اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
الحقيقة الدولية - نظمت مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم السبت، حلقة نقاشية بعنوان 'ضعف الطلبة الأردنيين في اللغة الإنجليزية: تحديات وحلول'، برعاية وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة.
وقال محافظة إن وزارة التربية والتعليم تواكب باستمرار التطورات المتسارعة في التعليم وأساليب التدريس الحديثة، مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج لتطوير المناهج الدراسية بشكل عام.
ونوه محافظة إلى أن الوزارة تعمل باستمرار على توفير الأدوات والأساليب التعليمية الحديثة المتعلقة بمنهاج اللغة الإنجليزية وخاصة تلك المتعلقة بمهارات المحادثة والاستماع، وتدريب المعلمين على استخدام تلك الأدوات والمهارات الجديدة وأساليب التقييم غير التقليدية لتنعكس إيجابيا على أبنائنا الطلبة.
كما أشار إلى جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير امتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، ليكون امتحانا إلكترونيا من خلال بنك الأسئلة الذي يتم إعداده من قبل المركز الوطني لتطوير المناهج.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في بداية الحلقة النقاشية، إننا نناقش اليوم قضية تعليمية وتربوية حاسمة، تمس حاضر التعليم في الأردن، كما تمتد إلى مستقبله، وهي 'ضعف الطلبة في اللغة الإنجليزية في المدارس الأردنية'، معربة عن آملها في وضع حلول ممكنة للتطبيق لهذا الموضوع في المستقبل.
وأضافت أن اللغة الإنجليزية اليوم ليست مجرد لسان آخر يستعرض به المتحدث، ولا هي لغة للترفيه، فقد تطورت واستحوذت على النصيب الأكبر من الاهتمام، لتصبح لغة العلم والمعرفة والأدب، وعدم الإلمام بها يعرض الطالب لتفويت الكثير من الفرص التعليمية المهمة، وقد يجعله يخسر تعليما نوعيا، مشيرة إلى أن التقارير الأخيرة، ومنها تقرير منتدى الاستراتيجيات الأردني، تبين أن هناك ضعفا واضحا لدى الشريحة الأكبر من طلبتنا في هذه اللغة.
وأكدت قسيسية أن التعليم الحديث تعدى الأطر التقليدية، وبات واجبا علينا أن نتماشى مع ما هو موجود اليوم، سواء كان ذلك من خلال المناهج المعتمدة، أو آليات التلقي والتفاعل.
وأوضحت أن ضعف الطلبة باللغة الإنجليزية، معضلة تتداخل فيها العديد من العوامل التي يصعب على مؤسسة منفردة ضبطها، فهي مشكلة لغوية وتربوية وتنموية وثقافية واجتماعية، مؤكدة أن معالجة هذا الضعف ليست مسؤولية معلم فقط، ولا إصلاحا يرتبط بالمنهاج وحده، بل هي مسؤولية تكاملية تشترك فيها السياسات التعليمية، والخطط الوزارية، والتأهيل التربوي، والبحث العلمي، والدعم المجتمعي.
وقدم خيرة من الباحثين والخبراء خلال الحلقة النقاشية التي كانت مقررتها الدكتورة ديما الملاحمة، أوراق عمل حول أسباب ضعف الطلبة في اللغة الإنجليزية، والطرق الممكنة لتصويبه، حيث تضمنت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان 'العوامل التاريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية'، أوراق عمل قدمها: الدكتور فواز العبد الحق بعنوان 'هندسة تعليم اللغة الإنجليزية من منظور التخطيط اللغوي'، والدكتور تيسير أبو عوده وورقته جاءت بعنوان 'عالم اللغة الإنجليزية: الطبقة الاجتماعية وصناعة الإنسان الحداثي'، والدكتورة لين الفطافطة وكانت ورقتها بعنوان 'تأملات إثنوغرافية من وحي صفوف مهارات الاتصال'.
وحملت الجلسة الثانية عنوان 'تطوير المناهج وتحديث الأنشطة اللامنهجية'، حيث قدم فيها الدكتور سهيل العساسفة ورقة عمل بعنوان 'واقع تطوير مناهج اللغة الإنجليزية: خبرة ميدانية'، في حين قدم الدكتور مروان الجراح ورقة عنوانها ' تعليم اللغة الإنجليزية: من التحديات إلى الحلول التطبيقية'، كما قدمت الدكتورة دعاء سلامة ورقة عمل بعنوان 'دور الثقافة المجتمعية والمنهج الخفي في ضعف الطلاب باللغة الإنجليزية'.
الجلسة الثالثة جاءت بعنوان' تأهيل الكوادر وتأمين الموارد التعليمية الحديثة'، وقدم فيها الدكتور أيمن الأحمد ورقة عمل بعنوان 'أثر متطلبات اللغة الإنجليزية في برامج الدراسات العليا في إعداد البحوث والرسائل العلمية'، في حين قدم الدكتور محمد الجيوسي ورقة بعنوان 'تباين البنية التحتية التقنية وأثره على تعليم الإنجليزية: تحديات وحلول رقمية'، مثلما قدم الدكتور اياد النجار ورقة وكان عنوانها 'إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة'.
وتضمنت الجلسة الرابعة والأخيرة شهادات وملاحظات ميدانية، حيث قدمت الأستاذة خلود أبو تايه ورقة بعنوان 'الثورة الرقمية: نعمة أم نقمة لطلبة اللغة الإنجليزية'، مثلما قدمت الدكتورة إيمان غانم ورقة بعنوان 'رؤية من الواقع التعليمي'، في حين قدمت الأستاذة فايزة أبو داري ورقة بعنوان 'نظرة تأملية لواقع تعليم اللغة الإنجليزية'، وأخيرا قدمت الأستاذة مها سقف الحيط ورقة بعنوان 'أسباب ضعف مهارات المحادثة والكتابة لدى الطلاب الأردنيين'.