اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
أقف بكل حزم وصلابة ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن هذا الوطن العظيم.كل يد، داخلية كانت أم خارجية، امتدت أو تحاول أن تمتد إلى أردننا المقدّس، ستجد أمامها شعباً لا يساوم على وطنه، ولا يفرّط بذرة تراب من أرضه.أقف ضد كل من يتحرّك بأجندات خارجية، يحاول زعزعة أمن الأردن، أو العبث بوحدته الوطنية، أو السعي لتحويله إلى وطن بديل أو ساحة مستباحة، فهويتنا ليست محل نقاش، ووحدتنا الوطنية لا تقل قداسة عن حدودنا الجغرافية.الكشف الأخير عن خلية إرهابية وارتباطاتها الداخلية والخارجية حمل رسالة واضحة: أن منظومتنا الأمنية قوية، وأننا دولة مؤسسات وقانون، لا أحد فيها فوق المحاسبة. انتقال الملف من يد الأجهزة الأمنية إلى القضاء هو في حد ذاته برهان على أن الدولة الأردنية متماسكة، تحترم القانون، ولا تتهاون في حماية أمنها القومي.لكن، ورغم كل هذه الرسائل الإيجابية، جاءت جلسة مجلس النواب الأخيرة لتثير القلق وتفتح باباً من الأسئلة.ما حدث تحت القبة لم يكن على مستوى الحدث. بل إن ما جرى أتاح، وللأسف، الفرصة لتحويل الجلاد إلى ضحية، في نظر كثير من المواطنين.كنّا ننتظر خطاباً وطنياً مسؤولاً، ناضجاً، هادئاً… لكننا رأينا مشهداً خالياً من الحكمة، مليئاً بالصراخ والانفعال.في لحظة كانت تستدعي مواقف متزنة تعكس حس الدولة، فوجئنا بخطاب أقرب إلى الفوضى منه إلى السياسة، افتقر إلى أي مضمون جامع، وانشغل بمحاولات استعراض فردية لم تقنع أحداً.الأردن بحاجة أن يتصدر المشهد أشخاص يثق بهم الشعب، يتحدثون إليه ويتحدث إليهم، يقنعونه ويقنعهم، وهذا ما كان مفقوداً بالأمس.الشعب اليوم لا يبحث عن خطباء منفعِلين، بل عن رجال دولة يعبرون عن تطلعاته، يشعر بهم ويجد فيهم صوته الحقيقي، لا من يتحدثون فوقه أو على حسابه.كنا ننتظر خطاب دولة، لا صراع شعبويات. كنا ننتظر حضور قامات تُحسن اختيار كلماتها وتزنها قبل أن تنطق بها. أين فخري قعوار؟ أين ذوقان هنداوي؟ أين ممدوح العبادي؟ أين أولئك الذين كانت كلماتهم دروساً في الوطنية والرزانة والوعي السياسي؟الأردن لم يعقم، لكنه يعاني من عقم في من يتصدرون اليوم المشهد.الشعب بحاجة لمن يثق بهم، لمن يرى فيهم صوت العقل، ومرآة لوجعه وهمومه، لا من يتصارعون أمام الكاميرات ويقاطعون بعضهم في محاولة لتسجيل نقاط فارغة.على من يتصدرون المشهد أن يعلموا أن الوطن لا يُدار بالصوت العالي، ولا تُصنع المواقف بالانفعال.الأردن اليوم بحاجة إلى رجال دولة، لا نجوم شاشات. بحاجة إلى من يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ويتحدث بثبات ويُقنع بالحجة لا بالصراخ.كونوا على قدر المسؤولية… فالأردن يستحق الأفضل.
أقف بكل حزم وصلابة ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن هذا الوطن العظيم.
كل يد، داخلية كانت أم خارجية، امتدت أو تحاول أن تمتد إلى أردننا المقدّس، ستجد أمامها شعباً لا يساوم على وطنه، ولا يفرّط بذرة تراب من أرضه.
أقف ضد كل من يتحرّك بأجندات خارجية، يحاول زعزعة أمن الأردن، أو العبث بوحدته الوطنية، أو السعي لتحويله إلى وطن بديل أو ساحة مستباحة، فهويتنا ليست محل نقاش، ووحدتنا الوطنية لا تقل قداسة عن حدودنا الجغرافية.
الكشف الأخير عن خلية إرهابية وارتباطاتها الداخلية والخارجية حمل رسالة واضحة: أن منظومتنا الأمنية قوية، وأننا دولة مؤسسات وقانون، لا أحد فيها فوق المحاسبة. انتقال الملف من يد الأجهزة الأمنية إلى القضاء هو في حد ذاته برهان على أن الدولة الأردنية متماسكة، تحترم القانون، ولا تتهاون في حماية أمنها القومي.
لكن، ورغم كل هذه الرسائل الإيجابية، جاءت جلسة مجلس النواب الأخيرة لتثير القلق وتفتح باباً من الأسئلة.
ما حدث تحت القبة لم يكن على مستوى الحدث. بل إن ما جرى أتاح، وللأسف، الفرصة لتحويل الجلاد إلى ضحية، في نظر كثير من المواطنين.
كنّا ننتظر خطاباً وطنياً مسؤولاً، ناضجاً، هادئاً… لكننا رأينا مشهداً خالياً من الحكمة، مليئاً بالصراخ والانفعال.
في لحظة كانت تستدعي مواقف متزنة تعكس حس الدولة، فوجئنا بخطاب أقرب إلى الفوضى منه إلى السياسة، افتقر إلى أي مضمون جامع، وانشغل بمحاولات استعراض فردية لم تقنع أحداً.
الأردن بحاجة أن يتصدر المشهد أشخاص يثق بهم الشعب، يتحدثون إليه ويتحدث إليهم، يقنعونه ويقنعهم، وهذا ما كان مفقوداً بالأمس.
الشعب اليوم لا يبحث عن خطباء منفعِلين، بل عن رجال دولة يعبرون عن تطلعاته، يشعر بهم ويجد فيهم صوته الحقيقي، لا من يتحدثون فوقه أو على حسابه.
كنا ننتظر خطاب دولة، لا صراع شعبويات. كنا ننتظر حضور قامات تُحسن اختيار كلماتها وتزنها قبل أن تنطق بها. أين فخري قعوار؟ أين ذوقان هنداوي؟ أين ممدوح العبادي؟ أين أولئك الذين كانت كلماتهم دروساً في الوطنية والرزانة والوعي السياسي؟
الأردن لم يعقم، لكنه يعاني من عقم في من يتصدرون اليوم المشهد.
الشعب بحاجة لمن يثق بهم، لمن يرى فيهم صوت العقل، ومرآة لوجعه وهمومه، لا من يتصارعون أمام الكاميرات ويقاطعون بعضهم في محاولة لتسجيل نقاط فارغة.
على من يتصدرون المشهد أن يعلموا أن الوطن لا يُدار بالصوت العالي، ولا تُصنع المواقف بالانفعال.
الأردن اليوم بحاجة إلى رجال دولة، لا نجوم شاشات. بحاجة إلى من يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ويتحدث بثبات ويُقنع بالحجة لا بالصراخ.
كونوا على قدر المسؤولية… فالأردن يستحق الأفضل.