×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٩ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٩ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» صحيفة السوسنة الأردنية»

امتدادات جغرافية

صحيفة السوسنة الأردنية
times

نشر بتاريخ:  الأحد ١٤ نيسان ٢٠٢٤ - ١٧:٢٠

امتدادات جغرافية

امتدادات جغرافية

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

صحيفة السوسنة الأردنية


نشر بتاريخ:  ١٤ نيسان ٢٠٢٤ 

يعتبر كثيرون في العالم أن بريطانيا التي كانت 'الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس' صانعة الدهاء السياسي في العالم ولكن الحقيقة بأن ما تتمتع به أمريكا من دهاء فاق كل التصورات ، فقد اعتمدت الولايات المتحدة على سياسة الامتدادات الجغرافية في العالم بحيث تضع قدمها في كل مكان يشكل أهمية اقتصادية او عسكرية لها ، ومن خلال هذه الامتدادات تتشعب كالأخطبوط من غير احتلال و لا حروب مستفيدة من التجارب الاستعمارية التي كلفت دولة كبريطانيا الكثير ، وان كانت لا تمانع في توسيع رقعتها الجغرافية من خلال احتلال الدول ومص دماءها اذا اقتضت الحاجة واذا لم تتمكن من مد اذرعها جغرافيا بغض النظر عن الاطار القانوني او عن الذريعة التي تخولها من مد يدها، ففي الحالة التايوانية على سبيل المثال وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعترف بمبدأ 'الصين الواحدة' وتقر بأن الصين تعتبر تايوان جزءًا منها، إلا أنها الزمت نفسها بموجب قانون 'العلاقات مع تايوان' لعام 1979 بتوفير الدعم الدفاعي لتايوان وضمان قدرة تايوان على الدفاع عن'نفسها' من الخطر الصيني.

هذه الاستراتيجية الغريبة وسياسة المكاييل المتناقضة هي جزء من سياسة الاستعمار الأمريكي الذي اسمية 'استعمار الامتدادات الجغرافية' والحالة التايوانية هذه ليست مثالا فريدا من امثلة الاذرع الأمريكية فقبل قانون العلاقات التايوانية بما يزيد عن مئة عام قامت الولايات المتحدة و عن طريق 'الجمعية الامريكية للاستعمار 'بتاسيس دولة 'ليبيريا تلك الدولة الغريبة التي اشترتها أمريكا على الساحل الافريقي وارسلت اليها 'الافارقة المحررين' ودعمتهم في انشاء دولة تحمل كل ما هو امريكي بما في ذلك العلم الأمريكي ذو النجمة الواحدة اذن فليبيريا هي مثال اخر على الامتداد الجغرافي الاستعماري لأمريكا او كما يسمونها الولاية الامريكية غير الأمريكية ،لم تقم أمريكا بكل ما قامت به لانشاء دولة في افريقيا تبعد عنها اكثر من سبعة الاف كيلو متر وتعد خارج جغرافيتها القارية لأنها ترغب في تعويض الافارقة التي استعبدتهم ولكنها ارادت مد ذراعها في افريقيا ووضع موطئ قدم لها في القارة السوداء وكيانا يرتبط بها ارتباطا مباشرا وان لم تستطع جعلها ولاية واحدة وخمسون الا انها امتلكت القرار في داخل القارة الافريقية بشكل غير مباشر

وفي نفس السياق تعالوا نتعرف على ولاية هاواي الولاية الخمسون من الولايات المتحدة و التي لا تبعد عن العاصمة سوى أربعة الاف كيلو متر في قلب المحيط و لا ترتبط بالجغرافيا الامريكية باي شكل من الاشكال .

قبل أن تصبح هاواي جزءًا من الولايات المتحدة، كانت مملكة مستقلة تُعرف باسم مملكة هاواي. تأسست المملكة في عام 1810 عندما تمكن الملك كاميهاميها الأول من توحيد جزر هاواي تحت حكم واحد و استمرت مملكة هاواي كدولة مستقلة حتى عام 1893، عندما تم الإطاحة بالملكة ليليوكالاني في انقلاب قاده مجموعة من رجال الأعمال والمزارعين المدعومين من أمريكيا. وفي عام 1894 تم إعلان جمهورية هاواي ونظرا لأهمية موقعها الجغرافي في عام 1898، قامت الولايات المتحدة بضم جمهورية هاواي لتصبح إقليمًا أمريكيًا، ثم ولاية أمريكية في عام 1959، بكل بساطة و ' بقدرة قادر' أصبحت دولة هاواي ولاية أمريكية ، لا تستغرب عزيزي القارئ من هذا الامتداد الجغرافي 'لولاية أمريكية '

