اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
السوسنة - انتهت دائرة الآثار العامة، من أعمال ترميم حوش عارف الروسان في قرية الحارة الفوقا/ أم قيس، الذي جاء بالشراكة مع المعهد الألماني البروتستانتي للآثار، وبتمويل من مؤسسة جيردا هنكل وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية.
ووفق بيان صحفي لدائرة الآثار العامة، اليوم الجمعة، رعى مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فوزي أبو دنة، مندوبًا عن وزير السياحة والآثار، الحفل الرسمي لاختتام أعمال الترميم، بحضور السفير الألماني في عمّان الدكتور بيرترام فون مولتكه، وعدد من ممثلي المجتمع المحلي.
ويأتي المشروع في إطار جهود دائرة الآثار العامة لإحياء التراث المادي وغير المادي للقرية التراثية، والحفاظ على ذاكرة المكان، وتمكين الجيل الجديد من ممارسة تقاليدهم في فضاء اجتماعي وثقافي يعزز المشاركة المجتمعية ويخدم الزوار والسياح.
وأكد الدكتور أبو دنة، أن هذا المشروع يشكل نموذجًا متقدمًا للتعاون الدولي في مجال حماية التراث الثقافي، مشيرًا إلى أهمية دعم المجتمعات المحلية وإشراكها في إعادة الحياة إلى البيوت التراثية وتحويلها إلى منصات للنشاط الثقافي والسياحي.
وقال، إن المشروع الذي نحتفل به اليوم، هو أكثر بكثير من مجرد ترميم لبيت قديم، فهو إحياء لبيئة معيشية تقليدية متكاملة تعكس جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية التي عرفتها هذه القرية قديمًا، وتُسهم في تعزيز ارتباط الأجيال الشابة بجذورهم وهويتهم.
وأعرب السفير الألماني الدكتور مولتكه، عن امتنانه للتعاون بين المعهد الألماني للآثار البروتستانتية ودائرة الآثار العامة، لافتاً إلى أن المشاريع المشتركة في أم قيس، هي خير دليل على عمق الصداقة الألمانية الأردنية.
وقال إن أم قيس تعد موقعًا مهمًا في مجالات علم الآثار والتعلّم والسياحة المحلية، كما أن التراث الثقافي يُعدّ إرثًا عالميًا يمكن أن يساعد على فهم تاريخنا وهويتنا بشكلٍ أفضل.
وأكدت مديرة المعهد الدكتورة بريتا جانسن أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في حماية التراث الثقافي وإحياء تقنيات البناء التقليدية، مشيرة إلى أن أعمال الترميم اعتمدت على تدريب أفراد من المجتمع المحلي على يد خبراء ألمان متخصصين، الأمر الذي أسهم في نقل المعرفة وتعزيز القدرات المهنية المستدامة.
ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل حوش عارف الروسّان ليحتضن الفعاليات المجتمعية والعروض الحرفية والزراعية، ويوفر فضاءً آمنًا وملهمًا لالتقاء الأجيال، كما جرى فتح البيت جزئيًا أمام الطلاب والزوار والسياح للاطلاع على نمط الحياة الريفية التي تميزت بها البيوت قبل عقود.
وفي ختام الحفل، جال الحضور في البيت المرمم للاطلاع على مراحله الإنشائية، تلتها استضافة في بيت الملكاوي الذي يشكل أحد النماذج المبكرة لحماية بيوت أم قيس التراثية.












































