اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
عمان - السوسنة
أُعلن في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة عبدالحميد شومان اليوم الاثنين في مقرها بعمان، وبمشاركة شركائها الاستراتيجيين؛ وزارات الثقافة والتربية والتعليم والشباب، وأمانة عمان الكبرى، عن فعاليات 'ماراثون القراءة لعام 2025' الذي سينطلق في 29 أيلول الجاري بمناسبة اليوم الوطني للقراءة.
وشارك في المؤتمر الصحفي أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد ومساعد الأمين العام للشؤون الفنيّة والاستراتيجية في وزارة الشباب الدكتور ياسين هليّل، ومسؤول النشاط الثقافي في إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم الدكتور طارق الوحوش، ومديرة العلاقات العامة والاتصال في المؤسسة فرح أبو عيشة ومديرة دائرة المكتبات العامة في أمانة عمان الكبرى المهندسة جلنار الهواري.
وفي المؤتمر الذي حضره عدد كبير من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام وأداره محمد الجغبير، أشاد أمين عام وزارة الثقافة بدور مؤسسة شومان في نشر الثقافة، منوها بأن فعالية 'ماراثون القراءة' التي تقام بالتزامن مع 'اليوم الوطني للقراءة' تحت شعار 'الأردن يقرأ'، بمبادرة من مؤسسة عبد الحميد شومان وهي الشريك الاستراتيجي لوزارة الثقافة.
وأشار الاحمد إلى أن وزارة الثقافة تتولى مهرجان القراءة للجميع، ضمن برنامج مكتبة الأسرة التي صدر عنها أكثر من 950 عنوانا في مختلف المعارف والعلوم والآداب، والتي توزع ضمن مراكز توزيع في نحو 34 موقعا على امتداد الوطن كل عام بأسعار زهيدة، مثلما تصدر نحو 50 عنوانا في مختلف المعارف، وتخصص خمس نسبة الإصدارات لكتب الأطفال بتشاركية مع مؤسسة شومان. كما تصدر عددا من المجلات، ومنها مجلات الأطفال.
وبين أن برامج الوزارة فيما يتعلق بتعزيز ثقافة القراءة تأتي ضمن توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات بعدالة، حيث أن المعرفة حق للإنسان يضارع حقه في العلم والحياة، مشيرا إلى أن الوزارة افتتحت أخيرا عدداً من المكتبات في الشونة الجنوبية، ومؤاب، وفقوع، والمعراض والجفر، فضلا عن التبرع بآلاف النسخ من إصدارات الوزارة لمكتبات البلديات.
ولفت إلى انه بمناسبة معرض عمان الدولي للكتاب الذي يفتتح في 25 من الشهر الجاري في مكة مول، فإن وزارة الثقافة هي شريك استراتيجي لمعرض الكتاب الذي يمثل جزءا مهما من الصناعات الثقافية الإبداعي، وجزءا مهما من اقتصاديات المعرفة التي ترفد عجلة الإنتاج والدخل الوطني.
ونوه بدور المكتبة الوطنية التي تمثل (ذاكرة الوطن) في التعريف بالكتاب والكاتب الأردني، من خلال تنظيم الندوات والأمسيات والندوات والمؤتمرات ورواية القصة كنشاط، كما تعنى بالعناوين القرائية ومؤشراتها الاجتماعية، مشيرا الى أن المكتبة الوطنية التابعة أطلقت بالتعاون مع جمعية المكتبات والمعلومات الوطنية الاردنية العديد من المبادرات
من ابرزها مبادرة 'كتابك صديقك' التي جابت مختلف محافظات المملكة.
وقال، إن اليوم الوطني للقراءة لا يمثل يوما عاديا في عداد الشهر، ولا يعني اقتصار القراءة على والاحتفاء بها على هذا اليوم، بل هو محطة رمزية لتمجيد فكرة القراءة التي حض عليها القرآن الكريم في سورة العلق، داعيا الجمهور الاردني الى زيارة معرض الكتاب الاردني الخميس المقبل.
بدورها أشارت أبو عيشة الى أن مؤسسة شومان أطلقت مبادرة 'ماراثون القراءة' عام 2020، بهدف تشجيع القراءة ضمن أجواء وفعاليات تكرس التعلم والمتعة، وذلك في إطار سعيها الدائم لنشر الثقافة والمعرفة، مشيرة إلى أن نطاق تنفيذ الماراثون توسع بشراكات عديدة، الأمر الذي أثمر عن تحديد يوم 29 أيلول من كل عام، يومًا وطنيًا للقراءة، بعد الاعتماد الرسمي الصادر عن رئاسة الوزراء.
