اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
الحقيقة الدولية - افتتحت أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام، اليوم الثلاثاء، فعاليات 'ورشة عمل إطلاق خارطة طريق العمل المناخي وإزالة الكربون من مخزون المباني في الأردن'، وذلك في إطار برامج الشراكة الأردنية الألمانية في قطاع الطاقة.
وأوضحت العزام في كلمتها الافتتاحية أن إزالة الكربون تمثل ضرورة أساسية للأردن في مواجهة تحديات التغير المناخي، مشيرة إلى أن قطاع الأبنية في المملكة يستهلك ما يقارب 40% من إجمالي الطاقة الكهربائية، مما يساهم في زيادة الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأضافت أن الخطط الوطنية الطموحة تتجه نحو تحقيق خفض في الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2030، وذلك التزامًا باتفاقية باريس للمناخ. وأعربت عن أملها في تقليص انبعاثات الغازات المنبعثة من المباني بشكل ملحوظ من خلال التوسع في استخدامات الطاقة الخضراء المستدامة.
وأشارت العزام إلى أن تحقيق خفض فعال في الانبعاثات الكربونية يتطلب تضافر الجهود وتعاونًا مشتركًا وفاعلًا بين مختلف القطاعات، بالإضافة إلى وضع إطار تشريعي وقانوني متكامل، وتوفير برامج تدريب متخصصة في مجال إزالة الكربون.
وبينت أن ورشة العمل تمثل حدثًا هامًا للغاية، وأن الخطة التي ستنتج عن الاجتماعات ليست مجرد أفكار نظرية، بل هي النواة الأولى لإطلاق جهود الشركاء للتعاون بشكل عملي في هذا الخصوص.
واعتبرت العزام مشاريع إزالة الكربون استثمارًا طويل الأمد يخدم مستقبل الأجيال القادمة، معربة عن تفاؤلها بأن تكون هذه الورشة بداية واعدة نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
من جانبه، وصف مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الطاقة نضال القاسم الاجتماع بأنه فرصة ثمينة لاستكشاف آفاق تعاون جديدة بين الأردن وألمانيا في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي يشهدها العالم وتأثيرات الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأكد القاسم أن تحقيق معدلات أعلى لكفاءة الطاقة يمثل الخيار الأمثل لتحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي المنشود، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائي الحالي في إطلاق خارطة طريق العمل المناخي وإزالة الكربون يحمل أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن التحديات المناخية المتعددة التي تواجه العالم تتطلب تضافر الجهود والتعاون الوثيق في تعزيز مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة وجعلها مصادر نظيفة ومستدامة.
من جانبها، أوضحت مدير مديرية كفاءة الطاقة وتغير المناخ في الوزارة المهندسة لينا مبيضين أن رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن أولت قطاع الطاقة اهتمامًا بالغًا وخصصت له العديد من المبادرات الهامة نظرًا لدوره الحيوي في تحقيق مؤشرات النمو الوطني المستدام.
وبينت مبيضين أنه لتحقيق مبادرات القطاع المنصوص عليها في الرؤية، يجب وضع سياسات وأهداف وخطط تنفيذية واضحة تهدف جميعها إلى رفع مستوى كفاءة استخدام الطاقة وتحقيق مؤشرات أكثر إيجابية في مسار التغلب على تحديات التغير المناخي.
وأضافت أن قطاع المباني في الأردن، سواء كان سكنيًا أو صناعيًا أو خدميًا، يعتبر من أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة وإطلاقًا للانبعاثات الكربونية، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة في هذا القطاع الحيوي.
ونوهت مبيضين إلى أن هناك عدة تحديات تواجه جهود تحقيق كفاءة الطاقة، من بينها قلة الوعي بأهمية الترشيد، بالإضافة إلى التكاليف الأولية المرتفعة لبعض التقنيات الحديثة، داعية إلى تضافر الجهود لإيجاد حلول عملية لهذه التحديات. وشددت على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بل يجب أن يتحملها الجميع، وخاصة القطاع الخاص باعتباره شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، أكد ممثل الوزارة الاتحادية الألمانية لشؤون الاقتصاد والعمل المناخي أندرياس ريسمان أن الشراكة القوية والمستمرة بين الأردن وألمانيا على مدى سنوات طويلة تعزز أوجه التعاون المشترك للحد من الانبعاثات الكربونية وتقليص ظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2045.
ودعا ريسمان جميع الشركاء إلى العمل جنبًا إلى جنب وتوفير الأطر القانونية اللازمة لمواجهة الصعوبات وتذليل العقبات للوصول إلى الأهداف المرجوة، متمنيًا التوفيق في الخروج بخارطة طريق ناجحة لإزالة الكربون.
من جانبها، أشارت مسؤولة إدارة البرامج في برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيلا مارتينيز جويز، في كلمة مسجلة لها، إلى أن هذه الخارطة تمثل أهمية بالغة في بيان أفضل الممارسات بين الأطراف المعنية لتعزيز التعاون والعمل المشترك لتحقيق أهداف الحد من الانبعاثات الكربونية.
وبينت جويز أن هذه الممارسات الفضلى يجب أن تتوسع لتشمل أبعادًا إقليمية وتعمم على جميع الدول، موضحة أنه تم تنفيذ برامج مماثلة في وكالة الطاقة الألمانية (DENA) لإنشاء فرق متخصصة تعمل على قضية الحياد الكربوني.
الحقيقة الدولية - وكالات