اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
فتاة أردنية تروي طفولة مأساوية على يد زوجة والدها تهز السوشيال ميديا
أشعلت فتاة أردنية تُدعى 'لينا' جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد أن كشفت في سلسلة مقاطع مصورة عن معاناة طويلة عاشتها في طفولتها مع زوجة والدها، والتي تُدعى 'نجاح بني حمد'.
ووفقاً لما روته لينا، التي تعيش حالياً في الولايات المتحدة، وحققت فيديوهاتها عشرات الملايين من المشاهدات، فإنها تعرضت لأنواع متعددة من العنف الجسدي والنفسي على يد زوجة الأب، ما دفعها لاحقاً إلى مشاركة قصتها علناً، في محاولة منها للتعافي النفسي.
ما قصة ترند نجاح بني حمد؟
بدأت لينا نشر مقاطع فيديو متتالية عبر حساباتها تحت عنوان 'رحلتي مع زوجة أبي – نجاح بني حمد'، سردت فيها تجربتها التي وصفتها بالقاسية، متهمة زوجة والدها بممارسات عنيفة وممنهجة ضدها، مثل ضربها في مناسبات عائلية مختلفة، منها يوم وفاة أحد أقارب زوجة أبيها، حيث أوضحت أن الحادثة تسببت لها بإصابات جسدية واضحة.
كما ذكرت لينا واقعة أخرى تُظهر قسوة المعاملة التي تلقتها، عندما أُجبرت على تناول زيت الخروع، رغم إصابتها حينها بالتهاب اللوزتين، وهو ما تسبب لها بآلام مضاعفة وحالة صحية سيئة. وأكدت أنها كانت تُجبر أحياناً على تنفيذ أوامر منزلية شاقة تحت التهديد والإهانة، وتُحرم من التعامل الإنساني الطبيعي مقارنة بأبناء زوجة أبيها، ما خلق لديها شعوراً دائماً بالعزلة والإقصاء.
وأضافت أنها لم تكن تلقى أي دعم نفسي أو رعاية أبوية، بل كانت تُعامل على نحو يشعرها بأنها عبء، وغالباً ما كانت تُعاقب لأسباب غير مفهومة، ما انعكس سلباً على نشأتها وثقتها بذاتها، ودفعها في مراحل لاحقة للبحث عن العلاج النفسي والاستقرار في الخارج.
وبحسب ما ورد في روايتها، فإن الأذى النفسي لم يتوقف عند حدود المنزل، بل امتد إلى المدرسة، حيث كانت عرضة للتنمر بسبب ما يسمعه الجيران من صراخها المتكرر، وهو ما جعلها تتعلم الصمت أثناء التعرض للضرب، تجنباً للسخرية.
ردود فعل المتابعين
مع انتشار المقاطع على 'تيك توك' و'يوتيوب' و'إنستغرام'، تحوّل اسم 'نجاح بني حمد' إلى ترند في الأردن ومصر وعدد من الدول العربية، وتخطى بعضها ملايين المشاهدات، وسط تفاعل جماهيري واسع انقسم بين متعاطف مع لينا ومطالب بمحاسبة زوجة الأب المسؤولة عن إيذائها، وبين من دعا إلى التمهّل وسماع الطرف الآخر قبل إصدار الأحكام.
وفتح هذا التفاعل باباً واسعاً للنقاش حول علاقة زوجة الأب بالأبناء، وحدود السلطة الأسرية، إلى جانب التساؤل حول مدى مشروعية نشر القصص العائلية عبر المنصات الرقمية، ومتى تتحول تلك الخطوة إلى شكل من أشكال التشهير أو تصفية الحسابات.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من طرف زوجة الأب، بينما يرى بعض المتابعين أن عائلة زوجة الأب قد تكون بصدد اتخاذ إجراءات قانونية للرد على الاتهامات، في ظل تصاعد الضغط الإعلامي والجماهيري.