وأعربت عن اعتزاز المؤسسة بالتعاون مع شركائها الرئيسيين؛ وزارات الثقافة والتربية والتعليم والشباب، وأمانة عمان الكبرى، مشيرة إلى انه انسجامًا مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة التي تبنّتها لجنة الثقافة والشباب والرياضة في مجلس الأعيان عام 2025، بعنوان 'نحو أردن قارئ'، تأتي هذه الفعالية لتسلط الضوء على أهمية الاستراتيجية، كخطوة أولى نحو تفعيلها بصورة عملية.
وبينت أبو عيشة أن مؤسسة شومان ومن خلال مكتبتها درب المعرفة عملت على إنشاء العديد من برامج المعرفة التفاعلية منها برنامج ماراثون القراءة، والذي تقوم فكرته على الترويج لممارسة القراءة بطريقة تفاعلية، حيث يقرأ فيه مجموعة من الروّاد خلال ساعات محددة عدد محدد من صفحات الكتب.
وأكدت أن الماراثون يهدف إلى تشجيع القراءة، وخلق مجتمعات صغيرة لها، وتعريف القرّاء بكتب جديدة، خارج اهتماماتهم المعتادة، وذلك ضمن أجواء يملؤها التعلم والمتعة ويكرّس دور مكتبة عبد الحميد شومان في صناعة الثقافة ونشر الفعل القرائي وجعله جزءًا من حياة روّادها.
واستعرضت الإجراءات التي تم اتخاذها في مكتبة شومان وأفرعها المختلفة في الزرقاء والمقابلين والأشرفية ومعان وفرع جامعة الحسين التقنية، لتوفير الأجواء المناسبة لإقامة الماراثون بحسب المعايير المعتمدة لتنفيذ مثل تلك الفعاليات عالميا من حيث الإضاءة والأماكن المريحة والاحتياجات اللازمة من مواد وأدوات، وتجهيزات لوجستية، وخدمات تكنولوجية، وأنترنت.
وأشارت إلى أن (استديو الماراثون) الذي تم استحداثه منذ عامين خلال نشاط فعالية الماراثون، سيستضيف العديد من الأدباء والمثقفين والرواد للحديث حول أهمية القراءة.
من جهته اعرب الدكتور هليل عن اعتزاز وزارة الشباب بالشراكة الاستراتيجية في مباردة ماراثون القراءة مع مؤسسة شومان ووزاراتي الثقافة والتربية والتعليم وأمانة عمان.
وأشار إلى أن نحو ثلثي المجتمع الاردني من شريحة الشباب، مؤكدا ان وزارة الشباب تدرك أهمية القراءة في توسيع مدارك هذه الشريحة، وأن مرحلة الشباب تؤسس لجيل قادر على الاسهام في تعزيز نهضة الوطن وديمومة البناء فيه، مبينا أنه تتوفر في المراكز الشبابية التابعة للوزارة مكتبات يتم تزويدها باستمرار بالكتب في مختلف المعارف لاسيما ما يتعلق بالتطور الرقمي وعلوم التكنولوجيا بغية مواكبة العصر والاسهام بتطوير مدارك شريحة الشباب لتكون مكتبات المراكز الشبابية رافدا معرفيا للشباب في محافظة العاصمة والمحافظات الاخرى في المملكة.
وقال هليل، إن وزارة الشباب تعمل على توطين مبادرات عديدة تتعلق بالقراءة والتثقيف في مراكزها الشبابية بالمحافظات، وتوفير دعم لوجستي لها، مشيرا الى أن مديرية الأبحاث في الوزارة تعمل على إصدار سلسلة للتثقيف الشبابي.
وأكد أهمية توجيه الشباب نحو مزيد من فعل القراءة في عالم معولم تحاصره التكنولوجيا المعلوماتية والتطور الرقمي، مبينا أن الوزارة، ومن خلال مراكزها الشبابية، تعتمد على التعليم اللامنهجي كونه الأكثر تأثيرا في صقل شخصية الشباب.
ولفت إلى أن لدى الوزارة لجانا متخصصة تعنى بتشجيع القراءة والتحاور مع الشباب في موضوعات عدد من الكتب التي يتم مناقشتها.
بدوره، قال الوحوش، إن وزارة التربية تؤمن بأن القراءة هي الحجر الأساس لتنشئة الجيل الجديد وتحقيق التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن الوزارة شريك مع العديد من الوزارات والمؤسسات المعنية في هذا الجانب، وفي مقدمتها وزارة الثقافة ومؤسسة شومان.
