اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
هلا أخبار- حظي خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي يوم أمس الثلاثاء بتفاعل دولي رسمي وإعلامي كبيرين، وصف بأنه غير مسبوق ودعوة إلى إعادة تموضع اخلاقي واستراتيجي للغرب تجاه القضايا الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط .
وقال الصحفي المختص بالشؤون الدولية والدبلوماسية صالح الخوالدة خلال مداخلته على إذاعة 'جيش إف إم' عبر برنامج هنا الأردن، إن الخطاب كان غير مسبوق من حيث الشفافية والمكاشفة والقضايا التي تناولها ، حيث تبرز أهميته من حيث التوقيت والرسائل التي تضمنها، حيث جاء في توقيت دقيق يمر به العالم بتعقيدات جيوسياسية من توتر في الشرق الأوسط وتراجع الثقة بالنظام الدولي.
وبين أن الملك قدم رسالة متكاملة جمع بين الأخلاق السياسية والبراغماتية الواقعية، حيث ركز على 3 رسائل أساسية أبرزها أنه لا يمكن مواجهة الارهاب دون تحقيق العدالة للفلسطينيين، بالإضافة إلى أن القانون الدولي بات اليوم مهدداً طالما لم يكن هناك موقف موحد ضد الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار الملك إلى أن الشراكة مع أوروبا يجب ان تتجاوز الدعم الإنساني إلى التنمية والتمكين، وعليه فإن الخطاب لم يكن تقليدياً.
واستعرض الخوالدة مدى اهتمام المؤسسات الرسمية ووسائل الإعلام الأوروبية بخطاب الملك، حيث أكد ان عدداً من النواب الأوروبيين أصدروا بيانات أثنت على الخاطب ووصفوه بأنه دعوة جريئة للضمير الدولي، كما أكدت المفوضية الأوروبية على حزمة المساعدات الأوروبية للأردن، بالإضافة إلى اقتباس بعض المؤسسات أجزاء من خطاب الملك خاصة فيما يتعلق بالضمير العالمي، فيما بادرت لجان أوروبية مختصة في الشرق الأوسط في طرح جلسات لمتابعة مضمون الخطاب.
وأشار الخوالدة إلى ان الإعلام الأوروبي تناول خطاب الملك باهتمام كبير، حيث ركزت كبريات الصحف على تحذيرات الملك من تصاعد الإرهاب في ظل انسداد الأفق في فلسطين، وموقف الأردن الثابت من حل الدولتين، بالإضافة إلى ما تناوله الخطاب من الجانب الإنساني.
وبين أنه كان هناك اهتمام إعلامي أوروبي لافت وغير مسبوق للخطاب، كونه خطاب عربي على منبر أوروبي بهذا العمق وهذه الجرأة الأخلاقية، كما انفردت العديد من الصحف في تحليل مضمون الخطاب، حيث اعتبرته رسالة موجهة الى الإدارة الأمريكية في ضرورة عدم تخليها عن المبادرات الدولية.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الأوروبي نشرت مقاطع عديدة من الخطاب ووصفته بالنداء الأخلاقي للعالم.