اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
ارتفع عدد مراجعي أقسام الإسعاف والطوارئ خلال شهر نيسان الحالي، بسبب تقلبات الجو ودخول الأجواء الخماسينية، ما أدى إلى زيادة في أعراض التحسس والشكوى من التهاب الجيوب الأنفية وضيق التنفس والتهاب العين والشكوى من الحكة. وأكد العديد من أطباء الطوارئ والصيادلة زيادة الإقبال على أدوية الصداع والجيوب وأدوية الحساسية.
وأرجع الأطباء الأمر إلى معاناة أكثر من ثلث سكان المملكة من الحساسية مع دخول فصل الربيع إضافة إلى الحالة الجوية المسيطرة والتقلبات الجوية، بحسب ما أكده طبيب الطوارئ الدكتور خالد عارف، الذي قال إن العديد من المراجعين يعانون من ضيق التنفس أو بحة الصوت وتهيج العين والجيوب الأنفية، مؤكدا أن الأجواء الخماسينية تعمل على زيادة مثل هذه الأعراض. وقال: تسبب الأجواء المغبرة تهيجا في الجهاز التنفسي خاصة لمن لديهم تاريخ مرضي مع أمراض الصدر والحساسية، فهم أكثر الفئات المتضررة، مشيرا إلى أن الأجواء الخماسينية تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو والأمراض الصدرية كما تسبب حساسية في العيون وإفراز الدموع بشكل مستمر والعطس المتكرر، إضافة إلى تكرار نوبات الربو والتهاب الجيوب الأنفية لمن يعانون منها، وزيادة أعراضها بانسداد الأنف والرشح الدائم، وصعوبة التنفس.
وذكر عارف أن هذه الأجواء تسبب سيلانا في الأنف، والسعال، وصدور صوت صفير عند التنفس، وتهيج العينين، وصداعا، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم.
طبيب الطوارئ محمد الهاشم أشار إلى أن عددا كبيرا يشكو من حكة جلدية، لذلك يلجأون إلى الإسعاف والطوارئ، مؤكدا أن تعرض الجسم للغبار يؤثر على اليشرة حال تراكم الغبار على الجلد والمسام. الصيدلانية سها عمر أكدت ازدياد الطلب على أدوية الحساسية التنفسية وأدوية حساسية الجلد مؤكدة أن تناول أدوية الحساسية ومضادات الهيستامين يجب أن يكون وفقًا للإرشادات وأيضا وفق ما يقوم بوصفه الطبيب.
وقالت إن عددا كبيرا من المراجعين يريدون تناول جرعات أكثر، وهذا خطر جدا، ويجب مراجعة طبيب متخصص في الحساسية للحصول على خطة علاجية محددة لأن الأمر قد يحمل مخاطر كبيرة وقد يؤدي خلط أدوية الحساسية المتشابهة أو زيادة الجرعة إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، وقد تكون خطيرة للغاية. وقدم الأطباء عددا من النصائح منها إغلاق أبواب ونوافذ المنزل بإحكام لتقليل دخول الأتربة إلى المنازل والحرص على ارتداء الكمامات في هذه الأجواء لاسيما من يعانون من الأمراض، مؤكدين ضرورة عدم خروج مرضى الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي والحساسية والأطفال إلا للضرورة وشرب السوائل الساخنة على مدار اليوم وعدم التخفيف من الملابس فور ارتفاع درجات الحرارة وتجنب الروائح النافذة والمواظبة على العلاجات.
وأشار الأطباء إلى أن الأكثر عرضة للإصابة هم الأطفال الأقل من 5 سنوات، وأصحاب السن الأكبر من 65 عامًا، والحوامل، والمصابون بأمراض مزمنة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يؤدي تلوث الهواء المتزايد إلى تفاقم الربو ومشاكل الجهاز التنفسي المختلفة، إذ يُعتقد أن خطر الإصابة بالربو يزداد نتيجة التعرّض لمجموعة من المواد المسبّبة للحساسية والمهيجات البيئية، ومنها تلوث الهواء داخل المباني وخارجها، والتعرض أثناء العمل لمواد كيميائية أو أبخرة أو غبار. وتقدر نسبة المصابين بمرض الربو بنحو 10 % من سكان العالم و30% يعانون من الحساسية، فيما يعاني 35 % من سكان المملكة من الحساسية ضمن تقديرات إحصائية.
الدستور