وبين أن لدى وزارة التربية خططا وبرامج كثيرة في موضوع ترسيخ وتعزيز عادة القراءة، مشيرا إلى دورها في مبادرة تحدي القراءة التي انطلقت من دبي، وبمشاركة طلبة الوزارة سنويا في المبادرة التي يشارك فيها ما يزيد على مليون طالب كل عام، مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت مسابقة 'المناظرات' المدرسية التي تنظمها دولة قطر الشقيقة، واستطاع الأردن التأهل فيها إلى الأدوار النهائية في الدوحة.
وبين أن الوزارة تعمل على تشجيع عادة القراءة لدى الطلبة على محاور ثلاثة؛ الأول يتمثل بالطالب نفسه، والثاني المعلم بتأهيله لتعزيز إسهامه في تشجيع القراءة لدى الطالب، أما الثالث فهو أولياء أمور الطلبة وتشجيعهم على العناية بأبنائهم وتحفيزهم على القراءة.
وأوضح أن وزارة التربية تخصص حصصا صفية في المدارس للمطالعة الحرة، وتهتم بمنح جوائز مالية، علاوة على جوائز معنوية للطلبة الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى في مسابقات 'القراءة' على مستوى المملكة أو الإقليم، لافتا إلى أن العديد من مدارس وزارة التربية أنشأت مكتبات إلكترونية.
وأكد أهمية القراءة وفوائدها على المجتمع وعلى الطلبة خاصة، مثل اكتساب مفردات جديدة، وتحسين الرصيد اللغوي، وزيادة المعرفة، مشيرا إلى أن الدراسات أظهرت أن للقراءة مزايا كثيرة كتحسين القدرة على فهم الآخرين، وتحفيز الإبداع عند الطلبة.
بدورها، قالت الهواري، إن أمانة عمان لها رؤية محددة لتكون عمان مدينة مرنة وعصرية ومستدامة، وتسعى لبناء شراكات هادفة ومستدامة، مشيرة إلى أن دائرة المكتبات العامة تعمل على بناء جيل قارئ.
وأكدت أهمية بناء جيل مثقف وواع كونه الداعم لتنمية الوطن واستدامته في مختلف النواحي، منوهة بتجربة أمانة عمان للدورة الثالثة في مبادرة 'ماراثون القراءة'، ومثمنة دور مؤسسة شومان في هذا الجانب.
وأشارت إلى أن عدد مكتبات أمانة عمان التي تشارك في 'ماراثون القراءة' ازداد على مدار السنوات، لافتة إلى 12 مكتبة من مكتبات الأمانة ستشارك في الماراثون لهذا العام.
وبينت أن أمانة عمان تعمل على تزويد مؤسسة عبد الحميد شومان بعدد من الإهداءات والمنشورات بواقع 1500 كتاب ليتم توزيعها خلال الماراثون، بالإضافة إلى إقامة نشاطات ثقافية هادفة في المكتبات الفرعية المشاركة، مشيرة إلى أنه تم التعميم على موظفي الأمانة للمشاركة في الماراثون.
وبينت أنها وضعت إعلانات دعائية على الجسور والميادين الرئيسة بالعاصمة، كما تم التنسيق مع دوائر الأمانة المعنية لإضافة (QR) لمحطات الباص السريع يحتوي على الكتب الإلكترونية لمؤسسة عبد الحميد شومان لإطلاقه خلال ساعات الماراثون.
يشار إلى أنه خلال ماراثون العام الماضي تم قراءة أكثر من 10 ملايين صفحة، وجرى التعاون مع أكثر من 40 جهة معنية بالشأن الثقافي والأدبي من مختلف مناطق المملكة.
وفي ختام المؤتمر، دار حوار موسع مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام حول موضوعات تتعلق بفعل القراءة وتشجيعها ومبادرة 'ماراثون القراءة'.
و 'ماراثون القراءة' هو نشاط منفذ في العديد من المكتبات حول العالم، وتقوم فكرته على الترويج لممارسة فعل القراءة بطريقة جماعية وتفاعلية، عن طريق عقد شراكات مع جهات عديدة لنشر الفكرة وتطبيقها في مساحات خارج المكتبة أو داخلها. ويتخلل الماراثون أنشطة تكسر إيقاعه وتعيد له الحيوية للحد من شعور الملل خلال فترة القراءة المستمرة، ولتشجيع المشاركين على الاستمرار بالقراءة، مثل الألعاب الثقافية، توقيع الكتب، القراءات القصصية، نادي القراءة، وغيرها من الأنشطة الثقافية والقرائية.