" انا عتمتي" تثير جدلا واسعا .. والتربية تؤكد تطوير المناهج هو المعني !!!!!!

قصيدة ' انا عتمتي ' من ديوان فليكن للشاعرة ايمان عبد الهادي لاقت جدلا واسعا من قبل المعلمين – بحسب اصحاب الاختصاص - بكثرة اللغط وتجسيد الذات الالهية , وقالو ان القصيدة تحتوي اغلاط لايمكن قبولها وتدريسها لطلبة 'الحادي عشر' منتقدين كذلك الاغلاط الكثيرة في منهاج اللغة العربية .

عضو مجلس النواب هدى العتوم قالت ان قصيدة ' انا عتمتي ' اثارت الجدل كثيرا خلال ال3 اسهر الاخيرة مع غياب رد رسمي من الوزارة او المركز الوطني لتطوير المناهج خاصة وان عدد كبير من المعلمين اعترضوا على تضمين مثل هذه القصيدة في منهاج اللغة العربية خاصة وانها تجسد الذات الالهية ولا منفذ لتبرير ذلك لان القصيدة تذهب للمناجاة بالدرجة الاولى .

العتوم بينت ' للحقيقة الدولية ' ان القصيدة تحوي لغط كبير ويجب ايقافها منتقدة اجراء الوزارة في ظل هذا الجدل وعدم تحويل القصيدة للقراءة الذاتية او حذفها

معلمو لغة عربية تواصلو مع الشاعرة لفهم معنى القصيدة بالرغم من ان الشاعرة نفسها طلبت من المركز الوطني لتطوير المناهج حذفها وانها لاتناسب الفئة العمرية الحالية – وفق ما اكدت الئائب العتوم

وقالت : انه من خلال تواصلها الشخصي مع الوزارة وجدت انها تحول القضية للمركز الوطني للمناهح الذي يشهد تاخرا وغيابا للقضية عن اهتمام المسؤولين هناك, مستنكرة تاخر الورزارة في تطبيق حل جذري وتحمل مسؤوليتها بعد اقرارها للمنهاج وغياب اصغائها لاراء المعنيين.

من جهتها قالت معلمة اللغة العربية والكاتبة نسرين ابو الرب أن الحملة على قصيدة ' أنا عتمتي' حملة غير واقعيه وفيها من المبالغات الكثير فالقصيدة تحمل معنى الرمزية والشاعرة عبرت فيها عن حالة شعرية ونفسية تعيشها وترجمتها بالشعر ولو أنها فيها مساس بالذات الالهية لما كانت متداولة في المجتمع ولدينا ثقة بمركز تطوير المناهج في وزراة التربية والتعليم فهم قامات علمية وفكرية وتربوية والنص الذي يختار ليكون في المنهاج يتم اختياره بدقة وفق رؤية تتسق وفلسفة وزارة التربية والتعليم وأهدافها.

فالشاعرة تخاطب مصدر النور في داخلها؛ ليحل محلّ العتمة الذي تجتاحها، وكأنها تجرّد من نفسها شخصًا تخاطبه فعندما قالت (فأضئني بمحض احتمالك) فالشاعرة تخاطب النور، الذي غاب عنها، وعندما قالت: 'وصبحُك هذا الذي لا يطل' ،فهذا النور بعيد عنها لا يظهر لها رغم أنّ الأمل لديها ليظهر النور محل العتمة، ودليل ذلك أن الشّاعرة تبحث عن هذا النور في رحلتها، هذه الرحلة التي أتعبتها وشقت عليها في بحثها عن مصدر النور، الحصول عليه… فالقصيدة جميلة جدًا وفيها رموز كثيرة، وتحتاج إلى تفكير عميق في معانيها ومجازاتها وللأسف أننا نريد لطلبتنا قصائد وموضوعات لاتحمل العمق والاستنباط وهذه ليست مشكلة النص الشعري أو كاتبه

الى جانب ذلك تواصلت الحقيقة الدولية مع وزارة التربية والتعليم وقالت ان المركز الوطني لتطوير المناهج هو المعني بهذه القضية ولم يبلغهم باي قرار حتى الان, ولا اجراء يذكر من قبل الوزارة حول هذا الجدل .

كذلك تم التواصل مع مدير المركز الوطني لتطوير المناهج د. محمد كنانة ووعد بالرد على الحقيقة الدولية ولم يزودنا باي معلومات حتى لحظة كتابة التقرير .