اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
أخبار كاذبة… وعناوين خادعةومن بين الأخبار الكاذبة التي روجت لها هذه المواقع، تقارير زائفة عن 'إلغاء الأوراق النقدية في فرنسا'، و'منع الأجداد من تحويل الأموال لأحفادهم'، و'سحب الحكومة الفرنسية للأموال من حسابات التوفير لتمويل الحرب في أوكرانيا'.كما ظهرت على هذه المواقع قصص أكثر غرابة، مثل 'اكتشاف هرم عمره 25 ألف عام تحت جبل'، و'عثور العلماء على حيوان مفترس ضخم يشبه طائر الدودو تحت الجليد في القارة القطبية الجنوبية'.ويؤكد ماناش أن هذه المقالات غالبا ما تحتوي على صور وعناوين من إنتاج الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى إثارة الفضول أو الخوف، وهذا يزيد من احتمالية النقر عليها.ويرى ماناش أن انتشار ظاهرة المواقع المزيفة في السوق الفرنسية يعود جزئيا إلى انتشار دروس تعليمية على يوتيوب في عامي 2023 و2024، تشرح كيفية 'اختراق' ديسكفر باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويحذر من أن السوق الفرنسية أصبحت 'مكتظة' بهذا النوع من المواقع، وهذا يدفع بعض المحررين إلى استهداف أسواق أجنبية بلغات أخرى.جان مارك ماناش: على الصحفيين أن يثبتوا تميز عملهم عن المحتوى الاصطناعي (وسائل التواصل)وقد حدد ماناش أكثر من 120 شركة ومحررا يقفون وراء هذه المواقع، من بينهم صحفيون ومدربون إعلاميون، وبعض المواقع كانت توظف صحفيين حقيقيين قبل أن تستغني عنهم بالذكاء الاصطناعي من دون إبلاغ الجمهور.سياسات صارمةوفي ردها على هذه الاتهامات، قالت شركة غوغل إنها تطبق سياسات صارمة ضد المحتوى غير المرغوب فيه، سواء أُنتج بواسطة البشر أو الذكاء الاصطناعي، وإن أنظمتها تعمل على منع ظهور المحتوى منخفض الجودة في ديسكفر ونتائج البحث.لكن ماناش يرى أن هذه الإجراءات غير كافية، ويؤكد أن الصحفيين يجب أن يثبتوا تميز عملهم عن المحتوى الاصطناعي، وأن الجمهور يجب أن يعرف ما إذا كان يقرأ مقالا حقيقيا أم محتوى مزيف.وفي ختام تحقيقه، يدعو ماناش إلى وضع علامات واضحة على المحتوى الذي يُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومعاقبة الجهات التي تخفي ذلك، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تهدد الصحافة فحسب، بل تهدد الديمقراطية وحق الناس في الحصول على معلومات موثوقة.ويأمل أن يبدأ المزيد من الصحفيين ومدققي الحقائق حول العالم في توثيق هذه المواقع، ومواجهة ما وصفه بـ'التلوث المعلوماتي' الذي بات ينتشر بسرعة في الفضاء الرقمي.المصدر: الجزيرة