سياحة الرحلات تنعش محافظات الشمال

الوقائع الاخبارية: تفتح محافظات الشمال الأردني أبوابها خالل فصل الربيع لاستقبال زائريها من مختلف أنحاء المملكة، حيث ُتشرق شمس الربيع على هذه المنطقة الساحرة، فُتزهر الأرض وتكسو بساطها الأخضر الزمردي، داعيًة زوارها لالستمتاع بجمالها الخالب.

يعد شمال الأردن وجهة مثالية لعشاق الطبيعة الخالبة، حيث ُتتيح لهم فرصًة لا ُتفّوت لاكتشاف كنوز طبيعية فريدة، من غابات كثيفة وسهول خضراء، ومناطق أثرية، إلى ينابيع عذبة ووديان عميقة، لُتشكل لوحًة فنيًة رائعة تبهر الناظرين.

وتحظى عجلون بحصة كبيرة من سياح الرحلات حيث تختلط الجبال بالغطاء الأخضر والهواء العليل والقرى العتيقة ومن هذه المواقع قلعة عجلون الشامخة، وكنيسة مارجرجس الأثرية وقرية عرجان ومحمية غابات عجلون.

ولجرش عبق مختلف حيث يختلط التاريخ بسحر الطبيعة بالقرب من مدينة جرش وآثارها الرومانية العريقة، والتجول بين أطلالها الُمذهلة، ومشاهدة معالمها الأثرية الُمبهرة، مثل المسرح الروماني وشارع األعمدة ومحمية غابات دبين.

وخلال السنوات الماضية انتشرت مئات الفيديوهات لوادي النمل والعديد من المناطق الجميلة في اربد التي شببها كثيرون بالجبال الخضراء في أوروبا.

وتلعب وسائل التواصل االجتماعي دوًرا هاًما في الترويج لسياحة شمال األردن، حيث ُتتيح للمتنزهين مشاركة تجاربهم وصورهم مع أصدقائهم ومتابعيهم، مما ُيشّجع المزيد من األشخاص على زيارة هذه المنطقة الرائعة.

ومن جانبه ركز محمد الشويات، صاحب منشأة سياحية بين إربد و عجلون، بالقرب من محمية غابات عجلون، على أهمية الترويج والتسويق عبر المنصات اإللكترونية للمناطق الطبيعية في األردن، وضرورة تطويرالبنية التحتية وتوفيرالمرافق الصحية في هذه المناطق. بحسب صحيفة الرأي.

وشدد على تميز الأردن بتضاريسه الطبيعية وتنوعه الحيوي الفريد، مما يمنحه ميزة تنافسية، والمناظر الطبيعية الخالبة، والنباتات والأزهار الفريدة، والسلاسل الجبلية، والوديان، والمناطق السهلية، والبحيرات والسدود )مثل أم قيس وسد العرب وسد الملك طلال( كلها عوامل ُتعزز سياحة الأردن.

وأكد على ضرورة استثمار هذه المناطق الطبيعية لجذب السياحة الداخلية وتمكين المجتمعات المحلية واستقطاب السياح العرب والأجانب، وإقامة المشاريع الصغيرة ومهرجانات الربيع كوسيلة لجذب السياح.

وبدوره أكد أبو خالد الدويكات، ناشط سياحي في عجلون على أهمية توفير المرافق الصحية وتطوير الخدمات في المناطق السياحية الطبيعية، وضرورة تركيب اللوحات الإرشادية لتسهيل التنقل على الزوار، وتشديد الرقابة على النظافة العامة في هذه المناطق، ودعوة الزوار للمحافظة على نظافة المكان وتغليظ العقوبات على الملوثين.