وزير الأشغال يتفقد مواقع في العقبة تأثرت بالسيول

السوسنة

أجرى وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، الثلاثاء، زيارة ميدانية، تفقد خلالها عددًا من المواقع في محافظة العقبة تأثرت بالسيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة الأسبوع الماضي، وذلك بحضور محافظ العقبة أيمن العوايشة.

وبحسب بيان الوزارة، اطلع أبو السمن على الأضرار التي لحقت بطريق العقبة الخلفي (طريق رقم 90) ونفق الرز.

واستمع أبو السمن من الفرق الفنية والمعنيين إلى شرح مفصل حول طبيعة الأضرار وأسبابها، والإجراءات المطلوبة لمعالجتها بما يضمن عدم تكرارها مستقبلاً.

وشملت الأضرار في طريق رقم 90 حدوث نحر على جوانب الطريق وصل إلى أجزاء من المسرب، وتضرر أعمال الربراب، وانجراف كميات كبيرة من الأتربة باتجاه مسار الطريق وامتلاء مجرى السيل بالطمي، فيما رُفع ما لا يقل عن 25 ألف متر مكعب من الطمي عن سطح الطريق فقط، دون احتساب الكميات داخل مجرى السيل، في أعمال نفذتها كوادر الوزارة بشكل متواصل لضمان إعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها.

كما تضرر جزء من الطريق الخلفي الممتد بين ميناء الحاويات والطريق المحاذي لسيل وادي مبروك، ما يستدعي تنفيذ أعمال حماية إضافية.

أما في نفق الرز، فقد رُصد انجراف واضح للأتربة وامتلاء العبارات بالطمي، ما يتطلب أعمال تنظيف عاجلة وإعادة تأهيل منظومة التصريف.

وأكدت الفرق الفنية أن الحلول المقترحة تتضمن معالجة المقاطع المتضررة من الطريق، وتنفيذ الحمايات اللازمة لحماية جسم الطريق من تأثير السيول، إضافة إلى توسيع مجرى الوادي في المواقع الضيقة، لافتة إلى أنه يجري التنسيق مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لإجراء دراسة مشتركة حول آليات تطوير تجميع المياه من مصادرها المختلفة.

وفيما يخص نفق الرز، أوصت الفرق بتنفيذ عبارات جديدة مخصصة لتصريف مياه الأمطار بشكل يضمن كفاءة أعلى في مواجهة الحالات المشابهة مستقبلاً.

وقال أبو السمن إن محافظة العقبة، بما تمثله من أهمية اقتصادية وتنموية وسياحية، تستوجب أعلى درجات الجاهزية، إذ تتابع الوزارة عن كثب ما حدث وستعمل على معالجة الأضرار في أسرع وقت ممكن، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، لضمان استمرار انسيابية الحركة على الطرق الحيوية وحماية البنية التحتية من أي مخاطر مستقبلية.

وأكد أن العمل سيبدأ فورًا ضمن الإمكانات المتاحة، وأن الوزارة ستتخذ الإجراءات الفنية الكفيلة بتعزيز منظومة تصريف المياه والحماية من السيول في مختلف المواقع المتضررة.