اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
هلا أخبار – أكد العميد الدكتور أحمد الصبيحات، قائد طب الميدان في الخدمات الطبية الملكية، استمرار الجهود الأردنية في تقديم الدعم الطبي والإنساني للأشقاء في فلسطين، من خلال تشغيل خمس مستشفيات ميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشار الصبيحات، خلال مداخلة عبر برنامج 'عوافي' الذي يبث عبر راديو جيش إف إم، الإثنين، إلى أن المستشفيات الميدانية الأردنية، التي تتوزع بين شمال وجنوب قطاع غزة ومدن نابلس وجنين ورام الله في الضفة الغربية، قدمت خدمات طبية لأكثر من 645,880 مراجعًا خلال الـ20 شهرًا الماضية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح أن مستشفى جنوب غزة في خان يونس استقبل 286,654 مراجعًا، بينما استقبل مستشفى تل الهواء 112,843 مراجعًا، ومستشفى نابلس 181,325 مراجعًا، إلى جانب أكثر من 30,000 مراجع في جنين و35,000 في رام الله.
وأضاف أن المستشفيات الميدانية، التي تضم تخصصات طبية دقيقة مثل الجراحة العامة، جراحة العظام، التخدير، الباطنية، الطوارئ، النسائية، الأطفال، الجلدية، والأسنان، أجرت أكثر من 26,292 عملية جراحية خلال الفترة ذاتها.
ومن أبرز هذه العمليات، 23,130 عملية في مستشفى خان يونس، و1,032 في مستشفى تل الهوى، و2,140 في مستشفى نابلس، معظمها عمليات كبرى تتطلب دقة عالية وأجهزة طبية متطورة.
وأبرز الصبيحات دور الأردن في إجلاء المرضى من غزة، حيث نفذت القوات المسلحة الأردنية والخدمات الطبية الملكية ست عمليات إخلاء شملت 256 شخصًا، منهم 81 مريضًا و175 مرافقًا، لتلقي العلاج في مستشفيات الأردن، بما في ذلك مستشفى الملكة رانيا ومدينة الحسين الطبية ومركز الحسين للسرطان.
وشملت الحالات مرضى السرطان، المصابين بالكسور، البتر، والحروق، إضافة إلى تركيب أطراف صناعية لبعض المرضى.
وفي سياق متصل، تحدث الصبيحات عن مبادرة 'استعادة الأمل' التي أطلقتها الخدمات الطبية الملكية في سبتمبر 2024، لدعم مبتوري الأطراف في غزة. وأوضح أن المبادرة، التي تعمل من خلال عيادتين متنقلتين في خان يونس، ركبت 525 طرفًا صناعيًا علويًا وسفليًا للأطفال والبالغين، بمعدل 4 إلى 5 أطراف يوميًا.
وأكد أن هذه الأطراف، التي تتحمل أوزانًا تصل إلى 150 كيلوغرامًا، أعادت الأمل لعائلات بأكملها من خلال تمكين المصابين من العودة إلى حياتهم اليومية.وأشار إلى أن الخدمات الطبية الملكية تواجه تحديات كبيرة، خاصة من الطرف الآخر، مثل المماطلة في إجلاء المرضى وتغيير قوائم المرضى في اللحظات الأخيرة، لكنها تواصل عملها بمعنويات عالية مستمدة من توجيهات جلالة الملك.
وأضاف أن أكثر من 1,800 كادر طبي من الخدمات الطبية و1,841 من القوات المسلحة شاركوا في هذه الجهود، مؤكدًا أن الكوادر الأردنية مؤهلة عالميًا وتعمل بمهنية عالية.
وختم الصبيحات بالتأكيد على أن الأردن سيظل الرئة القريبة لفلسطين، واصفًا هذه الجهود بأنها جزء من الموقف الأردني التاريخي والثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.