اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
اللواء أبو نوار: لا بد من موقف عربي جريء وتشكيل قوة ردع لمواجهة إسرائيل وأمريكا #عاجل
مالك عبيدات - أكد الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، أن على الدول العربية أن تنحّي خلافاتها جانبًا، وتعمل على تأسيس أرضية مشتركة لتشكيل قوة ردع عربية سريعة، يكون هدفها الحفاظ على الأمن والاستقرار، والدفاع عن الأمن القومي العربي في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، اللتين تسعيان، بحسب وصفه، إلى فرض الهيمنة على المنطقة بأكملها.
وقال أبو نوار في تصريحات لـ'الأردن 24'، إن الوضع الراهن يتسم بالغموض، ونشهد مرحلة عنوانها 'الذهاب إلى المجهول'، مضيفًا أن 'ما بعد غزة' أو ما يسمى 'اليوم التالي' لا يزال لغزًا كبيرًا يحيط به الغموض والسيناريوهات المتعددة.
وأضاف: 'نشهد الآن عمليات ضمّ ومواقف غير واضحة، وعلى العرب اتخاذ قرارات جريئة، حتى الدول التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل. لم يعد الصمت مقبولًا. على الجميع أن يتحركوا بشكل فاعل، كما تفعل الأردن حاليًا عبر حملات دبلوماسية قوية لوقف الحرب والدعوة إلى السلام، رغم أنني أستبعد تمامًا الوصول إلى سلام حقيقي مع إسرائيل في هذا الظرف'.
وأكد أبو نوار أن إسرائيل لم تعد تشكل تهديدًا على الفلسطينيين فقط، بل أصبحت 'خطرًا على الإنسانية ومصدرًا لزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها'. وشدد على أن المطلوب اليوم هو موقف عربي موحد لمواجهة هذه التحديات، وممارسة ضغط على الولايات المتحدة، خاصة في ظل دعم إدارة ترامب المطلق لإسرائيل، والذي وصفه بأنه 'غير مقبول'.
وأشار إلى أهمية الحشد الدولي، لا سيما الأوروبي، للضغط على إسرائيل، قائلاً: 'هناك 28 دولة أوروبية يمكن الاستفادة من مواقفها، بالإضافة إلى التوجهات الجديدة لدى قادة مثل ماكرون والألمان، والذين يمكن أن يشكلوا ثقلًا داعمًا للموقف العربي'.
وفيما يخص الأوضاع في غزة، تساءل أبو نوار: 'من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب؟ إسرائيل لا تريد لا حماس ولا السلطة. إذًا من سيكون البديل؟ هذه هي المعضلة الكبرى، خصوصًا أن إسرائيل تسعى للسيطرة على المعابر، ومنع شريان الحياة عن القطاع'.
واختتم حديثه بالقول: 'لا يوجد حتى الآن أي تصور واضح لسلام دائم مع إسرائيل. نحن أمام سيناريوهات غامضة ومفتوحة، ولا بد من خارطة طريق سياسية حقيقية تضمن وقف إطلاق نار دائم، بإشراف وضمانات دولية، ومراقبين يمنعون تجدد المواجهات'.