هل رام الله عنوان لمواجهة عربية - إسرائيلية

رم -

وفد وزراء خارجية اللجنة العربية برئاسة وزير الخارجية السعودي بمشاركة أعضاء اللجنة من لأردن ومصر وقطر وعُمان والبحرين ، كان مقرراً أن تلتقي الرئيس عباس يوم الأحد في رام الله للتنسيق مع القيادة الفلسطينية حول مؤتمر نيويورك الدولي ، الذي سيعقد في منتصف يونيو برئاسة فرنسا والسعودية بتنظيم من الأمم المتحدة إستناداً لقرار محكمة العدل الدولية ، بأن إسرائيل سلطة قائمة بالإحتلال ، ويهدف المؤتمر توسيع دائرة الإعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ، ويتشكل المؤتمر من ثمانية لجان بمهام تفصيلية لقيام الدولة الفلسطينية والحصول على مقعد دائم في الأمم المتحدة .

قرار سلطة الاحتلال بمنع وصول الوفد العربي ممثلاً بوزراء الخارجية ، وقرار الإحتلال في إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية ، ومواصلة الإحتلال بإرتكاب جرائم حرب الإبادة الجماعية وإرتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية بحصار قطاع غزة ، ؤإنكشاف الغطاء الدولي عن كيان الإحتلال ، وهذا التحول الدولي بدعم قيام دولة فلسطينية .

هل قرار منع وصول الوفد العربي إلى رام الله ، ستكون بداية لمواجهة عربية مع الكيان المحتل في الميدان الدولي لفرض العقوبات والعزلة على كيان منذ نشأته اعتمد ويعتمد على الدعم الدولي والغطاء الدولي في إغتصاب أرض فلسطين وإرتكابه المجازر والإبادة والتهجير ضد الفلسطيين .

وهل تشهد الشعوب العربية موقفاً عربياً موحداً صلباً بربط المصالح الدولية في المنطقة العربية على أساس مركزية القضية الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والإستقلال ، كجوهر لأمن وإستقرار المنطقة والسلم العالمي ، ووضع نهاية لأطول إحتلال في العصر الحديث ، والصادر بحق قيادته مذكرة إعتقال كمجرمي حرب من الجنائية الدولية ، ومنبوذاً من الشعوب الحرة في عالم يشهد في بث مباشر الإبادة الجماعية والمجازر اليومية بحق الشعب العربي الفلسطيني.

اللحظة تاريخية ومصيرية لموقف عربي حاسم ، ولمستقبل المنطقة برمتها شعوباً ودولاً وأنظمة عربية

الدكتور أحمد الشناق