اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : اللاعبون الذين تواجدوا في آخر مباراتين للمنتخب الوطني لكرة القدم، أمام المنتخبين العماني والعراقي، وساهموا في كتابة التاريخ بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، ما يزالون يتربعون في قلوب الجماهير، ذلك الإنجاز لم يكن مجرد فوز أو بطاقة عبور، بل محطة مفصلية أعادت هيبة الكرة الأردنية ورسخت صورة اللاعب الأردني، كمنافس قوي قادر على صناعة الفارق في أكبر المحافل.
بعد الاحتفال بالتأهل، تنوعت وجهات لاعبي 'النشامى' بين البقاء في الملاعب المحلية وخوض تجارب احترافية خارجية. بعضهم واصل العطاء في دوري المحترفين الأردني، فيما قرر آخرون خوض تحديات جديدة في دوريات عربية وآسيوية، حيث يسعون إلى اكتساب خبرات أكبر تعود بالنفع على المنتخب في الاستحقاقات المقبلة.
14 لاعبا اختاروا البقاء في الدوري المحلي، ويشكلون العمود الفقري لفرق الحسين إربد، الوحدات والفيصلي، وهم: يزيد أبو ليلى، عبدالله الفاخوري، نور بني عطية، محمد العمواسي، هادي الحوراني، سليم عبيد، إحسان حداد، أدهم القريشي، أحمد عساف، عامر جاموس، محمد راتب الداود، مهند سمرين، محمد أبو زريق 'شرارة' ورجائي عايد.
فيما توجه 16 لاعبا نحو الاحتراف الخارجي، الدوري العراقي كان الأكثر استقبالا للمحترفين الأردنيين بواقع 7 لاعبين، هم: رزق بني هاني، عبدالله نصيب، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، محمد أبو حشيش، مهند أبو طه وعلي علوان، يليه الدوري الكويتي 3 لاعبين، وهم: حسام أبو الذهب، يوسف أبو الجزر وعلي العزايزة. ثم الدوري الماليزي بلاعبين، هما: محمد أبو النادي ونور الروابدة، والدوري الكوري الجنوبي بلاعب واحد هو يزن العرب، وموسى التعمري مع رين الفرنسي، وفي الدوري القطري يزن النعيمات مع فريق العربي، وإبراهيم صبرة مع جوزتيبي التركي.
هذا الانتشار الخارجي في أكثر من دوري، يساهم في تطوير المستوى الفني للاعبين من خلال الاحتكاك بأساليب لعب متنوعة، كما يمنح المنتخب خيارات تكتيكية أوسع عند استدعائهم للمشاركة الدولية، التجارب الخارجية تعني أيضا تعزيز ثقة اللاعب الأردني بنفسه، وزيادة فرص انتقاله إلى دوريات أكثر قوة في المستقبل.
ومع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، وانطلاق منافسات الدوريات العربية والعالمية والآسيوية، يأمل الشارع الرياضي الأردني بأن يواصل هؤلاء النجوم بالروح القتالية والانضباط العالي، في مشوار التصفيات، وأن يكون التأهل للمونديال نقطة انطلاق نحو مزيد من النجاحات، وليس محطة مؤقتة.
ويؤكد عدد من المدربين وخبراء كرة القدم الأردنية في حديثهم للإعلام، أن احتراف اللاعبين في الدوريات العربية والآسيوية والعالمية، يشكل خطوة استراتيجية لتعزيز قدراتهم الفنية والبدنية، وتهيئتهم للمشاركة القوية في نهائيات كأس العالم 2026. ويرون، أن اللعب في بيئات كروية متطورة يمنح اللاعب فرصة للاحتكاك بمستويات عالية من المنافسة، ويضعه أمام تحديات مختلفة، تساهم في رفع جاهزيته للتعامل مع ضغط المباريات الكبرى.
ويشير المدربون، إلى أن الاحتراف الخارجي يمنح اللاعبين خبرات ميدانية واسعة، ويعزز مرونتهم التكتيكية، وقدرتهم على التكيف مع نسق اللعب السريع، إضافة إلى تحسين مهاراتهم في اتخاذ القرارات الحاسمة داخل الملعب، كما يساهم في تعريفهم بمدارس كروية متنوعة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على مستوى المنتخب الوطني في الاستحقاقات العالمية.
ويرى المتابعون، أن تواجد لاعبي 'النشامى' في أندية قوية خارج الأردن يرفع قيمة الكرة الأردنية على الصعيدين العربي والعالمي، ويمنح المنتخب قوة إضافية وثقة أكبر قبل المونديال، ويؤكدون أن نجاح اللاعبين في الخارج يلهم الأجيال الصاعدة، ويثبت أن الكرة الأردنية قادرة على المنافسة متى ما توفر الدعم والتجارب الاحترافية الكافية.
وتعتبر الجماهير أن تنوع تجارب اللاعبين بين دوريات مختلفة، وما يرافقه من احتكاك بمدارس وأساليب لعب متنوعة، يشكل رافعة حقيقية لإعداد منتخب قادر على مجاراة المنتخبات الكبرى، وتمثيل الأردن بأفضل صورة في المحفل العالمي المرتقب.
الغد