ها هي الاسكا مثلا الولاية الامريكية التي لا ترتبط جغرافيا بالبر الأمريكي وللوصول اليها من العاصمة الامريكية لا بد من المرور بكندا قاطعا ما يقرب من ستة الاف كيلو متر و كندا بالمناسبة هي الأخرى نوع من الامتدادات الجغرافية فقد كانت و لا تزال تحت الامتداد الجغرافي البريطاني فيما يسمى دول الكومنويلث وقد قامت أمريكا بشراء الاسكا من روسيا عام 1867. كانت هذه الصفقة بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث اشترت الولايات المتحدة ولاية ألاسكا من روسيا مقابل 7.2 مليون دولار.

صحيح ان أمريكا اشترت الاسكا من روسيا مستغلة الحاجة الروسية لخطب ود أمريكا التي اغرتها بمنع المواجهة العسكرية مع بريطانيا في حال قبلت اتمام الصفقة الا ان الواقع انها لم ترغب بأكثر من وضع قدمها في هذا المركز الاستراتيجي الخطير قرب روسيا وقد سارعت أمريكا باعتبار الاسكا ولاية أمريكية بعد ضم هاواي مباشرة فأصبحت بذلك الاسكا هي الولاية التاسعة و الاربعون من الولايات المتحدة وهاواي هي الولاية الخمسون ،

وكما هو الحال في الامتدادات الجغرافية الامريكية بضم أراض الى حكمها وتحت جناحها واعتبارها ولايات أمريكية ،سعت كذلك لفرض نفوذها على أراض أخرى في العالم واينما اقتضت مصلحتها العسكرية و الاقتصادية فكما امتلكت بشكل 'قانوني' هاواي و الاسكا وبشكل غير مباشر ليبيريا و تايوان رغبت الولايات المتحدة لمد ذراعها الى العالم العربي و الإسلامي وقد وجدت الفرصة سانحة عندما علمت ان بريطانيا تفكر في إقامة امتداد جغرافي لها في فلسطين قبل ان تغادرها كدولة احتلال فسارعت الولايات المتحدة الى تبني المشروع الصهيوني وسرقة 'انجاز' بريطانيا ومد ذراعها الاخطبوطي بدلا منها ، ومنذ ذلك الحين تقوم دولة العصابة مقام أمريكا في تنفيذ سياساتها في المنطقة ويتضح ذلك في سياسة أمريكا تجاه العصابة التي فرضت قبولها على العالم كله كدولة لا تملك أيا من مقومات واخلاق الدول ، وكانت و لا تزال تدافع عنها في كل محافل العالم وتمدها بكل ما يغذي شهيتها كعصابة مجرمة ، متحدية القوانين والأعراف الدولية و القانونية ، ومن الملاحظ ان أمريكا لا تتعامل مع دولة العصابة كدولة حليفة و لا كدولة صديقة لا بل انها تتخطى التعامل معها كولاية أميركة ، هذا الارتباط الوثيق مع عصابة مجرمة كان من الممكن ان تنضم رسميا للولايات المتحدة كولاية خارج امتدادها الجغرافي الطبيعي مثل هاواي او الاسكا ولكن عامل التوقيت هو ما جعلها تتخذ بحقها صيغة مختلفة في التعامل ، وهذا الحال الذي نرى عليه أميركا في احتضانها للعصابة سيكون هو ذاته لو حصل ما يهدد مصالحها في افريقيا مثلا حيث بكل تأكيد ستدفع بربيبتها ليبيريا لواجهة الحدث ثم سترمي بكل ثقلها 'مدافعة' عن 'حليف ' مفترض .

أمريكا اليوم تدافع عن وجودها في الشرق الأوسط و عن قوة ردعها في المنطقة بدعم عصابة الاجرام الصهيوني متجاهلة كل ما يقال عن سمعتها ومكانتها كقوة عظمى فهي تعلم ان فشل المشروع الصهيوني يعني بتر يدها الطولى في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما لن تسمح به او هذا ما لا تتمنى ان يحدث .

