متى يصبح سعال الطفل خطيراً؟ إشارات تُحتم مراجعة الطبيب

الوقائع الإخباري: يُعد السعال من الأعراض المنتشرة بين الأطفال، وغالباً ما يشير إلى إحدى مشكلات الجهاز التنفسي، من نزلات البرد الفيروسية إلى السعال الديكي والربو.

ويشير موقع 'أبونيت.دي' الألماني إلى أن السعال الخفيف والجاف من دون حمى، أو السعال المصحوب ببحة بسيطة، يمكن التعامل معه في المنزل عبر الإكثار من السوائل، واستنشاق المحاليل الملحية، واستخدام الأدوية المذيبة للمخاط عند الحاجة.

لكن الصورة تختلف عند ظهور إشارات تدل على حالة طبية أكثر خطورة، إذ يستوجب السعال استشارة الطبيب عندما يعاني الطفل من مرض مزمن، أو تظهر عليه أصوات تنفس غير طبيعية كالصفير والأنين، أو ترتفع شدة السعال وترافقه حمى وآلام في البطن أو تعب عام.

وتتحول الحالة إلى طارئة عند ملاحظة شحوب الجلد أو ازرقاقه أو ألم في الصدر أو احتقان تنفسي واضح لدى الرضع، وهي أعراض تتطلب الاتصال بالإسعاف فوراً.

ويؤكد المختصون أن السعال ليس مجرد عرض مزعج، بل آلية دفاعية تحمي الممرات الهوائية من المخاط والأجسام الغريبة والمهيجات. وتتنوع أسبابه بين التهابات بسيطة تزول خلال أيام، وعدوى بكتيرية مثل السعال الديكي الذي يتميز بنوبات عنيفة، والحالات المزمنة كالربو المرتبط بتضيق الشعب الهوائية والتحسس.

وتبقى العلامات الأخطر هي تلك المرتبطة بنقص الأكسجين وخلل كفاءة الرئتين، وتظهر بوضوح في حالة ازرقاق الجلد، وهي مؤشر على عدم قدرة الجهاز التنفسي على تلبية حاجات الجسم، ما يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.