جلسة حول دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل

السوسنة - نظمت جمعية مستثمري شرق عمّان الصناعية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، جلسة لمجتمع التعلم للسلامة والصحة المهنية، حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ممارسات السلامة والصحة المهنية.

وحسب بيان للجمعية، اليوم الثلاثاء، أكد المدير التنفيذي للجمعية، أحمد دغمش أهمية بناء قدرات الكوادر العاملة في مجال السلامة المهنية وتعزيز تبني الحلول الرقمية داخل القطاع الصناعي، مشيدًا بالدور المحوري للشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بتطوير محتوى تدريبي متقدم يخدم احتياجات المنشآت الصناعية.

بدوره، عرض خبير الصحة والسلامة المهنية الدكتور محمد عثمان لأثر تقنيات الذكاء الاصطناعي المتزايد في تحسين منظومات السلامة والصحة المهنية، لافتا إلى التحول الجذري الذي أحدثته هذه التقنيات في إدارة المخاطر داخل المنشآت حول العالم.

كما عرض لمجموعة واسعة من التجارب التطبيقية، موضحًا كيف ساعد الذكاء الاصطناعي في بعض القطاعات على خفض معدلات الحوادث بشكل ملحوظ، من خلال التنبؤ بالمخاطر قبل وقوعها، وتحليل البيانات التشغيلية بشكل لحظي، وإصدار تنبيهات مبكرة تمنع وقوع الإصابات.

وتطرق إلى استخدام أنظمة الحساسات الذكية المرتبطة بتعلم الآلة، والبرمجيات المخصّصة لمتابعة سلوك العاملين في مواقع العمل، بالإضافة إلى تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي أصبحت تُستخدم بكفاءة عالية في تدريب الموظفين على سيناريوهات الطوارئ، ورفع مستوى الوعي السلوكي داخل مواقع الإنتاج.

وأوضح أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارا تجميليا، بل توجها حقيقيا يعزز الامتثال للمعايير، ويقلل التكاليف التشغيلية، ويحد من الخسائر الناتجة عن الحوادث.

وتطرق الدكتور عثمان إلى مجموعة من الأدوات والمنصات الرقمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والموجهة لمجالات السلامة والصحة المهنية، وكيفية استخدامها وتطبيقها داخل المنشآت الصناعية.

وأشرف الخبير بمجال السلامة والصحة المهنية المهندس علي العقرباوي على تمرين تفاعلي مع مشرفي وأختصاصيي السلامة والصحة المهنية بالمصانع، حيث قسّم المشاركون إلى مجموعات عمل لمناقشة أفكار عملية لتوظيف الذكاء الاصطناعي داخل بيئات العمل الصناعية.

يذكر أن شرق عمان الصناعية تضم مناطق ماركا، وأحد، وطارق، وأبو علندا، والحزام الدائري، والنصر، وبسمان.