اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
دعا عدد من المهتمين بالشأن التطوعي في محافظة الكرك إلى ضرورة تبني إستراتيجيات وطنية متعددة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي وترسيخ قيم العطاء والمشاركة المجتمعية، من خلال شراكة حقيقية وفاعلة بين الجمعيات الخيرية والثقافية والتعاونية والناشطين في هذا المجال في مختلف ألوية المحافظة.
وأكدوا ، أن العمل التطوعي لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات للمحتاجين، بل يسهم أيضا في تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع متماسك يقوم على قيم التراحم والتكافل.
وقال منسق هيئة شباب كلنا الأردن، عدي الحمايدة، إن دعم التنمية المجتمعية والتطوعية يتطلب تمويل مشاريع حيوية في مجالات التعليم والصحة والبيئة، بهدف تحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية للفئات المستحقة، ما يعزز فرص الحياة الكريمة ويؤسس لمستقبل أفضل للجميع.
من جهتها، شددت رئيسة جمعية سيدات راكين الخيرية، وصال الرهايفة، على أهمية تكامل الجهود بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات التنموية لتنفيذ مشاريع تسهم في تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للأسر الفقيرة والأرامل والأيتام، وفق آليات مدروسة تفضي إلى التغيير الإيجابي المنشود.
وأكد الناشط التطوعي محمد الحباشنة، أن تنامي التحديات الاقتصادية والاجتماعية يستدعي تعزيز الدور التطوعي كمساند حقيقي للمؤسسات الرسمية في التخفيف من الأعباء، لما في ذلك من ترسيخ لقيم التضامن الإنساني، والتي تعد أساسا في بناء مجتمع مستدام ومتماسك.
بدوره، أوضح الباحث في الفقه والشريعة الإسلامية، رامي العساسفة، أن الإسلام حث على التعاون والعمل التطوعي لما فيه من تحقيق للتكافل وتبادل الخبرات وتيسير للمصالح العامة، مضيفا أن المجتمع الذي يتعاون أفراده يشبه البنيان المرصوص، ما يعزز الإبداع والاختراع في مختلف المجالات.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الكرك، معن الشمايلة، إلى أن المتطوعين يواجهون تحديات عدة قد تؤثر على فعالية أدائهم، من أبرزها نقص الموارد، وغياب التخطيط، ونقص التدريب، إضافة إلى بعض العوائق الثقافية والاجتماعية، مشددا على أهمية تفعيل مبدأ التشاركية بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي لتعظيم أثر العمل التطوعي وتحقيق نتائج مستدامة.