اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
السوسنة - توقّع 'بنك أوف أمريكا' أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي للصين على تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025 نحو 600 إلى 700 مليار يوان (ما يعادل 84 إلى 98 مليار دولار)، في إطار سباق عالمي متصاعد في هذا القطاع.
وقال ماتي تشاو، الرئيس المشارك لأبحاث الأسهم الصينية في البنك، إن هذه الزيادة تمثل نمواً بنسبة 48% مقارنة بعام 2024، مدفوعة بطفرة في الاستثمارات الحكومية والخاصة في مجالات البنية التحتية والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأوضح التقرير أن الحكومة الصينية ستضخ ما يصل إلى 400 مليار يوان ضمن هذا الإنفاق، فيما تُسهم شركات الإنترنت الكبرى بنحو 172 مليار يوان. أما باقي الاستثمارات، فستأتي من شركات الاتصالات والسندات ذات الأغراض الخاصة.
ويعكس هذا التوسع تزايد الحماس المحلي في أعقاب الإنجازات التقنية اللافتة التي حققتها شركة 'ديب سيك'، والتي طورت نموذجين مفتوحي المصدر للذكاء الاصطناعي باستخدام موارد أقل بكثير من نظرائها العالميين. هذا النجاح دفع عمالقة التكنولوجيا مثل 'علي بابا' و'تينسنت' إلى إعلان خطط ضخمة لزيادة استثماراتهم في هذا المجال.
فقد كشفت 'علي بابا' عن خطط إنفاق بقيمة 380 مليار يوان على مدى ثلاث سنوات، فيما ارتفع إنفاق 'تينسنت' الرأسمالي في الربع الأخير من 2024 بنحو أربعة أضعاف على أساس سنوي.
في السياق ذاته، تعمل الحكومة الصينية على تسريع بناء مراكز البيانات ذات الكفاءة العالية في الطاقة، بهدف دعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ضمن خطة وطنية طموحة لمواجهة المنافسة الأميركية، خاصة مشروع 'ستارغيت' الذي يستهدف استثمار 500 مليار دولار في مراكز البيانات على مدى أربع سنوات.
وأشار تشاو إلى أن الصين تركز بشكل أكبر على بناء البنية التحتية مقارنة بالولايات المتحدة التي توجه استثماراتها نحو أشباه الموصلات. كما أن موارد الطاقة المتوفرة تمنح الصين ميزة تنافسية إضافية.
وبحسب تقديرات البنك، فإن الطلب على النحاس ومعدات الطاقة سيشهد نموًا سنويًا مركبًا بنسبة 20% حتى عام 2030، فيما ستنمو حلول التبريد السائل بنسبة 57% العام المقبل.
واختتم تشاو بالتأكيد على أن الصين، رغم القيود الأميركية على معالجات 'إنفيديا' وغياب تقنيات الرقائق المتقدمة، تواصل التوسع السريع في قدراتها الحوسبية، مضيفاً: 'الصين وأميركا تتنافسان على الريادة.. والصين تجيد البناء السريع حين يتطلب الأمر'.