اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
السوسنة - غيب الموت مساء السبت الفنان الأردني القدير بكر قباني، بعد رحلة فنية طويلة أثرى خلالها المسرح والتلفزيون والدراما العربية، تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في قلوب زملائه ومحبيه، وذكرى خالدة لفنان أحب فنه وجمهوره حتى اللحظة الأخيرة.
برحيل قباني، يفقد المشهد الفني الأردني أحد أعمدته الأصيلة، وأحد الأصوات الصادقة التي لطالما حملت قضايا الناس على خشبة المسرح وشاشة التلفزيون. لقد كان بكر قباني أكثر من مجرد ممثل؛ كان وجها مألوفًا في كل بيت، وصوتًا رافق طفولة أجيال من خلال أعماله الدرامية وأدواره في الدوبلاج.
بدأ الراحل مسيرته الفنية من المسرح، حيث شارك في أول عمل له من خلال مسرحية 'حرامي فورا'، ومن هناك شق طريقه بخطى واثقة نحو الدراما التلفزيونية، مقدمًا أدوارًا مميزة في مسلسلات شهيرة أبرزها 'هارون الرشيد'، و**'الحسن والحسين'، و'بوابة القدس'، و'حنايا الغيث'**، وغيرها من الأعمال التي رسّخت مكانته كفنان محترف وملتزم.
ولم يكن حضوره محصورًا على الشاشة فقط، بل امتد أيضًا إلى قلوب الأطفال من خلال صوته في أشهر أعمال الدوبلاج، حيث جسد شخصيات محببة مثل القائد أكسا في مغامرات نيلز، إلى جانب مشاركته في أعمال خالدة مثل كاليميرو، تاوتاو، عقلة الإصبع، وأبطال الملاعب.
في السينما، شارك في فيلم 'الحنان المر'، وكان له حضور أيضًا في السهرات التلفزيونية، مثل سهرة 'أوهام سالم'، إضافة إلى نشاطه كعضو في رابطة الفنانين الأردنيين، حيث ظل مدافعًا عن قضايا الفنانين حتى أيامه الأخيرة.
رحل بكر قباني، وترك وراءه سجلًا من الإبداع، وأعمالًا ستظل تُعرض وتُذكر، وقلوبًا حزينة على فقدان صوت وملامح كانت جزءًا من الذاكرة الأردنية والعربية.
رحم الله الفنان بكر قباني، وألهم عائلته وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان.