعة البترا، شاركت فيها جاليات اليمن، والسودان، والسعودية، وسوريا، والعراق، وفلسطين، ومصر.
عرضت أجنحة الجاليات مجموعة متنوعة من الأزياء الوطنية التقليدية التي تعكس أصالة كل بلد، إلى جانب مأكولات شعبية شهيرة تمثل تراثها الغذائي، بالإضافة إلى مشغولات يدوية فنية وقطع تراثية تعبر عن ثقافة وتاريخ كل جالية مشاركة. كما أقيم ركن خاص بالتراث الثقافي الأردني، وشمل الاحتفال فقرات موسيقة فلكلورية قدمها طلبة الجامعة على مسرح الجامعة وفي المسطح الأخضر، إلى جانب فقرات فنية من تراث طلبة الجاليات المشاركة وعرضًا لفنون الكراتيه.