اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ أب ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : - استنكرت أوساط أكاديمية وسياسية، تصريحات نتنياهو المتطرفة بشأن بما يسمى 'رؤية إسرائيل الكبرى'، التي اعتبرتها استفزازًا صارخًا وانتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت إنّ الأردن بمواقفه الراسخة والقوية الثابتة عبر التاريخ، يملك القدرة على مواجهة المخططات الحاقدة في تصريحات نتنياهو المتطرفة، مذكرة بمواقف الأردن منذ بدء العدوان على قطاع غزة في فضح جرائم الاحتلال عبر كافة المنابر الدولية.
وأشارت إلى أن الموقف الأردني، جاء متسقاً مع تنامي الوعي الدولي بفظاعة الانتهاكات غير المسبوقة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتفاع وتيرة الاعتراف بدولة فلسطين حول العالم، في دعوة لتوحيد الصفوف العربية، لمواجهة المخططات الخطيرة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووقف التصعيد، حماية للأمن الإقليمي والدولي من الانزلاق نحو كارثة.
أستاذ إدارة النزاعات والعلاقات الدولية بجامعة اليرموك، الدكتور أيمن الهياجنة، قال إنّ الحرب في غزة تجاوزت حدود الأعراف والقوانين الدولية، وبات واضحاً لشعوب العالم أنها حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ما أدى إلى إدانة الاحتلال في المحافل الدولية الرسمية.
وأضاف، أنّ حكومات الدول الغربية لم تعد قادرة على مواجهة ضغوط شعوبها بعدم إدانة جرائم الاحتلال، فلجأت إلى خيار الاعتراف بالدولة الفلسطينية بدلاً من الاكتفاء بالإدانة، وهو ما يشكّل لحظة تاريخية وفرصة ثمينة لفرض القضية الفلسطينية على الخارطة الدولية كدولة مستقلة ذات سيادة، قادرة على مواجهة الاحتلال في الأمم المتحدة بصفتها دولة يمنع القانون الدولي احتلالها.
وفي السياق، أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة اليرموك، الدكتور عارف بني حمد، إلى أنّ النظام الإقليمي العربي يمرّ بمرحلة ضعف غير مسبوقة بعد إخراج قوى عربية رئيسة، مثل العراق وسوريا، من معادلة الصراع العربي – الإسرائيلي، لافتًا أن السعودية تسعى لملء الفراغ الإقليمي، وهو دور مشروط بتعاون مصر والأردن وباقي الدول العربية، إلى جانب التنسيق مع تركيا، بعيداً عن التنافس على الأدوار.
من جانبه، أوضح أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة اليرموك، نائب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، الدكتور رياض ياسين، أنّ الأردن لعب دوراً محورياً وتاريخياً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، سياسياً وعسكرياً، بحكم التاريخ المشترك والتداخل الجيوسياسي ووحدة المسار والمصير، وموقفه السياسي الدائم الرافض للاحتلال.
وبيّن، أنّ الأردن يوظف الوصاية الهاشمية على المقدسات، ويقود جهود حماية الهوية العربية للقدس، وحشد الدعم الدولي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مستثمراً شبكة علاقاته الدبلوماسية ومكانته الإقليمية لتوحيد المواقف العربية والإسلامية، وتعبئة القوى الوطنية والدولية ضد سياسات التطرف الإسرائيلية، عبر الضغط السياسي والإعلامي وكشف مخاطر الفكر اليميني المتشدد على استقرار المنطقة. وأضاف ياسين، أنّ الأردن يعزز قوته الداخلية من خلال وحدة جبهته الوطنية وتماسك مؤسساته، ودعم شعبه، ويستثمر قوته الخارجية القائمة على التحالفات الإقليمية والدولية في الضغط السياسي والقانوني عبر المنظمات الدولية، وتفعيل أدوات الردع الدبلوماسي.
وأكد، أن كشف انتهاكات الاحتلال في المحافل العالمية، وتعزيز التنسيق العربي والإسلامي لخلق موقف موحد، يحدّ من سياسات التطرف ويحافظ على استقرار المنطقة وحقوق الفلسطينيين.