و الغريب بأننا لم نستفد من هذه التجربة او لم نتعلم من هذه السياسة كما فعلت معظم الدول التي ارادت ان يكون لها وجود في هذا العالم ، فقد قامت أوروبا بتكوين اتحاد رغم كل التحديات الجغرافية و العرقية والدينية فدول الاتحاد الأوروبي شكل من اشكال التمدد الجغرافي فعلى العكس من اسمة 'الأوروبي' انضمت لهم كثير من الدول غير الأوروبية على المستوى الجغرافي كلاتفيا و و لتوانيا اضافه للمستعمرات الأوروبية التي بقيت تحت سيطرت دول من الاتحاد و التي لا ترتبط جغرافيا او عرقيا بأوروبا فاحتفظت فرنسا بجزر جوايانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية، وجوادلوب ومارتينيك في البحر الكاريبي، وريونيون ومايوت في المحيط الهندي، وبولينيزيا الفرنسية وكاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ. كما احتفظت البرتغال بجزر ماديرا وجزر الأزور في المحيط الأطلسي و الدنمارك تمسكت بإقليم جرينلاند في أمريكا الشمالية ولا ننسى سبتة ومليلية المغربيتين واللتين احتفظت بهما اسبانيا وهما اليوم جزء من الامتداد الجغرافي الأوروبي المسمى 'الاتحاد الأوروبي .

وتحتفظ روسيا بأذرع لها في أوروبا كذلك كالينينغراد وتصر الصين على وضع يدها على ماكاو وهونغ كونغ وان كانا قد استطاعتا الاستقلال بحكم ذاتي .

اما نحن في ما اطلقنا عليه اسم 'العالم العربي' لم نستطع جعله عالما خاصا بنا ولو على شكل اتحاد ولم تفلح ما أسميت ب 'جامعة الدول العربية ' الا بمزيد من التفرقة العربية ولم نتمكن من الاحتفاظ بجغرافيتنا القطرية في كثير من الأحيان بل على العكس اصبح السودان سودانيين وهو مقبل على الثالث وتقطعت العراق الى أقاليم عرقية و اقتصادية وتركت فلسطين لتلاقي مصيرها منفردة واليمن على الطريق وعدد ما شئت من اشكال التقلص و التجزئة

وتسمح دول العالم وامتداداته الجغرافية المصطنعة لنفسها من تشكيل تحالفات عسكرية تخالف كل 'القوانين' للحفاظ على هيكلها المتشعب ووجودها وفي المثالين الأكثر حداثة تدعم أمريكا عصابة مجرمة بكل ما اوتيت من قوة و تجبر وقسوة رغم كل البعد الجغرافي وتمد أوروبا أوكرانيا بكل اشكال الدعم على الرغم من انها لا تزال خارج 'الامتداد الجغرافي' للاتحاد ، وفي ذات الوقت تتخلى الدول العربية عن فلسطين والتي تربطها بها كل اشكال الارتباط الجغرافي و العرقي و الديني وحتى الارتباط المؤطر باتفاقيات الدفاع المشترك بين الدول العربية لم ينظر له كاطار قانوني في التعامل مع أعدل قضايا التاريخ في فلسطين ، ولا نزال نتداول الرسالة التي بعثها في مثل هذه الأيام من عام ثمانية و أربعين المجاهد عبدالقادر الحسيني الى الرابطة العربية التي كانت فتية لا تزال في حينها 'الجامعة العربية' يلومها على التخلي عن قواته في فلسطين .

وحقيقة لا أدري ما الذي يمنعنا من قيامنا بواجباتنا القومية و مصالحنا العسكرية و الاقتصادية والسياسية ، ان كانت هيمنة الغرب على القرار تحول دون ذلك كما يبرر الكثير من المحللين ،او اذا كان يكمن غيرها من الأسباب فان ذلك كله نستطيع ان نجد له الحلول اذا امتلكنا الإرادة .

أخر اخبار الاردن:

جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين برتبة رائد وسط قطاع غزة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1642 days old | 2,568,534 Jordan News Articles | 39,788 Articles in Apr 2024 | 1,921 Articles Today | from 38 News Sources ~~ last update: 10 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



امتدادات جغرافية - jo
امتدادات جغرافية

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل