اخبار الاردن
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
مباشر- انتخب البرلمان الألماني الزعيم المحافظ فريدريش ميرتس مستشارا للبلاد في جولة ثانية من التصويت بعد خسارة غير مسبوقة في المحاولة الأولى.
وحصل ميرتس (69 عاما) على 325 صوتا، بزيادة تسعة أصوات عن الأصوات المطلوبة للحصول على الأغلبية المطلقة في الاقتراع السري. وفي فبراير شباط، قاد ميرتس المحافظين إلى الفوز في الانتخابات الاتحادية ووقع اتفاقا مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إلى يسار الوسط لتشكيل ائتلاف.
ولم يحصل ميرتس إلا على 310 أصوات في الجولة الأولى من الاقتراع ويعني هذا أن 18 نائبا على الأقل من أعضاء الائتلاف لم يدعموه.
وقال محللون سياسيون إن خسارة الجولة الأولى ستفاقم على الأرجح انعدام الثقة بين شركاء الائتلاف، وتظهر أنه بعيد تماما عن الاستقرار في وقت تحتاج فيه أوروبا إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في القارة، لإظهار قيادة قوية.
وقالت يانا بوجليرين، رئيسة مكتب برلين في مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية 'تطلعت أوروبا بأسرها إلى برلين اليوم على أمل أن تعيد ألمانيا تأكيد نفسها كمرساة للاستقرار وقوة مؤيدة لأوروبا... تبدد هذا الأمل'.
وقال ميرتس إنه يفضل أن يباشر العمل ببساطة بدلا من التفكير في دوافع الذين لم يدعموه في الجولة الأولى.
وصرح ميرتس لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) 'ليس لدي أي شك، بعد اليوم، في أننا سنعمل سويا في هذا الائتلاف بثقة متبادلة'. وأضاف أن أبرز أولوياته هي استعادة قدرة ألمانيا التنافسية الاقتصادية'.
ويتولى ميرتس منصبه في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا جاهدة للتوصل إلى اتفاق على ضمانات أمنية لتقديمها لأوكرانيا كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا وللتفاوض على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام عن رسوم جمركية شاملة تهدد ألمانيا بسنة ثالثة من الانكماش. وتجد ألمانيا صعوبة بالفعل في التعامل مع انقطاع الغاز الروسي الرخيص منذ غزت موسكو أوكرانيا في عام 2022 وفي مواجهة تزايد المنافسة من الصين.
ووضع اتفاق الائتلاف الألماني خططا لإنعاش النمو مثل تخفيض ضريبة الشركات وخفض أسعار الطاقة. وتعهد بدعم قوي لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس 'نأمل بصدق... أن نشهد قيادة ألمانية أكبر في الشؤون الأوروبية وعبر الأطلسي... هذا مهم بشكل خاص مع وجود مستقبل أوروبا على المحك'.
وبعد اقتراع اليوم الثلاثاء، توجه ميرتس إلى قصر بيلفو القريب ليعينه الرئيس فرانك فالتر شتاينماير رسميا في المنصب قبل أن يعود إلى مبنى الرايخستاج التاريخي لأداء اليمين، ليصبح المستشار العاشر لألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويزور ميرتس اليوم الأربعاء فرنسا وبولندا الحليفتين الرئيسيتين لألمانيا في أول رحلة له، في محاولة لإظهار عودة ألمانيا إلى الساحة العالمية بعد انهيار الائتلاف السابق بقيادة الحزب الديمقراطي الاجتماعي في نوفمبر تشرين الثاني، ثم الاستعداد للانتخابات العامة التي جرت في فبراير شباط.
وقال ميرتس للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد.دي.إف) إنه سيتحدث يوم الخميس عبر الهاتف مع ترامب وقد يجتمع معه قبل قمة حلف شمال الأطلسي في نهاية يونيو حزيران.
ولن يحتفظ بمنصبه سوى وزير واحد من الحكومة السابقة هو وزير الدفاع بوريس بيستوريوس.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام