هايل.. دليل على نجاح المدرب المحلي بصلاحيات كاملة

عمان - أثبت المدير الفني لفريق الفيصلي أحمد هايل، أن انتقاء المدرب للاعبين المحليين والأجانب وحسن الاختيار في تحديد الصفقات التي تخدم الفريق في مراكز محددة، من دون تدخلات خارجية وترك الحرية للمدرب في تحمل مسؤولية اختياراته، ينعكس إيجابا على المستوى الفني والبدني للفريق، ويساهم في تحقيق الأهداف المرسومة. 

ومنحت إدارة الفيصلي برئاسة نضال الحديد، الجهاز الفني بقيادة أحمد هايل الصلاحيات كافة، في اختيار الصفقات الجديدة خلال مرحلة الإياب حسب الروية الفنية للمدرب في الاحتياجات لسد وتعزيز النقص في عدد من المراكز، حيث لبت إداره النادي طلبات الجهاز الفني كافة، لتعزيز القدرات الفنية للفريق بعد عدم الاستفادة من التعاقدات السابقة، والتي تمت مع بداية الموسم الحالي، حيث يهدف 'الأزرق'،  إلى المحافظة على لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي رغم صعوبة الموقف، أملا بالصعود إلى منصة التتويج للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه، كأكثر الفرق تتويجا باللقب على مدار تاريخ البطولة، حيث يستقر حاليا بالمركز الثاني خلف متصدر الترتيب الحسين إربد بفارق 5 نقاط.

وركز هايل على الاستفادة من التجربة الماضية في صفقات الفيصلي، وخصوصا في ظل عدم التوفيق الذي صاحب عددا من الاختيارات وخصوصا اللاعبين الأجانب، حيث استغنى النادي عن خدمات الثلاثي الأجنبي حارس المرمى اللبناني مهدي خليل، والمدافع الإنجليزي ناثان مافيلا، إلى جانب المهاجم التونسي رفيق الكامرجي، لرغبة الجهاز الفني بالاستفادة أكثر من اللاعبين القادمين من الخارج.

واستقطب الفيصلي في مرحلة الإياب لاعب المنتخب الفلسطيني الظهير الأيمن مصعب البطاط، والمهاجم الكاميروني رونالد وانجا، والحارس السوري أحمد مدنية، إلى جانب عدد من اللاعبين المحليين وهم: سند جعارة، صهيب أبو هشهش، فيصل أبو شنب، بكر كلبونة وآخرهم محمد كحلان.

واعتمدت الصفقات التي أبرمها الفيصلي على ضم لاعبين شباب قادرين على خدمة الفريق أكثر من موسم، وخصوصا ثلاثي المنتخب الأولمبي فيصل أبو شنب، بكر كلبونة، محمد كحلان، كما يضم المنتخب الأولمبي أيضا كلا من اللاعبين: عارف الحاج ورزق بني هاني الذي يحتل حاليا صدارة الهدافين بالدوري الأردني رصيد 9 أهداف بعد الهاترك الذي سجله في مرمى فريق العقبة أول من أمس.  

ومنذ تولي أحمد هايل قيادة الفيصلي الفنية في الثاني عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خلفا للمدير الفني السابق التونسي غازي الغرايري، والذي أنهت الإدارة عقده وجهازه المعاون نظرا لسوء النتائج الفنية، والأداء غير المقنع خلال الفترة الماضية في منافسات دوري المحترفين، ودوري أبطال آسيا، بدأت بصمات هايل تظهر على الساحة من خلال الأداء الهجومي المتطور والانتصارات الكبيرة للفريق في مرحلة الذهاب. 

ومع التعاقدات الجديدة والبداية القوية والتشكيلة المتكاملة للفيصلي، حصد الفريق في مرحلة الإياب العلامة الكاملة في 5 مباريات لعبها من دون خسارة او تعادل، حيث فاز على فرق السلط 3-0، والرمثا بالنتيجة نفسها، ومعان 5-0، والوحدات 2-0، وشباب العقبة 6-2، ليسجل الفريق 19 هدفا في 5 مباريات وبمعدل 3.8 هدف. 

ويرى المدرب الوطني عبد الله العمارين، أن اختيار المدرب الفني للاعبين المحليين والأجانب يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وتحقيق الفائدة الفنية، مضيفا في حديثه لـ'الغد': 'المدرب هو الذي يعرف احتياجات الفريق في جميع المراكز، ويبحث عن الاختيارات التي تخدم منظومة الفريق، وليس من المعقول أن تتولى الإدارات اختيار اللاعبين المحليين والأجانب وبعد ذلك يتم التعاقد مع المدرب'. 

وتمنى على إدارات الأندية الاستفادة من التجارب الناجحة للفرق التي تركت حرية اختيار اللاعبين للمدير الفني. 

ويعتقد المشجع الفيصلاوي خالد حياصات، أن إدارة الفيصلي كانت موفقة في استقطاب المدرب الشاب أحمد هايل، وترك حرية التعاقدات للجهاز الفني من دون تدخلات من الإدارة، حيث قدم الفيصلي مع الاستقطابات الجديدة مباريات قوية وسجل مهرجانا من الأهداف، خصوصا في ظل الاعتماد على الشباب.