اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
احتجاجات أوروبية حاشدة رفضًا لاستمرار العدوان على غزة
شهدت مدن وعواصم أوروبية موجة متصاعدة من المظاهرات الشعبية اليوم السبت، رفضًا لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنديدًا بالصمت الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تعصف بأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين منذ نحو عامين.
ففي العاصمة الفرنسية باريس، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، حاملين الأعلام الفلسطينية، ورافعين لافتات تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع.
ودعا المتظاهرون إلى فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال الإسرائيلي، سياسيًا واقتصاديًا، وإلى اتخاذ خطوات حاسمة لرفع الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وفي لندن، احتشد عشرات الآلاف أمام البرلمان البريطاني، مطالبين بوقف فوري للعدوان، ووقف إمداد 'إسرائيل' بالسلاح والدعم السياسي.
وندد المحتجون بما وصفوه 'تواطؤ الحكومة البريطانية في جرائم الاحتلال'، مطالبين بمحاسبة المسؤولين 'الإسرائيليين' أمام المحاكم الدولية.
أما في العاصمة الألمانية برلين، فقد شهدت المظاهرات تصعيدًا من قبل قوات الأمن، حيث تم فض عدد من الوقفات الاحتجاجية بالقوة، واعتُقل عدد من النشطاء.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بصمت المجتمع الدولي، مطالبين الحكومة الألمانية بإعادة النظر في علاقاتها مع 'إسرائيل' ووقف الدعم العسكري والاقتصادي لها.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أوروبية أخرى، من بينها ميلانو وروما في إيطاليا، حيث طالب المتظاهرون بوقف العلاقات الثنائية مع 'إسرائيل'، وفرض عقوبات على الاحتلال.
وفي ستوكهولم، استخدم المحتجون الوسائل الرمزية والفنية لتجسيد المعاناة اليومية التي يواجهها المدنيون في غزة، مؤكدين أن 'الشعوب الأوروبية لن تقف صامتة أمام ما يجري من جرائم'.
وفي مدن هولندية مثل سخيدام وأمستردام، رفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى فتح المعابر المغلقة والسماح بوصول المساعدات إلى غزة، كما طالبوا حكومتهم باتخاذ موقف أكثر جرأة تجاه الانتهاكات 'الإسرائيلية' المتواصلة.
وفي ظل استمرار الحرب، وغياب أفق سياسي للحل، يزداد اعتماد الفلسطينيين على التضامن الدولي، خاصة من الشارع الأوروبي، الذي بات يشكل رافعة أخلاقية وسياسية في مواجهة الصمت الدولي الرسمي.
وخلفت الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.