اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة عمون الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
إحنا للأسف كل يوم مضطرين بطرقنا وشوارعنا نعيش مسلسلات من الرعب والازدحام والسرعة والعنجهية على الطرق، والتوتر، واستنشاق الغازات السامة من عوادم السيارات، ونشهد أو نكون جزء من المشاجرات والمشادات بين السواقين، والتأخير عن الدوام… وهذا كله بيدمر صحتنا وطاقتنا وإنتاجيتنا، وبزيد طاقتنا السلبية... يوميا هالمسلسل لازم نعيشه... للأسف...
الكل عنا بسبب غياب النقل العصري الآمن بستخدم سيارته لتوصيل أطفاله للمدارس، وبروح لشغله بسيارته... والشوارع ما بتتحمل، والكل بعاني... لكن لمتى؟
لو كان عندنا نظام نقل جماعي حديث — باصات وقطارات كهربائية نظيفة، آمنة، دقيقة المواعيد ومريحة — رح تتغير حياتنا تمامًا:
الطالب الجامعي بيوصل محاضرته بانتظام وبدون قلق.
الموظف بيقدر يضبط مواعيده ويشتغل بطاقة أكبر.
الأسرة بتتحرك بسهولة وتوفير، بدل من هموم المواصلات.
وطلبة المدارس، أطفالنا، بيتنقلوا بأمان وكرامة في حافلات حديثة مخصصة إلهم، بدل معاناة الباصات المتهالكة أو الاعتماد على حلول فردية خطرة ومكلفة.
وبنحافظ على حقوق المشاة، وبنعزز ثقافة المشي لما نوفر بيئة آمنة للمشاة لما نخفف حركة وجنون السيارات... والكل يستعمل النقل الجماعي... لأنه حافلة ٥٠ راكب تعني بديل ل ٥٠ سيارة...
النقل الجماعي مش رفاهية، هو استثمار بالصحة، بالاقتصاد، وبالمستقبل.
كل دول العالم شعوبها بتنعم بأنظمة نقل حضارية تنظّم حياتهم وتقلل التلوث والحوادث. وإحنا في الأردن من حقنا نطالب وبقوة، عبر القنوات الرسمية وبطرق التغيير الإيجابي، بإنشاء نظام نقل جماعي حديث يلبي طموحات الشعب ويحمي مستقبل أجياله.
النقل العصري = حياة أسهل، بيئة أنظف، وأمان لأطفالنا، وبيئة جاذبة للسياحة والاستثمار، وتكريس الشعور بالمسؤولية وتنظيم الوقت والايجابية... وشعور المواطن بأن حكومته يهمها أمره...
هل يعي المواطن وسائق الحافلة عنا إنه في إشي إسمه مواعيد إنطلاق ووصول محسوبة بالدقيقة... وكمان توقف وتحميل وتنزيل بمواعيد دقيقة، وبمحطات عصرية تحترم إنسانية المواطن بنجهيزاتها؟.