اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٥
وكالات - السوسنة
تتميز العلاقات الأردنية العراقية بعمق تاريخي وثقافي راسخ، قائم على أواصر الأخوة والروابط العربية المشتركة التي ترسخت عبر العقود، حيث شكل الأردن ملاذًا آمنًا للعراقيين من مختلف المكونات، وكانت الجالية العراقية في المملكة جسرًا دائمًا للتواصل بين الشعبين الشقيقين.
وعكست الزيارات المتبادلة على المستويين الرسمي والشعبي بين عمّان وبغداد التزامًا واضحًا بتعزيز العلاقات الأخوية على مختلف الصعد، سياسياً واقتصادياً وشعبياً، إلى جانب التنسيق الوثيق في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
'ديربي الأشقاء'.. النشامى يواجهون أسود الرافدين في تصفيات المونديال
في هذا السياق الأخوي، تتجه الأنظار إلى استاد عمان الدولي يوم الثلاثاء 10 حزيران/يونيو 2025، حيث يخوض المنتخب الأردني 'النشامى' مواجهة مرتقبة أمام نظيره العراقي 'أسود الرافدين'، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتأتي المباراة وسط أجواء تنافسية مشبعة بالأخوة، بعد أن انتهت المواجهة السابقة بين المنتخبين بالتعادل السلبي في مدينة البصرة، ما يزيد من حماس الجماهير وترقبها لهذه المواجهة الحاسمة.
أهمية اللقاء
تحمل المباراة طابعًا حاسمًا لكل من المنتخبين؛ فبينما يسعى العراق لتأمين بطاقة العبور إلى الملحق الآسيوي بعد تعثره أمام كوريا الجنوبية، يتطلع المنتخب الأردني — الذي حسم تأهله إلى المونديال — إلى تعزيز موقعه والتقدم في التصنيف العالمي.
وأكد الاتحاد الأردني لكرة القدم أن اللقاء سيجسد قيم الروح الرياضية والتآخي بين البلدين، مشددًا على أن التنافس داخل المستطيل الأخضر لن يُفسد العلاقات العميقة بين الشعبين.
مدرب النشامى، جمال سلامي، أشار إلى أن اللقاء فرصة ثمينة لتحسين تصنيف الأردن الدولي، فيما عبّر مدرب العراق، خيسوس كاساس، عن ثقته بقدرة لاعبيه على حسم التأهل بمساندة جماهير 'أسود الرافدين'.
كرة القدم تُجسد الأخوة الأردنية العراقية
ليست هذه المواجهة مجرد مباراة كرة قدم، بل تعبير حي عن عمق الروابط الأردنية العراقية، والتي تجلّت سابقًا عندما كسر الاتحاد الأردني بقيادة الأمير علي بن الحسين الحصار عن الملاعب العراقية، في خطوة عززت الشراكة الرياضية بين البلدين.
وأكد الاتحادان الأردني والعراقي حرصهما على توفير الأجواء المثالية للمباراة، بما يعكس متانة العلاقة الثنائية القائمة على التفاهم والتضامن.
رسالة تتجاوز المستطيل الأخضر
المباراة المرتقبة تمثل أكثر من مجرد لقاء ضمن التصفيات؛ إنها رسالة محبة وتعاون، وتجسيد عملي لوحدة الهدف والمصير بين الشعبين. ووسط ترقّب الجماهير العربية، يبقى الطموح مشتركًا: رفع اسم الأردن والعراق عاليًا، سواء على الساحة الكروية العالمية أو في مسار تعزيز التكامل العربي.
الثلاثاء، سيكون استاد عمّان شاهدًا على مواجهة لا تُختصر في أهداف ونتائج، بل تمتد إلى مسيرة أخوية طويلة، تتجدد كلما التقت القلوب قبل الأقدام.