اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
#المنظومة_الأخلاقية بين الماضي والحاضر…
هبه عمران طوالبه
لم يعد الحرام حرامًا كما كان، ولم يعد الحلال يحظى بالاحترام. في زمنٍ قريب كان الناس يعرفون حدودهم، واليوم انقلبت الموازين حتى صار الانفتاح المجنون يُسمّى حرية، وصار التمسك بالقيم يُوصَف بأنه تخلّف وانغلاق.
ماذا يحدث لنا؟ هل التكنولوجيا سرقت عقولنا؟ هل مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى معابد تُعبد من دون الله؟ منذ متى صار الرجل يتباهى بجسد زوجته أمام الغرباء وكأنها سلعة؟ منذ متى صار العُري بطولة، والحياء ضعفًا؟
إننا نعيش غسيل دماغ منظم، جعل أجيالنا الجديدة تلهث خلف 'تيك توك' وتتصوّر أن التفاخر بالحرام نوع من التطور. أي تطور هذا الذي يسرق البراءة من الأطفال قبل أن يكبروا؟ أي حضارة هذه التي تعلم شبابنا أن الحلال قيد، وأن الفجور حرية؟
الغرب لم يحتج أن يطلق رصاصة واحدة، التكنولوجيا وحدها كانت كافية لتفكيك قيمنا، لتدمير منظومتنا الأخلاقية، ولتحويلنا إلى نسخ مشوّهة من أنفسنا. نحن لم ننفتح، نحن انكشفنا… وانكسرنا.
علينا أن نعود إلى الإسلام، إلى قيمه وتعاليمه التي تحفظ للإنسان كرامته وعقله وأخلاقه. بدل أن نلهث وراء هذه الدنيا الفانية، يجب أن نتمسّك بالمنهج الذي لا يضل من سار عليه. يجب أن تكون هناك حصص لحفظ القرآن الكريم داخل المدارس والجامعات، لأن القرآن هو الحصن الحقيقي الذي يحمي الأجيال من الانحراف. وكلما ابتعدنا عن الإسلام، كلما أُغلقت أمامنا أبواب الحياة، وضاقت علينا الدنيا بما رحبت.